"عن العربي الجديد": تتواصل في الدوحة فعاليات النسخة الأولى من برنامج "السينما بعيون قطرية"، والذي يتضمّن، على مدار ثلاثة أيّام، عروض أفلام من قطر وتنظيم لقاءات تجمع سينمائيين محليّين، لبحث واقع الفن السابع في البلاد وسبل تطويره، وأيضاً تسليط الضوء على أهمّ الأعمال السينمائية المحليّة التي أُنجزت خلال السنوات الخمس الماضية. انطلقت التظاهرة التي تنظّمها "مؤسّسة الدوحة للأفلام"، في "متحف الفن الإسلامي"، أمس، بعرض "عقارب الساعة" (2010) للمخرج خليفة المريخي، والذي يُعدّ أوّل فيلم روائي طويل في قطر، ويروي أسطورة متعلّقة بالغوص وتجارة اللؤلؤ التي كان لها مكانة كبيرة في بلدان الخليج العربي.
خلال اليوم الأوّل، عُرض الفيلم الوثائقي القصير "موجز تاريخي للسينما في دولة قطر"، الذي يتناول بدايات السينما القطرية بين 1952 و1960؛ حيث أنتجت "شركة قطر للبترول"، حينها عدداً من الأفلام القصيرة والوثائقية؛ مثل "نار في قطر" الذي يروي قصّة اكتشاف النفط. تحت عنوان "الجيل القادم"، عُرضت، اليوم، مجموعة من الأفلام القصيرة التي أنتجها صانعو أفلام مستقلّون، بهدف الاقتراب من تجارب مختلفة في مجال الفيلم القصير القطري، في حين يُخصَّص برنامج الغد لعرض أعمال "شركة أينوفيشن للأفلام" للتعريف بالشركة التي تصدّرت المشهد السينمائي في البلاد، طيلة سنوات.
كما يلتقي، اليوم وغداً، سينمائيون وعاملون في مجال السينما لمناقشة واقع وآفاق هذا الفن، في جلستين؛ الأولى بعنوان "تعرّف على شركات الإنتاج في قطر"، والثانية "كيف توزّع فيلمك"، وتبحث السبل والإمكانيات المتاحة لصنّاع الأفلام المستقلّين لعرض أعمالهم والوصول إلى جمهور أوسع. يُذكر أن التظاهرة تُقام ضمن برنامج "حكايات خليجية" الذي تنظّمه "مؤسّسة الدوحة للأفلام" كل ثلاثة أشهر احتفاءً بالأعمال السينمائية الخليجية، وتأتي بحسب القائمين عليها بهدف "تسليط الضوء على صناع الأفلام في قطر، سواءً من الجيل القديم أو من الشباب الجدد الذين يأملون في قيادة هذه الصناعة وتطويرها".