أفادت مكتبة الإسكندرية في بيان الأربعاء إن الدورة الخامسة لمهرجان "من فات قديمه تاه" الذي يعنى بالفنون التراثية والشعبية ستقام الأسبوع القادم في بيت أثري بالقاهرة وتحل فيها السودان ضيف شرف.
وكانت المكتبة بدأت عام 2011 -بمقرها المطل على البحر المتوسط- تنظيم المهرجان بعرض المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية المصرية بهدف تشجيع العاملين في هذا القطاع.
وفي العام التالي أصبح المهرجان دوليا يختار ضيف شرف حيث حلت تركيا ضيفا عام 2012 وكانت الهند ضيف شرف عام 2013 ثم الصين في الدورة الرابعة.
وقال خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية في اتصال إن الدورة الخامسة ستبدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول في بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية والذي أنشأه نابليون بونابرت على غرار المجمع العلمي الفرنسي أثناء قيادته الحملة الفرنسية على مصر.
وأضاف أن المهرجان الذي يستمر 11 يوما سيشارك فيه من المصريين "أكثر من 100 من الأفراد والمؤسسات فضلا عن السودان".
وقال أيمن منصور المشرف على المهرجان في البيان إن المهرجان يضم أنشطة متعددة تشمل ورش عمل عن الحرف اليدوية وكيفية صناعة المنسوجات والفخار والنقش على الحجر والطرق على النحاس "بهدف توعية الأجيال الجديدة بتاريخها وربطها بماضيها"، إضافة إلى تعريف المشاركين بالأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال فترات سابقة.
وأضاف أن المهرجان يسعى إلى الحفاظ "على الشخصية الوطنية المصرية" حيث تقدم الكثير من المدن تجاربها في الحفاظ على تراثها وحرفها التقليدية واصفا الحدث بأنه "واحد من أهم مهرجانات الحرف التقليدية في الشرق الأوسط" بإنعاش الروح في الحرف التي قاربت على الاندثار في مصر.
وتشهد الحركة الفنية في السودان ميلاد تجربة سينمائية شابة تحت مظلة سودان فيلم فاكتوري، والذي يشرف عليها السينمائي السوداني طلال عفيفي.
وفي محاولة لخلق أرضية سينمائية مختلفة في السودان، اقيمت وللمرة الأولى فعاليات مهرجان السودان الأول للسينما المستقلة بالعاصمة الخرطوم.
واعتبر عفيفي ان سودان فيلم فاكتوري، أو محترف السودان للأفلام هي مبادرة معنية بإنتاج بتدريب الشباب السودانيين على أدوات العمل السينمائية وتنمية الوعي السينمائي النقدي، وربط النشاط الفيلمي الجديد في السودان بالإقليم والمنطقة ودفع الشباب إلى التفاعل مع العالم من خلال لغة السينما.
وأكد مدير المهرجان انه يلبي طموحات صناع السينما السودانية، في الاحتفاء بالسينما المستقلة والبديلة.