رسالة فلسطين
محمود درويش: شاعر فلسطين القضية والإنسان
افتتحت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأزهر بغزة فعاليات المؤتمر العلمي المحكم "محمود درويش شاعر فلسطين القضية والإنسان"، وذلك في فندق الحلو الدولي بالمدينة، بحضور فضيلة الشيخ يوسف سلامة نائب رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس، والأستاذ الدكتور جواد وادي رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور عبد الكريم نجم النائب الأكاديمي والدكتور جبر الداعور النائب الإداري والمالي ومجلس الجامعة، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والاعتبارية والأكاديمية ورؤساء الجامعات الفلسطينية والمثقفين وأساتذة الجامعات وممثلي الفصائل الوطنية وحشد من موظفي وطلبة الجامعة. واستهل المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم رتلها فضيلة الشيخ إبراهيم أبو جلمبو مقرئ الجامعة، تلا ذلك السلام الوطني الفلسطيني، ثم رحب الأستاذ الدكتور فوزي الحاج والطالبة لنا حجازي عريفا الحفل بالحضور والمشاركين، مشيرين إلى المكانة التي احتلها الشاعر الفلسطيني الكبير درويش، ومدى مكانته على الخارطة السياسية والأدبية ودوره في الكشف عن عناصر الإبداع الشعري التي مكنته من الارتقاء إلى المكانة الشعرية العالمية. كلمة مجلس الأمناء وفي كلمة نائب رئيس مجلس الأمناء تحدث الدكتور يوسف سلامة عن مكانة درويش بين أبناء شعبه وأبناء أمته حيث استطاع تجسيد قضيته فلسطين التي عاش من أجلها ورحل من أجلها ومات مدافعاً بقلمه وصوته عن شعبه المظلوم المضطهد الذي هجر عن أرضه وسلبت حقوقه وكان له شرف التوقيع على وثيقة الاستقلال في الجزائر ليتجذر في أعماق فلسطين الحبيبة. وأشار د. سلامة إلى المكانة الأدبية والشعرية التي حظي بها درويش فكان أنموذجا وطنياً يحتذى به متطرقا إلى عناية الرسول صلى الله عليه وسلم بالشعر وتقريبه للكثير من الشعراء أمثال كعب بن زهير وحسان بن ثابت، مؤكداً على أهمية الشعر في حياة الشعوب وكيف اهتم الشعراء الأوائل أمثال زهير بن أبي سلمى بالأخلاق والفضائل الحميدة، موضحاً أن الشاعر محمود درويش كان علماً من أعلام الأدب في الشعر العربي في أشعارهم إلى جانب العديد من العلماء والأدباء ممن أنجبتهم فلسطين فكانوا نبراساً على الطريق. كلمة رئيس الجامعة وفي كلمة رئيس الجامعة قال الأستاذ الدكتور جواد وادي إن درويش لم يكن شاعرًا أسطورياً فحسب بل مناضلا عبر بكلماته عن عميق انتمائه لقضيته وإحساسه المرهف لمعاناة الإنسان الفلسطيني فحارب الاحتلال ورفض التنازل وطبب الجراح وحاكى العقول وخلجات النفس. و أضاف رغم الظروف الصعبة والحصار والجراح وصلف الاحتلال وممارساته وما يتهدد قدسنا الغالي من مخاطر ورغم الجدار والاستيطان والتآمر الدولي والضعف العربي، فإن المؤتمر يأتي كصرخة مدوية في وجه المحتل ومخططاته، ليؤكد على صمودنا واستمرارنا فوق أرضنا وقدرتنا على الإبداع والبحث العلمي. وقدم الشكر للقائمين على المؤتمر وللعلماء والمفكرين والمشاركين والمساهمين في هذا الانجاز والحدث العلمي الكبير، الذي تمتزج خلاله القيم العلمية والفكرية والثقافية لتوثيق إنتاج علمي وبحثي متقدم ومتميز وهادف. كلمة رئيس المؤتمر وألقى الدكتور محمد صلاح أبو حميدة رئيس المؤتمر وعميد كلية الآداب كلمة افتتاحية، أشاد خلالها بكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر الذي يقام تقديراً لشاعر مبدع مثل رمزاً من الرموز الوطنية، التي احترقت لتضيء سماء فلسطين، مشيراً إلى أن الجامعة والقائمين يشعرون بالاعتزاز والفخر بعقد هذا المؤتمر العلمي لعلم من أعلام الشعر الفلسطيني والعربي ممن تركوا بصمات واضحة على صفحات عقول أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ونساءنا ليجسد معاناتهم في اللجوء والاغتراب. وأشار أبو حميدة إلى أن درويش نفذ شعره إلى قلب كل عربي وسكن بقصائده في الشرايين ليعانق المشاعر المتوهجة فأحب الوطن وظل مسكوناً بحبها وعشقها مما جعله لأن يكون أنموذجاً فنياً جديد وأن تحمل إبداعاته كافة المحافل الأدبية وتفوق طاقاته إمكانات النقاد وأرباب العلوم. وعبر د. أبو حميدة عن افتخار الجميع بهذه الثلة من العلماء الأجلاء أمثال درويش ممن سطروا بأقلامهم أروع صفحات الإبداع والتحليل ليرفدوا المكتبة العربية بلبنات جديدة ومضيئة ويستنير بها أبناءنا الدارسون في قراءاتهم ومقارباتهم النقدية، شاكراً اللجنة التحضيرية، التي أشرفت على إعداد المؤتمر والباحثين المشاركين بأبحاثهم وجامعة الأزهر ممثلة برئيسها وإدارتها التي هيأت كل أسباب النجاح وذللت كل العقبات في سبيل إخراجه بهذه الصورة المضيئة. كلمة اللجنة التحضيرية وألقى الأستاذ الدكتور صادق أبو سليمان رئيس اللجنة التحضيرية، كلمة تحدث خلالها عن مراحل الإعداد للمؤتمر، مشيراً إلى أن الجامعة رأت من الواجب الاحتفاء، الذي نعته بعميد الأدب العربي المعاصر والفارس الفلسطيني، الذي ترجل ليترك أمانة التسابق نحو الإبداع مشيرا إلى الاحتفاء الأول للراحل، الذي جرى العام الماضي في ندوة متخصصة، تحت عنوان "محمود درويش شاعر القامة والهامة". وأشار د. أبو سليمان إلى جهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر وبمعاونة عدد من دوائر الجامعة وأقسامها، والتي دعت الباحثين والدارسين في مختلف كليات الآداب في الجامعات الفلسطينية واعدت مطوية تعريفية بالمؤتمر ومحاوره إلا أن ذلك اصدم بالحصار وماسي الحرب على قطاع غزة مما اثر على المشاركات الخارجية، وأضاف أن عزم جامعة الأزهر على تكريم هذا الشاعر المبدع جعلها تعلو على كل الجراح وتزيد من الإيمان بضرورة التعبير عن إرادة شعبنا في عدم الركود والاستكانة بإقامة المؤتمر. ودعا الجامعة وكلية الآداب إلى اعتبار هذا اليوم انطلاقة لمؤتمراتها العلمية السنوية يبدأ الإعداد له منذ هذه اللحظة ليكون منارة علمية وتوجه بالشكر والامتنان لكل من أسهم في إنجاح المؤتمر تجهيزاً وتصميماً ومشاركةً وتشجيعاً ورئيس وإدارة الجامعة والكليات والدوائر والأقسام المختلفة واللجنة التحضيرية لدورهم الكبير في إنجاز المؤتمر شهادات أدبية وقدم القاص والأديب الفلسطيني غريب عسقلاني شهادات أدبية عن حياة الشاعر الراحل درويش تعلقت بإبداعاته الشعرية ومشاركاته الأدبية والأوسمة، التي حصل عليها وأشهرها وسام الفارس لدوره في إثراء الثقافة الإنسانية باعتباره علامة بارزة في العصر الحديث. جلسات المؤتمر وفي الجلسة الأولى للمؤتمر، التي عقدت في قاعة المؤتمرات بمبنى الكليات الأدبية بالجامعة وترأسها الأستاذ الدكتور حماد أبو شاويش، أكد في كلمته على قدرة الشاعر درويش في توظيف التراث لما فيه أصالة فنية وطاقات تعبيرية غير محددة وتوجيه الخطاب إلى المحتل وإرسال رسالة له محملة بالمعاني الإنسانية وكذلك قدرته على توظيف عدد من الرموز الدينية للتعبير عن مأساة الشاعر وشعبه. وتحدث د. سعد العزايزة عن توظيف درويش للتراث التاريخي والإسلامي في شعره، حيث وصفه بأنه كان مبدعاً في التعبير عن ماضي وحاضر ومستقبل شعبه، أما د. خضر محجز فتحدث عن البنية السردية في قصيدة الراحل للبحث عن إجابات لأسئلة شعبه الكبرى فقدم قصيدة الدايلوج التي تعتمد على الحوار. وتطرق الدكتور محمد صلاح أبو حميدة إلى الإبداعات الشعرية في الرسائل بين محمود درويش وسميح القاسم فكان تواصلاً أدبياً جسد القضية الوطنية وما عانى منه الإنسان الفلسطيني. الجلسة الثانية وفي الجلسة الثانية قدم الأستاذ الدكتور فاروق مواسي ورقة عمل تحت عنوان "المالئ الجديد للدنيا والشاغل للناس، درويش المتنبي الأخر" مقدماً صفحات جميلة من حياته الأدبية، ثم تحدث د. صالح رجب عن المفارقة في شعر درويش وديوانه عاشق من فلسطين من فلسطين. وتحدث د. عبد الجليل صرصور عن تجليات الضمائر في قصيدة درويش "رب الأيائل يا أبي ربها للشاعر". الجدير بالذكر أن حفل الافتتاح اشتمل على العديد من العروض الفنية والدبكة الشعبية والإلقاء الشعري، كما تم عرض فلم تسجيلي عن حياة ونشأة الشاعر محمود درويش من إنتاج كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأزهر. هذا وسوف تستكمل فعاليات المؤتمر في قاعة المؤتمرات بمبنى الكتيبة بالجامعة، وسيشمل عرضاً وتقديم العديد من الأبحاث وأوراق العمل، التي تتحدث عن إبداعات فارس المؤتمر الشاعر محمود درويش. مثقفون ومهتمون يوصون بإنشاء (صندوق القدس الأدبي) أوصى مثقفون ومهتمون مشاركون في مؤتمر (حضور القدس في المشهد الأدبي الفلسطيني المعاصر 1900 ـ 2009)، بإعطاء مدينة القدس الأولوية عن غيرها من المدن الفلسطينية في الدراسات والبحوث العلمية، وإنشاء صندوق خاص باسم (صندوق القدس الأدبي). ودعوا، في المؤتمر الذي عقده قسم اللغة العربية في جامعة القدس المفتوحة بمدينة رام الله، ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، اليوم، الجامعات والكليات إلى الاهتمام بإدراج الروايات التاريخية الشفوية عن القدس ضمن المتطلبات الدراسية وخارجها، مما يعزز الحركة الأدبية والفكرية، ودعوة الجهات المختصة لتكريم المبدعين من الأدباء والعلماء والمفكرين من أبناء المدينة المقدسة وتقديم الدعم لهم. وفى حديث سهام البرغوثي وزيرة الثقافة قالت: (أن احتفالية القدس عاصمة للثقافة والعربية 2009 جاءت "لتفضح ما تعانيه المدينة المنكوبة من إجراءات تعسفية عنصرية"، مبينة أن العامل الثقافي له دور ملموس في الاستنهاض الوطني في مواجهة الاحتلال). وتابعت إن انعقاد المؤتمر يأتي بالوقت الذي تتعرض له مدينة القدس والمقدسات لانتهاكات احتلالية مستمرة لتغيير معالمها وطابعها الجغرافي والسكاني وللنيل من المكانة الحضارية والروحية والثقافية للمدينة المقدسة. وبينت أن للمؤتمر أهمية كبيرة لتناوله وتحليله أمام حضور القدس في النتاج الأدبي الفلسطيني على مدار قرن كامل شهدت فيه القدس أحداث متتالية من العهد العثماني إلى الانتداب البريطاني، من محاولات تقسيم وتهويد وتهجير والتطهير العرقي للقدس الشرقية. وأوضحت أن الأديب الفلسطيني ساهم في إعادة تأسيس الهوية الوطنية الفلسطينية، مشيرة إلى أن المبدعين هم الذين صنعوا الذاكرة والحاضر واستشرفوا المستقبل. وأكدت على ضرورة توثيق البعد الوطني والثقافي للذاكرة ونقلها للأجيال القادمة، مبينة "أننا إذا أردنا مجتمع معرفة قائم على المساواة والتعددية واحترام الغير ويمازج بين الأصالة والحداثة فلا بد من تعزيز الشراكة بين جميع المؤسسات المعنية". وأشارت إلى أن الوزارة تضع كل إمكانياتها وجهودها للعمل المشترك في مجال تشجيع المعرفة ودعم الإبداع وإعادة طباعة الكتب التي تناولت القدس تحديدا، وتسعى إلى توفير بيئة تشريعية تسهم في تفعيل وتنمية الثقافة في كل مجالاتها. وأضافت: تسعى الوزارة إلى العمل على إنشاء وتجهيز وتشغيل البنية التحتية للثقافة، وتمكين ودعم الصندوق الثقافي لدعم المشروعات الثقافية. بدوره، قال د. يونس عمرو رئيس الجامعة، إن المؤتمر يأتي في الوقت الذي تتعرض له القدس لعدوان وانتهاكات يحاول فيها الاحتلال هدمها وتقسيمها والاستيلاء عليها. وتابع "تعتبر القدس من أقدس بقاع الأرض وهي تتعرض لهجمة اليهود المتطرفين الذين يحاولون اقتحام باحات المسجد الأقصى وتدنيسه". وأشار إلى أن تفكير الجامعة في برنامجها في المشاركة في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية ومن ضمنها هذه "الفعالية المتميزة التي تبرز دور الأدب وموقفه من القدس، ودور الشعراء في الوقوف إلى جانبها في محنتها، وهم الملهمون للمجاهدين والفرسان". وحيا د.عمرو صمود أهلنا في القدس الذين يتصدون في صدورهم العارية للهجمة الإسرائيلية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها. من جانبه، قال وكيل وزارة الإعلام متوكل طه إن التعليم في الجامعات يجب أن ينقل الحراك الأدبي في الشارع الفلسطيني إلى المنهاج التعليمي في الجامعات. وأشار إلى "أننا نفتقد إلى وجود إستراتيجية في العمل الثقافي، إضافة إلى قلة دور النشر للتوزيع ولا قوانين للبحث والجوائز، ولا مؤسسة للسينما والمسرح والموسيقى". وبين أنه في حال عدم وجود رعاية ثقافية إستراتيجية تؤدي إلى حراك ثقافي، سيخلق جيل دون ذاكرة، أو أن المؤسسة الثقافية ستتجه للممول الغربي والتي سيترتب عليها عملية تطبيع ومجريات أخرى. يشار إلى أن أعمال المؤتمر توزعت على ثلاث جلسات، الأولى بعنوان "صورة القدس في الأدب الفلسطيني المعاصر ما بين "1900 ـ 2009" عرض خلالها د. إبراهيم موسى من جامعة بيرزيت، بحثا بعنوان صورة القدس الشريف في الشعر الفلسطيني المعاصر تناول استجلاء العلاقة الدينية للقدس الزاخرة "بالإشراق النوراني"، ثم العلاقة التاريخية للذاكرة الجمعية، ثم العلاقة العاطفية القلبية التي تجعل منها (الأم والحب)، وتلاه بحث بعنوان "القدس في القصة القصيرة" للباحث د. عادل الأسطه من جامعة النجاح الوطنية، تناول أربعة نماذج قصصية لأربعة مبدعين، وهم: خليل السواحري، ومحمود شقير، وتوفيق فياض، وأكرم هنية، ثم بحث د. نادر أبو خلف من جامعة القدس المفتوحة بعنوان "الحضور الإبداعي في الروايات التاريخية الشفوية عن مدينة القدس للكاتب المقدسي عزام توفيق أبو السعود" تناول الباحث فيه مشروع الكاتب الثقافي التاريخي من خلال روايتي "صبري" و "حمام العين". وتناولت الباحثة عبير أبو نعمة حيثيات التجربة الأدبية للشعراء والشاعرات الفلسطينيين في تصوير القدس وقضيتها الثقافية في فلسطين، حيث عرضت موقف الشعراء من القدس ومكانتها، في قلوبهم، وعرضت قضيتها بطرق مخصوصة. وقدم د. جلال عيد ود. زهير إبراهيم من جامعة القدس المفتوحة، في بحثهما "القدس من حيث الألفاظ الدالة عليها في شعر سميح القاسم". ثم تلا ذلك عرض لبحث (دور الشعر في معركة الدفاع عن القدس) للباحثين أ. د. يحيى جبر وأ. عبير حمد تناول البحث دور الشعر في الدفاع عن القدس ابتداء من وعد بلفور وحتى الانتفاضة مرورا بالمقاومة والكفاح المسلح. والجلسة الثانية بعنوان "عرض لأثر المذاهب الفكرية والأدبية والسياسية على نظرة الأديب الفلسطيني"، وعرض د. أحمد حامد من جامعة النجاح الوطنية، بحث بعنوان "القدس في يوميات خليل السكاكيني"، تلاه بحث د. ناهدة الكسواني بعنوان "القدس في الشعر الفلسطيني من النكبة حتى النكسة (1948 ـ 1967). كما قدم د. الدكتور عمر عتيق بحثه "القدس في صورة الكاريكاتير" "دراسة أسلوبية"، وعرضت الباحثة غفران عودة من جامعة القدس المفتوحة بحث بعنوان "مدينة القدس وعلاقتها بالمسرح الفلسطيني"، وتحدثت باسمة الصواف عن "صورة القدس في الرواية الفلسطينية 1980 ـ 2000" في مرحلتين: الأولى قبل اتفاقيات أوسلو، والثانية بعدها، وبيّنت الاختلاف بينهما. وعرض د. مشهور اسبيتان من كلية فلسطين التقنية، ورقة عن "القدس في مناهج الأدب المقررة في المدارس الفلسطينية"، وتناول أهمية توظيف مدينة القدس في المناهج الفلسطينية لمكانتها، وقدم د. فيصل غوادرة من جامعة القدس المفتوحة بحث بعنوان "صورة القدس في شعر تميم البرغوثي" من خلال ديوانه "في القدس"، أما د. حسين الدراويش من جامعة القدس فقد عرض بحثا بعنوان "صورة القدس في شعر المعتقلات والسجون في فلسطين بدراسة تحليلية"، تلاه بحث عمر نمر من مديرية تربية وتعليم قباطية بعنوان "القدس في شعر خالد أبو خالد.
افتتحت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأزهر بغزة فعاليات المؤتمر العلمي المحكم "محمود درويش شاعر فلسطين القضية والإنسان"، وذلك في فندق الحلو الدولي بالمدينة، بحضور فضيلة الشيخ يوسف سلامة نائب رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس، والأستاذ الدكتور جواد وادي رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور عبد الكريم نجم النائب الأكاديمي والدكتور جبر الداعور النائب الإداري والمالي ومجلس الجامعة، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والاعتبارية والأكاديمية ورؤساء الجامعات الفلسطينية والمثقفين وأساتذة الجامعات وممثلي الفصائل الوطنية وحشد من موظفي وطلبة الجامعة.
واستهل المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم رتلها فضيلة الشيخ إبراهيم أبو جلمبو مقرئ الجامعة، تلا ذلك السلام الوطني الفلسطيني، ثم رحب الأستاذ الدكتور فوزي الحاج والطالبة لنا حجازي عريفا الحفل بالحضور والمشاركين، مشيرين إلى المكانة التي احتلها الشاعر الفلسطيني الكبير درويش، ومدى مكانته على الخارطة السياسية والأدبية ودوره في الكشف عن عناصر الإبداع الشعري التي مكنته من الارتقاء إلى المكانة الشعرية العالمية.
كلمة مجلس الأمناء وفي كلمة نائب رئيس مجلس الأمناء تحدث الدكتور يوسف سلامة عن مكانة درويش بين أبناء شعبه وأبناء أمته حيث استطاع تجسيد قضيته فلسطين التي عاش من أجلها ورحل من أجلها ومات مدافعاً بقلمه وصوته عن شعبه المظلوم المضطهد الذي هجر عن أرضه وسلبت حقوقه وكان له شرف التوقيع على وثيقة الاستقلال في الجزائر ليتجذر في أعماق فلسطين الحبيبة. وأشار د. سلامة إلى المكانة الأدبية والشعرية التي حظي بها درويش فكان أنموذجا وطنياً يحتذى به متطرقا إلى عناية الرسول صلى الله عليه وسلم بالشعر وتقريبه للكثير من الشعراء أمثال كعب بن زهير وحسان بن ثابت، مؤكداً على أهمية الشعر في حياة الشعوب وكيف اهتم الشعراء الأوائل أمثال زهير بن أبي سلمى بالأخلاق والفضائل الحميدة، موضحاً أن الشاعر محمود درويش كان علماً من أعلام الأدب في الشعر العربي في أشعارهم إلى جانب العديد من العلماء والأدباء ممن أنجبتهم فلسطين فكانوا نبراساً على الطريق.
كلمة رئيس الجامعة وفي كلمة رئيس الجامعة قال الأستاذ الدكتور جواد وادي إن درويش لم يكن شاعرًا أسطورياً فحسب بل مناضلا عبر بكلماته عن عميق انتمائه لقضيته وإحساسه المرهف لمعاناة الإنسان الفلسطيني فحارب الاحتلال ورفض التنازل وطبب الجراح وحاكى العقول وخلجات النفس. و أضاف رغم الظروف الصعبة والحصار والجراح وصلف الاحتلال وممارساته وما يتهدد قدسنا الغالي من مخاطر ورغم الجدار والاستيطان والتآمر الدولي والضعف العربي، فإن المؤتمر يأتي كصرخة مدوية في وجه المحتل ومخططاته، ليؤكد على صمودنا واستمرارنا فوق أرضنا وقدرتنا على الإبداع والبحث العلمي. وقدم الشكر للقائمين على المؤتمر وللعلماء والمفكرين والمشاركين والمساهمين في هذا الانجاز والحدث العلمي الكبير، الذي تمتزج خلاله القيم العلمية والفكرية والثقافية لتوثيق إنتاج علمي وبحثي متقدم ومتميز وهادف.
كلمة رئيس المؤتمر وألقى الدكتور محمد صلاح أبو حميدة رئيس المؤتمر وعميد كلية الآداب كلمة افتتاحية، أشاد خلالها بكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر الذي يقام تقديراً لشاعر مبدع مثل رمزاً من الرموز الوطنية، التي احترقت لتضيء سماء فلسطين، مشيراً إلى أن الجامعة والقائمين يشعرون بالاعتزاز والفخر بعقد هذا المؤتمر العلمي لعلم من أعلام الشعر الفلسطيني والعربي ممن تركوا بصمات واضحة على صفحات عقول أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ونساءنا ليجسد معاناتهم في اللجوء والاغتراب.
وأشار أبو حميدة إلى أن درويش نفذ شعره إلى قلب كل عربي وسكن بقصائده في الشرايين ليعانق المشاعر المتوهجة فأحب الوطن وظل مسكوناً بحبها وعشقها مما جعله لأن يكون أنموذجاً فنياً جديد وأن تحمل إبداعاته كافة المحافل الأدبية وتفوق طاقاته إمكانات النقاد وأرباب العلوم.
وعبر د. أبو حميدة عن افتخار الجميع بهذه الثلة من العلماء الأجلاء أمثال درويش ممن سطروا بأقلامهم أروع صفحات الإبداع والتحليل ليرفدوا المكتبة العربية بلبنات جديدة ومضيئة ويستنير بها أبناءنا الدارسون في قراءاتهم ومقارباتهم النقدية، شاكراً اللجنة التحضيرية، التي أشرفت على إعداد المؤتمر والباحثين المشاركين بأبحاثهم وجامعة الأزهر ممثلة برئيسها وإدارتها التي هيأت كل أسباب النجاح وذللت كل العقبات في سبيل إخراجه بهذه الصورة المضيئة.
كلمة اللجنة التحضيرية وألقى الأستاذ الدكتور صادق أبو سليمان رئيس اللجنة التحضيرية، كلمة تحدث خلالها عن مراحل الإعداد للمؤتمر، مشيراً إلى أن الجامعة رأت من الواجب الاحتفاء، الذي نعته بعميد الأدب العربي المعاصر والفارس الفلسطيني، الذي ترجل ليترك أمانة التسابق نحو الإبداع مشيرا إلى الاحتفاء الأول للراحل، الذي جرى العام الماضي في ندوة متخصصة، تحت عنوان "محمود درويش شاعر القامة والهامة". وأشار د. أبو سليمان إلى جهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر وبمعاونة عدد من دوائر الجامعة وأقسامها، والتي دعت الباحثين والدارسين في مختلف كليات الآداب في الجامعات الفلسطينية واعدت مطوية تعريفية بالمؤتمر ومحاوره إلا أن ذلك اصدم بالحصار وماسي الحرب على قطاع غزة مما اثر على المشاركات الخارجية، وأضاف أن عزم جامعة الأزهر على تكريم هذا الشاعر المبدع جعلها تعلو على كل الجراح وتزيد من الإيمان بضرورة التعبير عن إرادة شعبنا في عدم الركود والاستكانة بإقامة المؤتمر.
ودعا الجامعة وكلية الآداب إلى اعتبار هذا اليوم انطلاقة لمؤتمراتها العلمية السنوية يبدأ الإعداد له منذ هذه اللحظة ليكون منارة علمية وتوجه بالشكر والامتنان لكل من أسهم في إنجاح المؤتمر تجهيزاً وتصميماً ومشاركةً وتشجيعاً ورئيس وإدارة الجامعة والكليات والدوائر والأقسام المختلفة واللجنة التحضيرية لدورهم الكبير في إنجاز المؤتمر
شهادات أدبية وقدم القاص والأديب الفلسطيني غريب عسقلاني شهادات أدبية عن حياة الشاعر الراحل درويش تعلقت بإبداعاته الشعرية ومشاركاته الأدبية والأوسمة، التي حصل عليها وأشهرها وسام الفارس لدوره في إثراء الثقافة الإنسانية باعتباره علامة بارزة في العصر الحديث.
جلسات المؤتمر وفي الجلسة الأولى للمؤتمر، التي عقدت في قاعة المؤتمرات بمبنى الكليات الأدبية بالجامعة وترأسها الأستاذ الدكتور حماد أبو شاويش، أكد في كلمته على قدرة الشاعر درويش في توظيف التراث لما فيه أصالة فنية وطاقات تعبيرية غير محددة وتوجيه الخطاب إلى المحتل وإرسال رسالة له محملة بالمعاني الإنسانية وكذلك قدرته على توظيف عدد من الرموز الدينية للتعبير عن مأساة الشاعر وشعبه. وتحدث د. سعد العزايزة عن توظيف درويش للتراث التاريخي والإسلامي في شعره، حيث وصفه بأنه كان مبدعاً في التعبير عن ماضي وحاضر ومستقبل شعبه، أما د. خضر محجز فتحدث عن البنية السردية في قصيدة الراحل للبحث عن إجابات لأسئلة شعبه الكبرى فقدم قصيدة الدايلوج التي تعتمد على الحوار. وتطرق الدكتور محمد صلاح أبو حميدة إلى الإبداعات الشعرية في الرسائل بين محمود درويش وسميح القاسم فكان تواصلاً أدبياً جسد القضية الوطنية وما عانى منه الإنسان الفلسطيني.
الجلسة الثانية وفي الجلسة الثانية قدم الأستاذ الدكتور فاروق مواسي ورقة عمل تحت عنوان "المالئ الجديد للدنيا والشاغل للناس، درويش المتنبي الأخر" مقدماً صفحات جميلة من حياته الأدبية، ثم تحدث د. صالح رجب عن المفارقة في شعر درويش وديوانه عاشق من فلسطين من فلسطين. وتحدث د. عبد الجليل صرصور عن تجليات الضمائر في قصيدة درويش "رب الأيائل يا أبي ربها للشاعر".
الجدير بالذكر أن حفل الافتتاح اشتمل على العديد من العروض الفنية والدبكة الشعبية والإلقاء الشعري، كما تم عرض فلم تسجيلي عن حياة ونشأة الشاعر محمود درويش من إنتاج كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأزهر.
هذا وسوف تستكمل فعاليات المؤتمر في قاعة المؤتمرات بمبنى الكتيبة بالجامعة، وسيشمل عرضاً وتقديم العديد من الأبحاث وأوراق العمل، التي تتحدث عن إبداعات فارس المؤتمر الشاعر محمود درويش.
مثقفون ومهتمون يوصون بإنشاء (صندوق القدس الأدبي) أوصى مثقفون ومهتمون مشاركون في مؤتمر (حضور القدس في المشهد الأدبي الفلسطيني المعاصر 1900 ـ 2009)، بإعطاء مدينة القدس الأولوية عن غيرها من المدن الفلسطينية في الدراسات والبحوث العلمية، وإنشاء صندوق خاص باسم (صندوق القدس الأدبي).
ودعوا، في المؤتمر الذي عقده قسم اللغة العربية في جامعة القدس المفتوحة بمدينة رام الله، ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، اليوم، الجامعات والكليات إلى الاهتمام بإدراج الروايات التاريخية الشفوية عن القدس ضمن المتطلبات الدراسية وخارجها، مما يعزز الحركة الأدبية والفكرية، ودعوة الجهات المختصة لتكريم المبدعين من الأدباء والعلماء والمفكرين من أبناء المدينة المقدسة وتقديم الدعم لهم.
وفى حديث سهام البرغوثي وزيرة الثقافة قالت: (أن احتفالية القدس عاصمة للثقافة والعربية 2009 جاءت "لتفضح ما تعانيه المدينة المنكوبة من إجراءات تعسفية عنصرية"، مبينة أن العامل الثقافي له دور ملموس في الاستنهاض الوطني في مواجهة الاحتلال).
وتابعت إن انعقاد المؤتمر يأتي بالوقت الذي تتعرض له مدينة القدس والمقدسات لانتهاكات احتلالية مستمرة لتغيير معالمها وطابعها الجغرافي والسكاني وللنيل من المكانة الحضارية والروحية والثقافية للمدينة المقدسة.
وبينت أن للمؤتمر أهمية كبيرة لتناوله وتحليله أمام حضور القدس في النتاج الأدبي الفلسطيني على مدار قرن كامل شهدت فيه القدس أحداث متتالية من العهد العثماني إلى الانتداب البريطاني، من محاولات تقسيم وتهويد وتهجير والتطهير العرقي للقدس الشرقية.
وأوضحت أن الأديب الفلسطيني ساهم في إعادة تأسيس الهوية الوطنية الفلسطينية، مشيرة إلى أن المبدعين هم الذين صنعوا الذاكرة والحاضر واستشرفوا المستقبل.
وأكدت على ضرورة توثيق البعد الوطني والثقافي للذاكرة ونقلها للأجيال القادمة، مبينة "أننا إذا أردنا مجتمع معرفة قائم على المساواة والتعددية واحترام الغير ويمازج بين الأصالة والحداثة فلا بد من تعزيز الشراكة بين جميع المؤسسات المعنية".
وأشارت إلى أن الوزارة تضع كل إمكانياتها وجهودها للعمل المشترك في مجال تشجيع المعرفة ودعم الإبداع وإعادة طباعة الكتب التي تناولت القدس تحديدا، وتسعى إلى توفير بيئة تشريعية تسهم في تفعيل وتنمية الثقافة في كل مجالاتها.
وأضافت: تسعى الوزارة إلى العمل على إنشاء وتجهيز وتشغيل البنية التحتية للثقافة، وتمكين ودعم الصندوق الثقافي لدعم المشروعات الثقافية.
بدوره، قال د. يونس عمرو رئيس الجامعة، إن المؤتمر يأتي في الوقت الذي تتعرض له القدس لعدوان وانتهاكات يحاول فيها الاحتلال هدمها وتقسيمها والاستيلاء عليها.
وتابع "تعتبر القدس من أقدس بقاع الأرض وهي تتعرض لهجمة اليهود المتطرفين الذين يحاولون اقتحام باحات المسجد الأقصى وتدنيسه".
وأشار إلى أن تفكير الجامعة في برنامجها في المشاركة في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية ومن ضمنها هذه "الفعالية المتميزة التي تبرز دور الأدب وموقفه من القدس، ودور الشعراء في الوقوف إلى جانبها في محنتها، وهم الملهمون للمجاهدين والفرسان".
وحيا د.عمرو صمود أهلنا في القدس الذين يتصدون في صدورهم العارية للهجمة الإسرائيلية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
من جانبه، قال وكيل وزارة الإعلام متوكل طه إن التعليم في الجامعات يجب أن ينقل الحراك الأدبي في الشارع الفلسطيني إلى المنهاج التعليمي في الجامعات.
وأشار إلى "أننا نفتقد إلى وجود إستراتيجية في العمل الثقافي، إضافة إلى قلة دور النشر للتوزيع ولا قوانين للبحث والجوائز، ولا مؤسسة للسينما والمسرح والموسيقى".
وبين أنه في حال عدم وجود رعاية ثقافية إستراتيجية تؤدي إلى حراك ثقافي، سيخلق جيل دون ذاكرة، أو أن المؤسسة الثقافية ستتجه للممول الغربي والتي سيترتب عليها عملية تطبيع ومجريات أخرى.
يشار إلى أن أعمال المؤتمر توزعت على ثلاث جلسات، الأولى بعنوان "صورة القدس في الأدب الفلسطيني المعاصر ما بين "1900 ـ 2009" عرض خلالها د. إبراهيم موسى من جامعة بيرزيت، بحثا بعنوان صورة القدس الشريف في الشعر الفلسطيني المعاصر تناول استجلاء العلاقة الدينية للقدس الزاخرة "بالإشراق النوراني"، ثم العلاقة التاريخية للذاكرة الجمعية، ثم العلاقة العاطفية القلبية التي تجعل منها (الأم والحب)، وتلاه بحث بعنوان "القدس في القصة القصيرة" للباحث د. عادل الأسطه من جامعة النجاح الوطنية، تناول أربعة نماذج قصصية لأربعة مبدعين، وهم: خليل السواحري، ومحمود شقير، وتوفيق فياض، وأكرم هنية، ثم بحث د. نادر أبو خلف من جامعة القدس المفتوحة بعنوان "الحضور الإبداعي في الروايات التاريخية الشفوية عن مدينة القدس للكاتب المقدسي عزام توفيق أبو السعود" تناول الباحث فيه مشروع الكاتب الثقافي التاريخي من خلال روايتي "صبري" و "حمام العين".
وتناولت الباحثة عبير أبو نعمة حيثيات التجربة الأدبية للشعراء والشاعرات الفلسطينيين في تصوير القدس وقضيتها الثقافية في فلسطين، حيث عرضت موقف الشعراء من القدس ومكانتها، في قلوبهم، وعرضت قضيتها بطرق مخصوصة.
وقدم د. جلال عيد ود. زهير إبراهيم من جامعة القدس المفتوحة، في بحثهما "القدس من حيث الألفاظ الدالة عليها في شعر سميح القاسم". ثم تلا ذلك عرض لبحث (دور الشعر في معركة الدفاع عن القدس) للباحثين أ. د. يحيى جبر وأ. عبير حمد تناول البحث دور الشعر في الدفاع عن القدس ابتداء من وعد بلفور وحتى الانتفاضة مرورا بالمقاومة والكفاح المسلح.
والجلسة الثانية بعنوان "عرض لأثر المذاهب الفكرية والأدبية والسياسية على نظرة الأديب الفلسطيني"، وعرض د. أحمد حامد من جامعة النجاح الوطنية، بحث بعنوان "القدس في يوميات خليل السكاكيني"، تلاه بحث د. ناهدة الكسواني بعنوان "القدس في الشعر الفلسطيني من النكبة حتى النكسة (1948 ـ 1967).
كما قدم د. الدكتور عمر عتيق بحثه "القدس في صورة الكاريكاتير" "دراسة أسلوبية"، وعرضت الباحثة غفران عودة من جامعة القدس المفتوحة بحث بعنوان "مدينة القدس وعلاقتها بالمسرح الفلسطيني"، وتحدثت باسمة الصواف عن "صورة القدس في الرواية الفلسطينية 1980 ـ 2000" في مرحلتين: الأولى قبل اتفاقيات أوسلو، والثانية بعدها، وبيّنت الاختلاف بينهما.
وعرض د. مشهور اسبيتان من كلية فلسطين التقنية، ورقة عن "القدس في مناهج الأدب المقررة في المدارس الفلسطينية"، وتناول أهمية توظيف مدينة القدس في المناهج الفلسطينية لمكانتها، وقدم د. فيصل غوادرة من جامعة القدس المفتوحة بحث بعنوان "صورة القدس في شعر تميم البرغوثي" من خلال ديوانه "في القدس"، أما د. حسين الدراويش من جامعة القدس فقد عرض بحثا بعنوان "صورة القدس في شعر المعتقلات والسجون في فلسطين بدراسة تحليلية"، تلاه بحث عمر نمر من مديرية تربية وتعليم قباطية بعنوان "القدس في شعر خالد أبو خالد.