من الشعر الكوردي هذه المرة، يترجم لنا الكاتب الكردي نصوصا لشاعر شاب هي عبارة على بورتريهات مواقف ليست بالمرة عابرة عن الكتابة والحب والحياة، كما تشكل لنا منجزا معبرا عن راهن المنجز الشعري الكردي وهو يحاول أن يتلمس مكانته ضمن جغرافيات الشعر الكوني.

بوسترات لشاعر شاب

أحـمد جاسـم

ت: بدل رفو

 

1

لوكانت للريح عظام

لصيرتك جسداً لها

كي تهيج بها أفئدة الصخور

وتجعل مني ذاكرة

تؤانسها حينما تصبح كهلة

 

2

ما وراء ستارة الخوف

            وباب الحديد،

على مائدة زلزال الشوق

هزت أقداح الفودكا

              ورقصة الفلامينكو،

عود ثقاب محترق

بجنبه عودان لم يحترقا بعد

سيجارة اشتعل نصفها،

الخارق (نيتشة)

بقايا قصيدة لم تكتمل بعد

دفتر ملاحظات من لهيب

                   ظمآن،

محمود درويش  ذو احزان

أكثر من أحزاني

فالكل مشغولون  كي أنساك!!

 

3

الجسد دار بثلاث حجرات..

الحجرة الاولى..

                تغفوا فيها العزلة والوحدة

الحجرة الثانية..

          تبتر فيها جذور عشق عتيق

وأما الحجرة الثالثة ..

                   مأواك أنت.!

 

4

لص أنت ككل ليلة،

تغدو علي بابا وتختلس حرمات

                           جيوبي

فاسد أنت ككل ليلة

وتغدو هارون الرشيد

وشرايين فؤادي تستحيل جوارياً.!!

 

5

كل ليلة..

أبعث لك قبلة

فبالأمس وتحت ظلال نافذتك

غالبت النعاس إحدى قبلاتي

ورقدت.

 

6

معك..

سرقت زمناً

 ابصمي على قصيدتي

فأنت مجنونة رسمية

وأنا سارق الزمن.!!

 

7

عندنا...

المعلم ،

كأنه رجل بوليس

ذو هندام انيق،

وشروط مهووسة

يتحدث عن حرية الإنسان الشخصية

ولكن مفردة (ابن الكلب)

لم تغادر شفتيه وغدت كاللبان على لسانه

يردد...

هناك أزمة أخلاق.!!!

 

8

مدية جريحة

وراء حائط ما تذرف الدمع

كأنما  تود القول

بأنها لم تغتال أحداً بعد.!!

 

9

ما أعطرك..!

لذا ..

ارتشفي عطرك

ربما ينفجر روائع العطر

من ذاتك..!!

 

10

لم يبق أي أثر عندي

ما عدا عطرك الفردوسي

سرمديا في ذاتي غدا

هجرت وغدوت لاجئة

وأنا في دوامة عشقي

صرت عبدا.!!