يقارب الباحث عمارة المرابطين الدينية والمدنية والعسكرية، في "المغرب الأقصى" و"المغرب الأوسط"، فيتلمس مميزاتها التي أثرت في إنتاجها المعاني الروحية الاسلامية والعمارة الأندلسية؛ فالفنّان البنّاء أدرك المعاني القرآنية ودلالاتها العميقة وترجمها إلى إنشاءات وفنون زخرفية وحجر فني جمالي.

فن العمارة عند المرابطين (ق 5هـ-6هـ/ 11-12م)

معـازيـز عبد القادر

ملخص
كان للمرابطين اهتمامهم الخاص بالجانب المعماري سواء الديني أو المدني، أو حتى العسكري، وذلك ما تجسد من خلال ما شيدوه على جميع المناطق التي توسعوا بها، بالمغرب الأقصى، والمغرب الأوسط، بمجموعة ميزات وخصائص منها ما تعلق بالجانب الديني؛ بفنًّه المعماري المُرابِطي؛ إذ أن علاقة الفن بالدّين، هو الذي فهمه المسلمون الأوائل، وفهمه الفنان المسلم، فسار في إنتاجه الفنّي على هديِهِ، وطبع انتاجَهُ وفقا لما تتوخاه تلك المعاني وتتجهٌ اليه، فالفنّان أدرك المعاني القرآنية في دلالاتها العميقة العامّة والخاصة، فقام بترجمتها كفنون زخرفية، وتصاوير وفقا لما فهمه في إنتاج فنّي تصويري وزخرفي في العمائر والكتب والمخطوطات(1)، وهذا ما برز بصفة خاصة عند المرابطين.

1. العمارة الدينية عند المرابطين
لِفهم طبيعة العمارة المرابطية، لا بدّ من التمييز بين العمارة الدينية، ثم المدينة، والعسكرية، ولعل أهم منشآت العمارة الدينية عند المرابطين هو "المساجد" وما ميّزتها من هندسةٍ معمارية خاصة بالمرابطين، فالأهمية التي استحوذت عليها "البلاطة"(2) المٌواجِهة للمحراب، قد جعلت المرابطين يٌولوٌنَها عنايتهم الخاصّة، ويتمثل ذلك في عدّة اعتبارات منها على وجه الخصوص:

- انهم جعلوها أعرَضَ البلاطات، وزوّدٌوها بعقودٍ حدوية مرتفعة، ومٌنتفخة، أو أقل منتفخة بصورة ملحوظة، وإمعانا في زيادة انتفاخ الأقواس ازدانت حوافٌها بقوسيات مٌتجاورة، حتى لا تغطي هيكل المِحراب(3) التي يتصدّرٌها، مما ساعد على أن تكون كمية الإبهار الضّوئي كبيرة جداً، بحيث يبدو المِحراب كجوهرة متلألِئَة في النهار وفي الليل على السواء وذلك لما للمحراب من قدسية خاصة عند المسلمين عامة ومن معان روحية يتعلق بها المسلم.

- تمكن المرابطين من بناء قبة المحراب ذات التخاريم الجصية الدقيقة ومن بعدهم أصناف الزيانيون قبة موالية لها على نفس النمط، وان كانت اقل اتقانا وجودة من حيث الزخرفة للقبة التي تتقدم المحراب، فضلا عن عدم احتوائها على التخاريم الجصية، التي ينفذ منها الضوء لتنوير بيت الصلاة، وخاصة بلاطة المحراب.

أما السقوف فترتكن فوق جدران البلاطات العمودية على جدار القبلة وشملت هذه الطريقة كل المساجد المرابطية والتي تلتها من بعدهم(4). وتكوين السقوف هذه على تلك الصورة، يرجع إلى عدة أسباب منها ما يرجع إلى الإرث التاريخي الذي كان يخضع بدوره للعوامل الطبيعية المزدوجة، من برودة الطقس بالدرجة الأولى، وحرارته، فبقايا الأدلة التي كانت تتوفر عليها العمائر القديمة خاصة منها الجبة المثلثة للمبنى أو للمعبد، ومادة القرميد، ساعدت كثيرا المشتغلين بالآثار على تفهم تكوينات السقوف.

أما القباب فما يميزها هو الابتكار المستحدث فيها إبان المعهد المرابطي فقد أنشأ المرابطون في المسجد الأعظم لتلمسان، القبة المعرقة بواسطة قطع من الأجر وطريقة بناء هذه القبة تمت عن طريق استحداث عنصر المقرنص (المقربص)(5)، المشكل بواسطة حنيّات(6)، صغيرة (طاقات) صماء، ركبت بنمط التدرج المعقود حتى اصبحت ذات جوفات مثلثة.

أما المحاريب على عهد المرابطين نفقد اتخذت شكلا موحدا، وهو الشكل المتعدد الاضلاع فالمرابطون هم أول من أعطى المحراب شكلا سداسيا، فمحاريب مساجد تلمسان مثلا، وعلى الخصوص تمتاز بكسوة فنية رائعة، ابهرت دارسي الاثار الاسلامية، خاصة وانهم يعلمون ان المرابطين غير مبالين ببهرج الحياة وزينتها وزادت حيرتهم اكثر حينما طرأ هذا التغيير المفاجئ في حياتهم البسيطة، دون ان يمروا بالمراحل الترتيبية للنضوج الفني(7)، وفي ذلك اشرة الى تاثر المرابطين بالفن الاندلسي فتصميمهم لساحة الصلاة وخطوط الاقواس، وبناء القبة، وتكوين المحراب، كل ذلك اتبع اسلوب المسجد الجامع في قرطبة(8). فواجهة محراب الجامع الاعظم تمتاز بتراثها الفني القائم على تهيئة المساحة الجصية ثم تحديد النطاقات -أفقيا وعموديا– التي تحفر فيها الآيات القرآنية بالخطين الكوفي والنسخي، وملا كوشات العقود بالزخرفة المجردة (الرقشية)، كما انها تمتاز بعقودها الحدودية مثلما هي سائدة في عمائر المغرب الاسلامي، ومن بعض عناصرها الزخرفية:

  1. الزخرفة النباتية وهي الطاغية عليها.
  2. الزخرفة الكتابية.
  3. الزخرفة الهندسية.

ويعد العصر المرابطي علامة بارزة في ظهور اسلوب جديد في الكتابات وبداية تحولات فنية عميقة، فالكتابة الكوفية استخدمت في محالين: كتابات تأسيسية وكتابات قرآنية زخرفية، والتركيبات المشتركة بين الكتابة العناصر النباتية والهندسة هي احدى مميزات الزخرفة المرابطية الكتابية(9).

وأما الزخرفة الهندسية اقتصرت على تطويق الزخرفة الكتابية والنباتية سواء في شكل مستطيلات او حول العقود وكوشاتها كما ان تلك الخطوط أنجزت بشكل أخاذ ملفت، بحيث تغور او تضيق او تتسع كما ان عمق قنواتها مختلفة(10).

وأما المآذن، ورغم مبادرة المرابطين الى بناء المساجد في انحاء المغرب الاوسط، فانهم لم يضيفوا لمساجدهم المآذن والتفسير المحتمل لذلك هو انهم ربما لم يعتمدوا بالمظهر الخارجي لمبانيهم، فمساجد المرابطين لم تكن مظاهرها الخارجية مزدانة باي موضوع زخرفي، اذ كانت بسيطة لا اثر فيها للعمل الفني وساد الجانب الزخرفي في البلاطة المواجهة للمحراب وفي المحراب نفسه.

ومعنى هذا ان الزخرفة الفنية عند المرابطين مكانة خاصة، وانهم ربطوها بالقيمة الدينية فحفظوها في المكان الذي ينتصب فيه الامام(11).

ومن أهم ما خلفه المرابطون في العمارة الدينية يمكن ان نذكر:

- المسجد الكبير بالجزائر العاصمة (160هـ-1068م): هذا الجامع هو احد المساجد الاثرية الثلاثة التي تنتمي الى عهد الدولة المرابطية، وقد بناه يوسف بن تاشفين سنة 460هـ/ 1068م، اما عن شكله فهو مربع، يمتد من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي وقبلته بالجنوب الشرقي، وهو قائم على شاطئ متصل بالبحر، ومساحته نحو الالفين متر مربع، وقد كان متصلا بجداره الجنوبي الغربي حديقة فسيحة، كما كان بشماله الشرقي مصلى للجنائز، ومساحة اخرى كانت تستعمل كواجهة حربية للدفاع عن العاصمة(12).

- المسجد الكبير بتلمسان (530هـ/ 1135م): يقع في قلب مدينة تلمسان العتيقة، غرب قلعة المشور وقد اسس على ارض منبسطة، وشبه مائلة عام 530 هـ/ 1136م، بأمر من الامير المرابطي علي بن يوسف بن تاشفين(13).

وقد أشرف على بناء المسجد القاضي الفقيه ابو الحسن علي بن عبد الرحمان بن علي وتم الانتهاء من بناءه في شهر جمادى الثانية عام 530هـ (مارس ابريل 1136 م) وتبلغ مساحته الاجمالية التي اقيم عليها 3816.24 كلم²(14).

ويرى بعض المؤرخين ان البنية المعمارية لمسجد تلمسان فيها لمسات اندلسية، وفنون معمارية قرطبية، بل بعضهم يرى ان عرفاء مسجد تلمسان قلدوا جامع قرطبة تقليدا مباشرا في لوحتي الرخام اللتين تكسوان إزار واجهة المحراب بتلمسان وكذلك سقف المسجد الخشبي شبيه بسطح مسجد قرطبة وكذلك المحراب(15).

- مسجد ندرومة: كان الجامع الاعظم لمدينة ندرومة اكثر بساطة من جامعي الجزائر وتلمسان(16)، وقد أسس هذا المسجد المرابطون في حي التربيعية في اوائل عهدهم للسيطرة على اقليم تلمسان، وقد تم تشييده في ق 06هـ/ 12م، خلال عهد الامير علي بن يوسف ولم يحتفظ المسجد بزخرفة الا في بعض الاجزاء التي تعلو المنبر الذي تزينه كتابة كوفية تعد ن اجمل الكتابات التي ترجع الى العصور الوسطى(17).

- توسيع جامع القرويين بـ فاس (528هـ/ 1133م): يعتبر من اهم المساجد الجامعة واكثرها شهرة باعتبارها جامعة اسلامية قديمة يمكن مقارنتها بجامع الازهر في القاهرة وقد مر بناء جامع القرويين بثلاثة ادوار الاقل عند تأسيسه سنة (245هـ/ 859م)، والثاني عند الزيادة فيه سنة (530هـ/ 1153) عنما ضاق بالمصليين(18)، فكانت بداية التوسعِة بعدما استأذن قاضي قضاة فاس امير المسلمين علي بن يوسف، لشرع القاضي في ذلك ببناء الباب الغربي الكبير وهَدّ باب النجّارين حيث عمل على تحسينه وتجميله ثم عما على القبة التي بأعلى المحراب وما يحادِيها من وسط البلاطين المتّصل بهما وقد فَعَل ذلك بالجص المقربس الفاخر الصنع وزركش ذلك كله بورقة الذهب واللازورد(19).

أمّا المنبر فقد اقيم على يد القاضي ابي محمد عبد الحق بن عبدالله بن معيشة الغرناطي، ولكن هذا المنبر لم يكتمل في حياته فاتمه القاضي ابو مروان عبد الملك بن يضاء القيسي وقد صنع المنبر من عود الصندل، والأبنوس والنارنج والعناب وعظم العاج، اكتمل صنعه في شهر شعبان (538هـ/ 1143م)(20).

- قبة البرودين بمراكش: والتي تعد من اروع ما انتجه الف ن المرابطي وهي تقع بالقرب من الجامع الذي بناه علي بن يوسف بمراكش، وقد شيدت هذه القبة فيما بين عامي (514هـ-525/ 1120-1130م)(21).

- قبة دار الوضوء في مسجد ابي الحسن: هي قبة الوضوء في المسجد الذي اسسه علي بن يوسف، وتعبرعن الحيوية الفائضة افن العمارة عند المرابطين.

- منبر مسجد الكتيبة: والذي يعد من أعظم المنابر الأثرية التي وصلت إليها من عصر المرابطين وقد وجد هذا المنبر نقش كتابي "اللهم اعن الأمير علي ابن يوسف بن تاشفين ومن بعده ولي عهده تاشفين"، ما يحدد لنا تاريخ هذا المنبر بالفترة الواقعة بين سنتي (534-537هـ/ 1139-1142م) وهناك نقش آخر يشير إلى انه صنع بمدينة قرطبة، ويتميز بثروته العظيمة من الزخرفة والحشوات، وتتجلى فيه أيضا أعمال النجارة الفنية والزخارف النباتية الرائعة، وفي سقف هذا المنبر بقايا من حشوات خشبية ذات اشكال مختلفة تزدان بعناصر نباتية رائعة من النوع المعروف بالارابسك(22).

2. العمارة المدنية
شملت بناء المدن، على راسها كان:
- بناء مراكش (454هـ/ 1062م):
كانت حاجة يوسف بن تاشفين الى مقر دائم يكون منطلقا للجهاد، وحصنا لدولته، وعاصمة لها، من اسباب بناءها، اضافة الى ضيق المكان على المرابطين في اغمات، اضافة الى حاجة المواشي الى المراعي الخصبة والمساحات الواسعة ورغبة المرابطين في ان يكون لهم حصن يأوي اليه الجند ويكون مركز مخططاتهم العسكرية(23).

وتقع مراكش تحت جبال المصامدة، شمال اغمات على بعد اثني عشر ميلا منها ن اختطها وليس حولها من الجبال الى جبل ايجليز، ومنه قطع الحجر التي بنى بها القصر وهو المعروف بدار الحجر، وكان بناء مراكش من الطين والطوب(24). وقد اختلفت الروايات حول تأسيس مراكش، فالرواية الاولى تذكر انها اسست في 454هـ/ 1062م، والثانية 462هـ/ 1070م، والثالثة 470هـ/ 1078م على يد يوسف بن تاشفين.

- بناء تاقرارت: نزل المرابطون بالجانب الغربي من أقادير ونصبوا خيامهم سنة 462هـ/ 1080م وختطوا بجانب أقادير تاقرارت وتعني اسم المحلة بالبربرية وجعلوها مقر ولاية الامراء المرابطين وقاعدة الانطلاق للتوسع نحو الشرق(25) وقد تحولت الى مدينة حامية عسكرية، حيث كانت مسورة بسور من الطوب(26)، وقاموا ببناء المسجد بها ملاصقا للقصر وكان لتقرارت باب القرميدين الذي يتكون من برجين مستديرين امامهما برجان مربعان موضوعان على يمين ويسار سور سميك فتح فيه باب ضيق ووطئ(27).

3. العمارة الحربية:
* الحصون والقلاع: اهتم المرابطون اعتبارا من سنة 520هـ/ 1127م بالتحصينات العسكرية، سواء منها الاسوار او الحصون، او القلاع عن دولتهم في المغرب من الحركات السياسية المناهضة لهم، ولمواصلة الدفاع عن الاندلس موطن الجهاد ضد القوى النصرانية ـ كان منها:

1- الأسوار: منها أسوار مراكش حيث اكتفى يوسف بن تاشفين عندما أسس مراكش بإقامة سور صغيرة ليحيط بالمسجد الجامع، وبقصبته صغيرة كي يختزن امواله وسلاحه(28)، وبقيت المدنية بدون بدون أسوار إلى أن تولى علي بن يوسف، الحكم...، وقد اكتمل بناء السور في ثمانية أشهر، ولم يقتصر نشاط علي بن يوسف على تسوير مراكش، بل شيد العديد من أسوار المدن المغربية فقد أمر بناء سور القوارجة التي تقع بين باب الجيسة وباب أصيلين في فاس وقد قام قاضي فاس عبد الحق بن معيشة ببناء هذا السور(29).

ومن تلك الأسوار أيضا، أسوار الأندلس حيث ابتكر المرابطون نظاما جديدا في تخطيط الأسوار، خاصة في عهد علي بن يوسف فعملوا على الإكثار من الزوايا الداخلية والخارجية بالسور، بحيث يأخذ شكل خطوط متكسرة وميزة هذا النظام ان يترك الجند اعداءهم يتقد مون داخل احدى الزوايا، ثم يندفعون عليهم من اعلى الاسوار، وقد فرض المرابطون في عصر علي بن يوسف على أهل الاندلس ما يسمى بضريبة التعتيب وقد استدموا عائد هذه الضريبة في بناء الأسوار في المدن الرئيسية بالأندلس مثل غرناطة، المرية، قرطبة، اشبيلية.. واصلاح ما تداعى منها(30).

2- القلاع: اهتم المرابطون بتشييد القلاع والحصون، منها بالأندلس "قلعة منتقوط" وهي تشرف على بساتين مرسيه، وتسمى اليوم بـElcastillyo) )، وهي ترجع الى عصر علي بن يوسف وهي تمثل المرحلة المتقدمة للفن الاندلسي في الثلث الاول في ق 6هـ/ 12م(31)، ايضا قلعة "تاسغيموت" وهي من أعظم القلاع التي اسسها المرابطون في المغرب لمواجهة الموحدين، حيث يبرز تاث الفن المرابطي بالعمارة الاندلسية، تقع على بعد 3 كلم جنوب شرقي مراكش(32)، وقلعة "بني تاودا" والتي بنيت بقطع حجرية غير مهذبة القطع، ترتبط فيما بينها ببلاط شديد الصلابة ونظمت هذه القطع الحجرية في صفوف منتظمة(33).

اذ يمكن القول ان المرابطين كان لهم اهتمامهم الخاص بالفن المعماري الذي طبع جميع المباني التي شيدوها في المغرب والاندلس وان غاب عليها طابع البساطة، الا أن تأثرهم بالفن المعماري الاندلسي بدا جليا من خلال ما شيدوه من مباني عسكرية ودينية ومدنية.

(أستاذ باحث، المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الانسان والتاريخ، الجزائر)

* * *

الهوامش والمراجع

(1) عبد العزيز لعرج، جمالية الفن الاسلامي في المنشآت المرينية بتلمسان (669-869هـ/ 1269-1465م)، دراسة أثرية جمالية، دار الملكية، الجزائر، 2006، ص.18.

(2) البلاطة: هو وجه الارض الملساء، تجمع على بلاليط، وهي الارضون المستوية والبلط هو التسوية، وكانت البلاطات عادة مستطيلة الشكل من الحجر الجيري، ينظر: سامي محمد نوار، الكامل في مصطلحات العمارة الاسلامية، من بطون المهاجم اللغوية، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، مصر، 2003، ص.25.

(3) المحراب: محراب البيت صدره، واكرم موضع فيه، وتجمع على محاريب، وهي الغرف، والمحراب هو الموضع الذي ينفرد فيه الملك، ليتباعد عن الناس، اما في الاسلام فهو تلك العلامة المسطحة او المجوفة او البارزة التي تدل على اتجاه الكعبة، حيث يتجه الامام الذي يتقدم المصلين، ينظر: سامي محمد نوار، المرجع السابق، ص.159.

(4) محمد الطيب عقاب، لمحات عن العمارة والفنون الاسلامية في الجزائر، مكتبة زهراء الشرق، القاهرة، 2002، ص.60.

(5) المقرنص: ومقرس: السيف المقرنس هو السيف المشرشر المعمول على هيئة السلم والقرناس شبه الانف الذي يبرز من الجبل، وعلى هذا فالمقرنص يطلق على الاجزاء البارزة في تدرج، ويطلق المقرنص على تلك الصفوف المتدرجة من الداخل الى الخارج راسيا في العمارة الاسلامية، وتعرف في المغرب العربي بالمقربص، ينظر: سامي محمد نوار، المرجع السابق، ص.174.

(6) حنيات: ج.حنية، لغة هي القوس، وتجمع على حنى وحنايا، وكل تجويف معقود في الحائط يسمى حينة، فيطلق على تجويف المحراب "حنية المحراب" ينظر: سامي محمد نوار، المرجع السابق، ص.53.

(7) محمد الطيب عقاب، المرجع السابق، ص.65.

(8) جورج مارسيه، بلاد المغرب وعلاقتها بالمشرق الاسلامي في العصور الوسطى، تنظر: محمد عبد الصمد هيكل، منشاة المعارف الاسكندرية، 1991، ص.287.

(9) عبد العزيز لعرج، المرجع السابق، ص.250، محمد الطيب عقاب، المرجع السابق، ص.65.

(10) محمد الطيب عقاب، المرجع السابق، ص.66.

(11) محمد الطيب عقاب، المرجع السابق، ص.66-67.

(12) عبد الرحمان بن محمد الجيلالي "الجامع الكبير بمدينة الجزائر" في مجلة: الاصالة، ع8، وزارة التعليم الاصلي والشؤون الدينية، الحزائر، 1972، ص.114-117.

(13) يحيى بو عزيز، المساجد العتيقة في الغرب الجزائري، منشاتANEP، الجزائر، 2002، ص.111.

(14) يحيى بو عزيز، المرجع نفسه، ص.111.

(15) علي محمد الصلابي، صفحات مشرقة من التاريخ الاسلامي، دار البيارق للنشر، عمان، 1994، ص.368.

(16) رشيد بورويبة، المساجد في الجزائر، المؤسسة الوطني للكتاب، الجزائر، ص.15-17.

(17) رشيد يو رويبة واخرون، الجزائر في التاريخ، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1984، ص.353.

(18) علي بن ابي زرع الفاسي، الانيس المطرب بروض القرطاس في اخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس، دار المنصور، الرباط، 1972، ص.36-37.

(19) محمد حسين حمدي عبد المنعم، تاريخ المغرب والاندلس، في عصر المرابطين (دولة علي بن يوسف)، مؤسسة شباب الجامعة، القاهرة، 1996، ص.365-366.

(20) حسن علي حسن، الحضارة الاسلامية في المغرب والاندلس في عصر المرابطين ( دولة علي بن يوسف)، مؤسسة شباب الجامعة، القاهرة، 1996، ص ص365-366.

(21) عبدالعزيز سالم السيد، المغرب الكبير(العصر الاسلامي)، دار النهضة العربية، بيروت، 1998، ص.752.

(22) مانويل جوميث مورينو، الفن الاسلامي في اسبانيا، تر: عبدالعزيز سالم السيد ولطفي عبدالبديع، مؤسسة شباب الجامعة، القاهرة، ص، ص.346-347.

(23) حامد محمد الخليفة، انتصارات يوسف ابن تاشفين، مكتبة الصحابة، الشارقة، 2004، ص.ص.87-90.

(24) النويري، نهاية الارب في فنون الادب، تح: أبوضيف أحمد مصطفى، دار النشر المغربية، الرباط، (ب.ت)، ص.383.

(25) جورج مارسي، مدن الفن الشهيرة، تلمسان، تر: سعيد دحماني، دار النيل، الجزائر، 2004، ص.19.

(26) محمد بن عمرو الطمّار، تلمسان عبر العصور- دوروها في سياسة وحضارة الجزائر، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1982، ص.48.

(27) رشيد بورويبة وأخرون، الجزائر في التاريخ، ص.349.

(28) عبدالرحمن ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، دار الفكر، بيروت، 2000، ج6، ص.ص:377-378.

(29) محمد حسين حمدي عبدالمنعم، المرجع السابق، ص.374.

(30) عبدالعزيز السيد سالم، المساجد والقصور في الاندلس، مؤسسة شباب الجامعة، القاهرة، 1986، ص.ص 135-136.

(31) مانويل جوميث مورينو، المرجع السابق، ص.ص.333-334.

(32) محمد حسين حمدي عبدالمنعم، المرجع السابق، ص.377.

(33) عبدالعزيز السيد سالم، المغرب الكبير...، ص.764.