أحيت حركة فتح اقليم الدنمارك وبمشاركة سفارة فلسطين في الدنمارك، الذكرى ال 51 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطين يوم السبت 23-1-2016 في العاصمة كوبنهاجن. من خلال مهرجان جماهير حاشد ضم ابناء الحركة ومناصريها وممثلين عن فصائل م.ت.ف واعضاء الجالية الفلسطينة والعربية وحشد من الاصدقاء والمتضامنين الدنماركيين مع قضية شعبنا العادلة.
افتتح المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني الفلسطيني، والاستماع الى البلاغ الاول لقوات العاصفة، والوقوف دقيقة صمت اجلالا واكراما لشهداء شعبنا المناضل. وترأس عرافة الحفل الاخ وليد ظاهر انين سر الإقليم، مرحبا و شاكرا الحضور على دعمهم ووقوفهم الى جانب شعبنا في نضاله المستمر لنيل حقوقه الوطنية واقامة دولته الفسطينة وعاصمتها القدس.
كما ألقى سفير دولة فلسطين في الدنمارك الدكتور مفيد الشامي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية في الحفل، منوهاً الى دور الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة فتح في ابقاء القضية الفلسطينية على سلم القضايا العالمية، وعلى جدول اعمال الدول العالمية في علاقاتها البينيه مما صانها من التهميش والنسيان. واضاف ان من إنجازات الثورة الفلسطينية ان حققت وأوجدت دولة فلسطين على الخارطة الجغرافية، وانضمت الى المعاهدات والمواثيق والمنظمات الدولية والأممية، وان القضية الفلسطينية ستبقى الرقم الصعب في معادلة الشرق الاوسط، فلا هدوء ولا استقرار الا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. كما نوه السفير الى تضحيات الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات والاجراءات الاسرائيلة الاحتلالية دفاعاً عن الارض والمقدسات. كما اثنى السفير على دور القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس ابو مازن في تحقيق الإنجازات والمكاسب الفلسطينية في المحافل الدولية، مستشهدا بتوالى الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، مؤكدا على حرص القيادة الفلسطينية على حماية وتحريرالانسان الفلسطيني واحداث التنمية وبناء مؤسسات الدولة في ظل دولة المؤسسات والمساءلة والمكاشفة.
وتحدث السيد بيتر هومل قورد (Peter Hummelgaard) ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وعضو البرلمان الدنماركي، مؤكدا على موقف حزبه الدائم الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه وادان ما تقوم به اسرائيل من عمليات قتل ميداني، وحث الحكومة الدنمركية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتحرك لرفع الظلم عن شعبنا.
كما تحدثت ايضا السيدة (Pernille Skipper) برينلا سكيبر ممثل جزب اللائحة الموحد (الخضر والحمر) مؤكدة وقوفهم ودعمهم الدائم لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
والقى الاخ صلاح كايد كلمة الحركة، مؤكداً بان انطلاقة حركة فتح في الفاتح من يناير 1965 كانت نقطة تحول جذرية في تاريخ الشعب الفلسطيني والمنطقة بكاملها، هذه الحركة العملاقة التي حولت مجموع اللاجئين الذين ينظر لهم العالم فقط من ناحية انسانية مأكل وملبس الى شعب يحمل السلاح ويفرض نفسه على العالم شعبا مناضلا من اجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير. واضاف ان حركة فتح فلسطينية الوجه ولكن عمقها العربي هو المحيط الذي تعيش فيه، ولكنها حافظت على قرارها الوطني المستقل وابتعدت عن التجاذبات العربية، وقامت باقامة شبكة من العلاقات الدولية اثبتت بعدها الاممي في النضال ضد الاستعمار والاستغلال. واضاف ان عظمة حركة فتح تكمن في قدرتها على فهم الواقع المحيط بها عربيا ودوليا واسلاميا وقدرتها على استقطاب العالم للوقوف الى جانب قضيتنا العادلة، فحققت اختراقا كبيرا في مجال الاعتراف العالمي بحقنا بدولة مستقلة وعاصمتها القدس، وانضمام هذه الدولة الى جميع المنظمات الدولية، وعلى راسها محكمة الجنايات الدولية. وفي الختام توجه بالتهنئة للجنة المركزية والمجلس الثوري وكل الاطر الحركية وعبر عن دعم حركة فتح اقليم الدنمارك لقيادة الاخ الرئيس ابو مازن، فقال:(للرئيس القائد ابو مازن نقول ...نحن الجند الاوفياء خلف قيادتك الحكيمة في ميدان الدفاع عن اعدل قضايا العصر فلسطين ...سر على بركة الله معززا بأصلب الارادات ... ارادة الشعب الذي فوضك واولاك الامر ابا واخا وقائدا وصولا لدولة الحلم المزينة بقدس الاقداس عاصمة ... وربانا لسفينة عودتنا).
تخلل الاحتفال فقرات فنية، قدمتها فرقة جفرا الدبكة الفلسطينية بلوحات فلوكلورية معبرة عن روح الحدث، كما القى الشاعر الفلسطيني محمود الباشا عدد من قصائده الوطنية، ومن ثم ألقت زهرة من زهرات فلسطين قصيدة "أنا اسمي فلسطيني،". واختتم الحفل بفقرة فنية غنائية من تقديم الفنانين الفلسطينيين عيسى ورد ولبيب محمود ويوسف بعزف وأداء مجموعة من أغاني الثورة والأغاني والأناشيد الوطنية.