يبكي الموت على الموتى
والريح تئن...
وبقايا ناي
من قصب مقدودٍ
ثقبه الحزن
وصفّره الجن...
بي عطش...
والجوقة تمشي في خفر
تنبيئ عن غفلة سيدها...
هذا جسد في التابوت ،
وروح في الملكوت...
مولاي الليلة شوق
يسري بي...
أتعبني الطين وظهري
مكدود من طهر مجن...
والعتمة تزفرني
بزقاق العتمة ،
ضاقت بي أرضي
طوافا أتوجس في الظن،،،
وغيابي...
كنه الموج غيابي...
وحضوري طيف مطوي ،
وليالي عجاف...
نقلت خطاي ارتدت عني
رهقا...
يبست رؤاي فضاع المجذاف
أترعني كأسك بي عطش...
ظمآاااان... اترعني
يا رب الوقت ،
ورب الموت ،
ورب الأطياف...
يكتب الشاعر الأردني صابر الهزايمة عن التيه والعدم في نص شعري قصير يقترب من لحظات الغياب حيث آخر نقطة تفصل بينه وبين الإحساس بالحياة، وفي ذروة هذا العبور المجازي ينتهي الشاعر الى لحظة اليأس الكلي حيث تنعدم أي نقطة للخلاص.
يبكي الموت على الموتى