معرض "سلسلة أضواء: يعقوب قاسم"

من نسق اللوحة وذاكراتها، مروراً بمنجز المشهد التشكيلي البحريني، يستعيد مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، أعمال الفنان الراحل يعقوب قاسم، بالتعاون مع متحف البحرين الوطني، في معرض موسوم ب"سلسة العشاء الأخير"، والذي ستستضيفه عمارة بن مطر- ذاكرة المكان، ضمن نخبة من المعارض العريقة التي تسلط الضوء على  رواد الفن الأوائل ، من كان لهم بصمة وأثر وتكوين نقلة نوعية في الحركة التشكيلية، امتدادً لتمثيل التحولات البينية  لهوية الفن، إذ سينقلنا المعرض للتقرب من  مجموعة فريدة للفنان الراحل قاسم، وقراءة لأطروحاته الأخيرة التي تشوبها نوع من الغموض واشتغالات تعقيدية مكتنزة بعفويته المطلقة ومتداخلة بإلتباس بصري يجىء بها الألوان والشخوص وذائقتة الاحترافية بدلالة المحاورة والتخييل وأسر المتلقي في مكامن اللوحة، متسائلاً فيها عن الوجود والحياة والأمكنة، خالقاً بذلك، أسلوب يصور الموت والرحيل والفراق، ومستنبطاً من اللاهوت الفن الديني المسيحي، ومرتحلاً إلى رهبة التابوت والإيحاءات المعمقة بالروحانية والصمت وزمن معلق بين الأرض والسماء والماضي والحاضر، كفعل البوح وغياب الحديث منذ سبعينيات القرن العشرين، فكان آنذاك الراحل يعقوب قاسم يتغلغل بأبعاده الفنية وأفكاره المعاصرة حتى نيل المرض من جسده، بعمر الخامسة والعشرين، فخلد مجموعة  تاريخية من العطاء، فمن هنا تحديداً ،  وخلال الموسم الثقافي لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة  للثقافة والبحوث  " من يؤمن بالمستحيل يربح معركة يراها الجميع خاسرة"،  يكون اللقاء مع افتتاح معرض سلسلة أضواء : يعقوب قاسم " ، يوم الأحد الموافق 22 مايو  2016، عند الساعة السابعة مساء، في عمارة بن مطر- ذاكرة المكان.

 تجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون يزخر بثراءه بين مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، إذ أعتاد متحف البحرين الوطني على احتضان ما يزيد على أكثر من 1200 عمل فني منذ افتتاحه العام 1988، ويعود تاريخ أقدم الأعمال الفنية التي تضمها مجموعة الفن إلى العام 1960، وهي لوحة الفنان البحريني الراحل أحمد السنّي، أما أحدث القطع  المقتنية تعود إلى هذا العام.