يقدم الكاتب المغربي هنا قراءة في فيلم إيراني يستخدم تقنيات السينما الإيرانية البسيطة في معالجة عدد من القضايا الاجتماعية والإنسانية الشائكة، ويتابع معنا رحلة الفيلم وزوايا اللقطة/ الرؤية السينمائية فيه كي يتعرف القارئ على مختلف تجليات الصراع الاجتماعي منه والنفسي فيه.

الصراع في فيلم «انفصال نادر وسيمين»

محمّد أحمد أنقّار

فرضت السينما الإيرانية نفسها منذ نهاية التسعينات من القرن العشرين بفضل إبداع ثلة من المخرجين أبرزهم؛ مجيد مجيدي الحاصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي سنة 1997 بفيلمه "أطفال الجنة"، وعباس كياروستامي، ومحسن مخملباف، وجعفر بناهي، وسميرا مخملباف، وبهمن غوبادي وغيرهم. ومرد ذلك النجاح السينمائي يعود إلى حسن اختيار موضوعات تتّسم بالجدّة والقوّة، وكذلك كيفية إبداعها برؤيةٍ سينمائيّةٍ تحترم ذوق المشاهد، وتروي عطشه. قد يقول قائل إن وراء تلك الشهرة التي تعرفها بعض الأفلام الإيرانية خلفيات سياسية، نتيجة الصراع بين إيران والغرب، ومن ثم يتم الاحتفاء بالإبداع السينمائي الذي ينتقد السياسة والنظام القائمين في إيران عالمياً. هذا الرأي صائب من نواحٍ كثيرة، لكن ما لا يجب إغفاله أنّه ثمّة طفرة سينمائية مميزة تحياها إيران. فمن حيث موضوعات الأفلام بعضها اجتماعي برؤية درامية عميقة لا تخلو من نقدٍ سياسيٍّ ودينيٍّ واجتماعيٍّ للأوضاع السائدة في البلد، وفي الآن نفسه تبعد عن الإسفاف والابتذال. وحصيلة ذلك كلّه حصْدُ جوائز عالمية، وتقدير النقاد، واستحسان الجمهور. والأهم من ذلك فرض الثقافة الإيرانية عالمياً على نطاق واسع.

يعد فيلم "انفصال نادر وسيمين" للمخرج أصغر فرهادي خامس عمل سينمائيّ له بعد "الرقص مع الغبار" سنة 2001، و"المدينة الجميلة" سنة 2002، و"الأربعاء الأخير" سنة 2004، وفيلم "عن إيلي" سنة 2007. أبدع فرهادي فيلمه "انفصال نادر وسيمين" بحرفية عالية، ورؤية فنية عميقة، مما أهَّل الفيلم لينال جوائز عالمية أهمها جائزة الأوسكار لأحسن فيلم سينمائي أجنبي ناطق بغير الإنجليزية لسنة 2011. فضلاً عن جوائز مهرجان برلين السينمائي؛ الدب الذهبي لأفضل فيلم، والدب الفضي لأفضل ممثل، وأفضل ممثلة. والجائزة الكبرى لمهرجان سان بطرسبرغ، وجائزة العام من مهرجان السينما العالمية في لندن، وجائزة أفضل فيلم أجنبي في الغولدن غلوب. وقبل ذلك كله تم الاحتفاء به داخل إيران حيث عرض في التاسع من فبراير سنة 2011 في المهرجان السينمائي الدولي بطهران، فنال على إثرها جوائز أحسن إخراج، وأحسن سيناريو، وأحسن ممثل وأحسن ممثلة في دور ثانوي، وأحسن فيلم.

وعلى الرغم من المضايقات التي تعرض لها والنقد اللاذع من الجهات الرسمية وغياب الدعم الحكومي؛ فقد أتحف أصغر فرهادي عشاق الفن السابع برائعة سينمائية قل نظيرها في زمننا هذا. مما يجعلنا نتساءل ما السر الكامن وراء الانجذاب إلى ذلك الإبداع؟ وبتعبير آخر، ما هي مكامن الجمال في فيلم "انفصال نادر وسيمين"؟ هل مرد ذلك إلى قصة الفيلم وقوة السيناريو؟ أم إلى براعة المخرج ومقدرته؟ أم إلى أداء الممثلين والممثلات وباقي الطاقم الفني للفيلم؟ مما لاشك فيه أن كل ذلك له مساهمة فعّالة في نجاح العمل. بيد أن هناك أمراً آخر يكمن خلف ذلك التأثير، هو الاحتفاء بسمات إنسانية عميقة مشتركة، برؤية وحس وجمال فنيّ عالٍ نجدها فحسب في الإبداع الذي يكتب له الخلود. ولعل أبرز سمة إنسانية طاغية في الفيلم هي الصراع التي سنتخذها مدار التحليل في هذا المقال.

الصراع الأسري:
يستهل الفيلم بمشهد داخل قاعة في محكمة، يتضمن مواجهة بين الشخصيتين الرئيستين؛ (ليلى حاتمي) في دور سيمين و(بيمان معادي) في دور نادر، أمام قاض متماهٍ مع المشاهد في لقطة سينمائية مثيرة. الزوجة تطلب الطلاق ليتاح لها السفر خارج البلد وتصر على موقفها بمرافقة ابنتها ترمة (سارينا فرهادي) ذات الإحدى عشرة سنة وعدم تركها لمصير مجهول في بلدها، بينما الزوج يرفض مرافقة الزوجة بسبب والده المصاب بداء الزهايمر، وعدم تخليه عن فلذة كبده. يحتد النقاش بين الزوجين ويتشبث كل منهما بموقفه. وأثناء ذلك يوجه القاضي سؤالا لسيمين: "إذن ليس للأطفال الذين يعيشون في هذا البلد أي مستقبل؟" فيكون ردها: "لكونها أُمّاً لا تريد لطفلتها أن تعيش في مثل هذه الظروف". فيبادر القاضي بتكرار العبارة مرتين: "أية ظروف؟". لينتهي المشهد بمغادرة الزوجين قاعة المحكمة دون حل بدعوى أنها مشكلة صغيرة.

إن معاناة الأسرة لن تقف عند هذه المشكلة الصغيرة حسب تعبير القاضي بل ستمتد إلى ما هو أقسى وأمر وذلك من خلال التهديد بدخول السجن بتهمة القتل غير العمد. فالزوجة قررت مغادرة بيت الزوجية والسكن مع أمها، وبقي الزوج يرعى والده المريض وابنته. لكن ظروف عمله حتّمت عليه الاستعانة بخادمة راضية (سارة بيات) الحامل والملتزمة بالتعاليم الدينية التي اضطرت إلى العمل دون أن تخبر زوجها الفقير والعاطل والمثقل بالديون. ووظيفة راضية لا تقتصر على أشغال البيت فحسب، بل لابد لها من الاهتمام بالوالد المريض ومراعاة توقيت أدويته. وأثناء ذلك تصادف إشكالاً دينيّاً يتمثل في أن والد نادر بلل ملابسه لعدم قدرته على الحركة أو المشي، ولا يوجد غيرها في المنزل ولا يمكن أن تتركه بتلك الحالة فاتصلت على ما يبدو بمصلحة لتستفتي حول جواز تنظيف رجل مسن أجنبي عنها من عدمه.

يحتد الصراع في الفيلم حينما يعود نادر وابنته إلى البيت فيلفي والده مقيداً وملقىً على الأرض في حالة حرجة، مع غياب راضية التي عادت بعد مدة فيواجهها بما حصل لوالده، ثم يكتشف بعد ذلك أن قدراً من المال قد اختفى، مما حدا به إلى توجيه اتهام لها ومن ثم طردها من البيت. لم تستسغ راضية اتهامها بالسرقة فدافعت عن نفسها وكرامتها؛ إذ رغم فقرها تتعفف من أن تمد يدها إلى سرقة متاع غيرها. وأثناء ذلك يدفعها نادر خارج البيت حسب روايتها، فتسقط على درج العمارة.

يشكل هذا الحدث منعطفاً آخر في سلسلة معاناة أسرة نادر وسيمين، لأن راضية بعد سقوطها تفقد حملها فيتهم نادر بالتسبب في القتل غير العمد ويبادر إلى زيارتها في المستشفى رفقة زوجته. لكن يصادف هناك حجة (شهاب حسيني) زوج راضية الذي يهاجمه ويحاول الاعتداء عليه مع شتمه وسبه. ومن ثم يصل الصراع إلى ردهة قاعة المحكمة أمام القاضي نفسه الذي يمثل السلطة الوحيدة التي تحكم وتفصل بين الناس. يدور نقاش بين نادر وراضية أمام القاضي لإثبات أو نفي علم نادر بالحمل، إلى أن تتدخل سيمين بدفع كفالة عن نادر وإخراجه من السجن مؤقتاً. ويساور ترمة الشعور بعقدة الذنب بعدما ترصد والدها يستمع الى حديثها مع راضية في وقت سابق. وبعد كل هذا تنتهي القضية بالاتفاق على تسليم العائلة مبلغاً من المال. لكن راضية ترفض تسلمه بدعوى أن المال حرام، لأنها أمام القاضي أخفت حقيقة مهمة؛ إذ قبل حادث سقوطها من درج العمارة صدمتها سيارة ومن ثم أحست بنزيف. بهذا يكون نادر بريئاً من تهمة التسبب في قتل الجنين.

يرنو الفيلم إلى إبراز معاناة الطبقة الوسطى الطامحة إلى التغيير في مجتمع شرقي منغلق، تتحكم فيه شرذمة تتوارى وراء الدين وأحكامه، لكنها تقبض بيد من حديد على مقاليد الأمور، فارضة على الجميع نمطاً تقليدياً وأحادياً من العيش يجب اتباعه. بيد أن ليس الكل من يُسَلِّم بتلك النمطية ويرضخ لها. فنادر وسيمين كلاهما يرفضان طبيعة الحياة التقليدية والمنطوية في البلد. فسيمين تلبس لباساً محتشماً لكنه عصري، (سروال الجينز) وتستمع إلى الموسيقى، وتقود سيارة، وتقرأ الكتب. أما نادر فبدوره يبدو منفتحاً من خلال بعض الإشارات الواردة في مشاهد الفيلم منها؛ وجود آلة البيانو في غرفة ابنته، أو لعبة كرة المضرب، بالإضافة إلى أقراص الموسيقى. إلا أن الزوجين لكل منهما وجهته الخاصة. فإذا كانت سيمين فضلت الهجرة والهروب وتربية ابنتها خارج البلد لأن الحياة فيه لا تطاق؛ فإن نادر آثر البقاء بالرغم من الرفض لكنه رفض استسلامي؛ أي دون صدام أو مواجهة.

الصراع النفسي:
قدم الفيلم معظم شخصياته في صور نفسية يغلب عليها الصراع الداخلي بكل أشكاله من توتر وحيرة وقلق وحزن وكآبة وعصبية وصراخ. ولعل من العوامل التي أذكت ذلك الأوضاع غير السوية في البلد: احتقان اجتماعي، ضغوط مادية، غياب العدالة، معاناة الآباء والأبناء على حد سواء، الإحساس بعدم الآمان، الخوف من غدٍ غامضٍ ومجهولٍ.

إن الشخصيتين الرئيستين ومنذ المشهد الأول بدتا حائرتين؛ إنهما ترفضان العيش في ظل الأوضاع القائمة في البلد على الرغم من أن المخرج لم يوضحها بصورة جلية وصريحة، إلا أنها متوارية خلف موضوعات أخرى معروضة بين ثنايا الفيلم. فموضوع الطلاق والمشاكل الأسرية والمادية إنما هي انعكاس لأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية حادة تنخر بنية المجتمع. لذا فإن تلك الأزمات لها تأثير عميق على نفسية الشخصيات. فنادر في سلوكاته وقراراته يبدو حائراً ومتردداً بين اتخاذ الفعل ونقيضه؛ فقد رغب في الهجرة بدليل إعداد لوازم تأشيرة السفر والحصول عليها بعد طول انتظار. لكن سرعان ما اتخذ قراراً آخر هو المكوث بدعوى أن والده مريض. إن حيرة شخصية نادر، التي أدى دورها باقتدار عال الفنان بيمان معادي، كان لها تأثير سلبي في محيطه الأسري بما في ذلك معلمة ابنته، أو الخادمة وزوجها. فقد اضطر إلى الكذب والخداع والالتفاف حول الحقائق رغبة منه في عدم التنازل والاعتراف بالخطأ. وحيرته تبدو كذلك جلية في تناقض بعض أفعاله؛ فهو عاطفي محب لابنته ووالده وزوجته، مثاله مشهد بكائه حينما كان يغسل والده العاجز ويعتني به. لكن في مشاهد أخرى يبدو نادر عقلانياً ومنفتحاً ومستقيماً ورجلاً صالحاً، يربي ابنته على الاعتماد على النفس من خلال حثها على التعامل مع عامل محطة البنزين واسترداد المبلغ المالي الذي بقي. وفي مثال آخر قبوله دفع المال لخصمه بحجة بعد أن كان رافضاً لأي تسوية مادية.

نادر يمثل صورة لمعاناة تناقضات المجتمعات الشّرقية، خاصة الطبقة الوسطى التي تملك قدراً من الوعي، وتحلم بحياةٍ عادلةٍ وحرةٍ ومستقرةٍ وآمنةٍ، لكنها تصطدم أمام واقعٍ مخزٍ ومؤلمٍ. واقع تسود فيه الأنانية وحب الذات والظلم وقمع مظاهر الحرية والتفكير المادي، دون الالتفات إلى أن الإنسان في جوهره في حاجة دائمة إلى تغذية روحه وتطهيرها من آفات شرور النفس. لذلك تصر سيمين زوجة نادر على الانفصال ليس عن زوجها بقدر ما تريد الانفصال عن ازدواجية المجتمع وتناقضاته. رافضة العيش في ظل ظروف لا تبعث على الاطمئنان أو على مستقبل آمن لابنتها.

تغلب على الفيلم مظاهر الحزن والألم والقلق. ويظهر ذلك ليس في حوار الشخصيات أو ملامح وجوهها أو ملابسها فحسب، بل يمتد إلى موسيقى الفيلم نفسه. والطريف أن المخرج أصغر فرهادي لم يرفق مشاهد الفيلم أو بدايته ونهايته بمقاطع موسيقية. إذ الفيلم خالٍ تماماً من أي مقطع موسيقي، مما يبدو جافاً. ولعل ذلك يحيل إلى قسوة حياة شخصيات الفيلم وخلوّها من لحظات الفرح والاستمتاع بنغم حياة إنسانية طبيعية.

الصراع الطبقي:
في خضم صراع الزوجين؛ نادر وسيمين، بين المكوث في البلد أو الرحيل منها، وما نتج عن ذلك من مشاكل عدة، يبرز صراع آخر لا يقل حدّة، بل لعمري هو مربط الفرس. إنه صراع طبقي حاد بين فئات المجتمع وبنياته. ينذر بأن ثمة شيء ما في البلد غير سويّ؛ معاناة مادية خانقة، انفصام عرى التواصل بين الأفراد الذي امتد إلى داخل الأسرة الواحدة، حيرة جيل المستقبل وتهديد استقرار حياته. ولعل أبرز مكونات الفيلم التي تجسد سمة الاحتقان الاجتماعي، والصراع الدائر بين الشخصيات، الفضاء المكاني. فقد صوّر المخرج مختلف الأمكنة الواردة في الفيلم بوصفها فضاءً للصراع والتوتر. فبيت الزوجية، سواء بالنسبة إلى نادر وسيمين، أم إلى حجة وراضية، لم يعد مكاناً للاطمئنان أو الراحة، إذ ثمّة صراخ، عدم المبالاة، أنانية، اتهام بالكذب أو السرقة، إيذاء النفس والعنف. بالإضافة إلى أن ضيق حيِّز البيت وممراته يوحي بضيق أفق الحياة نفسها، ومحدودية اتخاذ القرارات، وأن هامش حرية الأفراد شديد الضيق.

والتغيير الذي حصل في وظيفة بيت الزوجية، نجده يتكرر في فضاء المحكمة التي لها دور أساس في تحقيق استقرار المجتمع. لكن هذا الفضاء هو نفسه لم يعد مكاناً لإرساء العدالة ونيل الحقوق. فحجة زوج راضية صرخ داخل قاعة المحكمة بأن القانون عاجز عن تحقيق العدالة. إنها صرخة ضد الظلم والقهر والفقر وضد طبيعة الحياة القائمة في البلد، صرخة فئة عريضة من الشعب تقاسي كل الويلات. ودليل ذلك العجز حيرة القاضي في إصدار الحكم بين نادر وجحة. إذ لاحظ المشاهد أنَّ القاضي يضع يديه على رأسه طالباً فتح نوافذ الغرفة، واضعاً قطعة سكر في شاي مرٍّ. ولعل ذلك يحيل إلى مرارة الحياة نفسها، والحيرة في اتخاذ قرارات مصيرية إن لم نقل العجز التام في ذلك.

والطريف أن الفيلم افتتح مشهده الأول داخل المحكمة وانتهى مشهده الأخير فيها أيضاً. إذ يبدو نادر جالساً على كرسي في ردهة المحكمة، بينما سيمين بعيدة عنه تتوارى خلف باب زجاجه نصف شفاف، يظهرها بصورة ضبابية. كلاهما ينتظران قرار ابنتهما ترمة في تحديد مع من ستبقى. إنها نهاية سينمائية مثيرة، مشرعة على آفاق تأويلية عدة. إن ترمة التي تحيل على الجيل الجديد، ومعها ابنة راضية، تجد نفسها في مفترق الطرق، حائرة في التشبث بماضٍ مثقل بالمرض والعجز (الجد)، أو بحاضرٍ يجمع في ثناياه المتناقضات؛ الفشل والصراع والكذب والأنانية، والصدق والوفاء والحب (نادر وسيمين)، و(حجة وراضية)، أو بمستقبل غامض ومجهول وغير آمن ومستقر (الجنين الذي لم ير النور). إن المشاهد يبقى حائراً بدوره مع من سيتعاطف، كل شخصيات الفيلم تعاني، هي على صواب وفي الآن نفسه على خطإ. حتى حجة في خضم ثورته وغضبه وعنفه يمكن أن نجد له مسوغاً يكمن فيما يعانيه من قسوة الواقع وبطش المجتمع به وبأمثاله من الفقراء والمستضعفين.

أبدع أصغر فرهادي موضوعاً بسيطاً تمثَّل في انفصال زوجين، لكن بين ثناياه تكمن صور إنسانية عميقة. أو بتعبير أدق استطاع المخرج الإيراني أن يُبَسِّطَ موضوعاً هو في غاية التّعقيد؛ إذ لاحظنا كيف تم تصوير صراع الإنسان مع نفسه ومع غيره. في ضعفه وقوته، وكذبه وصدقه، وخداعه ووفائه. ولقد تم عرض كل ذلك بواسطة صور سينمائية ناطقة تنم عن قدرة الإبداع الأصيل في تصوير معاناة الإنسان وصراعه.