يستعد حاليا كاتب السيناريو ديفيد فرانزوني والمنتج ستيفن براون على التحضير لفيلم يتناول قصة حياة الشاعر والمتصوف جلال الدين الرومي الذي ولد في القرن الثالث عشر.
وذكرت صحيفة الغارديان أن من الأسماء المرشحة لأداء هذا الدور، ليوناردو دى كابريو، وروبرت دي نيرو في دور صديقه المقرب شمس الدين التبريزي، غير أنه من المبكر تأكيد هذه الأسماء.
وأوضح فرانزوني، الذي شارك في كتابة أفلام شهيرة مثل غلاديتور والملك آرثر، أن الفيلم يهدف إلى تغيير الصورة النمطية عن المسلمين في السينما الغربية.
وقال فرانزوني "الرومي مثل شكسبير، فهو شخصية لديها موهبة ضخمة وقيمة كبيرة لدى مجتمعه وشعبه، ومن الواضح أنه لا يزال يتمتع بصدى واسع حتى اليوم، وهؤلاء هم دائما من يستحقون الاكتشاف".
وبمجرد انتشار الأنباء بشأن الفيلم، انتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اختيار القائمين عليه ممثل أبيض البشرة للعب الدور، مؤكدين أن الرومي لم يكن كذلك.
ويذكر أن انتقادات مماثلة وجهت للقائمين على أفلام أخرى مثل آلهة مصر استعمال ممثلين من أصحاب البشرة البيضاء للعب أدوار شخصيات لم تكن في الحقيقة كذلك.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى رغبة المنتجين في أن يبدأ تصوير الفيلم العام المقبل، لذا زار كل من فرانزوني وبراون إسطنبول لمقابلة الخبراء في هذا الشأن.
وقال فرانزوني: "المشروع شيق للغاية، ولكنه تحد، وهناك العديد من الأسباب للقيام بمنتج مثل هذا الآن، وأعتقد أن هذا عالم ينبغي ان نتحدث له، والرومي شهير للغاية في الولايات المتحدة، وأعتقد أن هذا سيمنحه وجها وقصة".
ويقول فرانزوني إن ما دفعه إلى مشروع تناول حياة الرومي في فيلم سينمائي هو تأملاته التي ظلت صالحة في التعامل مع هموم الإنسان المعاصر.
وترك الرومي تراثا غنيا في التصوف وفي الشعر الصوفي، وترجمت أجزاء من كتابه "المثنوي" إلى معظم اللغات العالمية.