ينبهنا الشاعر ومحرر الكلمة، في قصيدته هنا، قدرة العماء الايديولوجي على صناعة الموت وقتل الأشياء الجميلة في الحياة، ويدعونا الى إعادة تأمل ما يحدث كي نستطيع أن نصنع من الأمل ترياقا خاصا بالغد وكي نجد القدرة على الاستمرار والتعايش وتمثل قيم الحياة الحقيقية.

إنهم يقتلون الشمس

عبدالحق ميفراني

هم الرعاة

ينحنون على سحابة الفضيلة

ينشدون لقداس الموت

اشتهاء الفراغ..

 

هم سليلو رتابة النهار

طوابير الغواية..

حبات البركة..

مثل المرايا

يدقون الرجفة على جسر الرمل

يشعلون قمر الكلام

فوق تقويم اللاهوت..

 

الجماعة

من جلسوا القرفصاء

قرب خيمة المنتهى

وتركوا للريح هديل الحمام

وشربوا نحب آخر السقوط..

 

هم السدنة

خلف خطايا الخيبة

يتلبسون شمسا رطبة

تكره البنفسج

عادوا

نحو خشية الحداثة

يرممون جثثا زائفة

يحطون نصف الشرق سبايا

جماجم الخفاء

حيث ترتمي آخر خطيئة العسس..

 

هم

أمراء الليل والنهار

والفجر

والهزيع الأعور

سعاة الدم

يصففون للحرب ضفائرها

يأخذون كل شيء

حتى حدائق الاشتهاء..

 

هم القتلة

يخطئون

العناوين

دائما

هم فقط

يقتلون الشمس..

 

شاعر وناقد من المغرب