أسدل الستار حديثا على فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان سيدي بنور للحلقة والفنون الشعبية، والذي نظمته جمعية "فرقة ناس الكوميديا" بسيدي بنور وجماعة العطاطرة، وذلك بمناسبة الذكرى ال 41 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة.
وقد شهد اليوم الأول من هذه التظاهرة الفنية والتراثي، التي اقيمت من رابع الى سادس نونبر الجاري، تنظيم عروض ممتعة لفرقة الطبول من الجديدة، والفرقة النحاسية من اليوسفية، فضلا الى فرقة الألعاب النارية، وأداء رائع لعدد من الحلايقية يمثلون مدنا عدة، وفرق صحراوية من طان طان والسمارة، مع افتتاح معرض للتراث الصحراوي، وذلك بحضور ممثلي السلطات المحلية لسيدي بنور والمندوب الجهوي لوزارة الثقافة بالجديدة وجمهور عريض.
اما اليوم الثاني، فقد شهد تنظيم ندوة فكرية بدار الطالبة حول"مسرح الشارع كان يا مكان" ومسرحية "من قاع البير" لمحمد البوساتي، إضافة إلى استمرار معرض التراث الصحراوي، وعروض الحلقة، وذلك بمشاركة امهر الحكواتيين، والرواة، والفكاهيين والموسيقيين الشعبيين.
وفي اليوم الأخير، من هذا المهرجان، الذي عرف تكريمات لعدد من الرواد شهدت سيدي بنور مواصلة معرض التراث الصحراوي، الذي قدم للجمهور منتجات وأدوات تبرز قيمة التراث الصحراوي المغربي، وعروض الحلقة التي استقطبت جمهورا عريضا، واستمرار الأنشطة الفنية بمركز العطاطرة، وضمت حلقات للتراث الشعبي والألعاب البهلوانية والنارية.
وأكد مدير المهرجان الكوميدي محمد البوساتي أن هذه الدورة، كرمت في الأساس ذكرى المسيرة الخضراء، ومختلف الأقاليم الصحراوية العزيزة، وذلك من خلال إقامة معرض للتراث الصحراوي الحساني، إضافة إلى استضافة فرق فنية من الأقاليم الجنوبية، وذلك في أفق تقريب الطقوس والعادات والفنون التراثية الى الجمهور الدكالي خاصة.
وأشار الى ان الدورة، التي ما تزال تحتاج الى دعم الجهات المختصة، حققت نتائج ايجابية، وذلك بالنظر إلى أهمية الجمهور الذي تابع الفعاليات، وهو جمهور تواق الى الفرجة، ويتفاعل مع كل ما هو تراثي وفني، وابداعي، مبرزا ان الدورة المقبلة، ستحبل بالكثير من المفاجآت، وذلك لجعل المهرجان محطة فنية سنوية للاحتفاء بكل ما هو تراثي وفني وطني، والمساهمة الفعالة في صيانة التراث اللامادي الوطني، والتعريف به وتقريبه للمتلقي، وردع الاعتبار لمبدعيه وتكريمهم، مع خلق دينامية فنية ثقافية بالمنطقة