افتتح معرض (ما وراء اللوحة) للفنان والمصور عبدالله الخان، وذلك ضمن فعاليات برنامج أعياد الوطن التي تنظمها هيئة البحرين للثقافة والآثار طوال شهر ديسمبر الجاري.
وحضر افتتاح المعرض، الذي أقيم في مركز الفنون، معالي الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وعدد من المسؤولين والفنانين والمهتمين. إذ يبرز المعرض أعمالَ عشر فناناتٍ من خلال صورٍ متنوعة التقطها المصور عبدالله الخان من زوايا متعددة ومنظورٍ مختلف، ليكوّن منها ألبوماً ملوناً يروي حكاية ما وراء اللوحة، وقد افتتح المعرض الفني بمناسبة يوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من ديسمبر، ويستمر المعرض حتى 31 ديسمبر الجاري.
فيما يقترب الخان في هذا المعرض من العلاقة الفريدة التي تجمع ما بين الفنانة واللوحة، ليترجمها مشاهداً توقّف عندها الزمن للحظة. كما يقدّم المعرض، إضافة إلى الصور، إصداراتٍ مطبوعة توثّق ما تمرّ به اللوحات الفنيّة من رحلةٍ طويلة قبل أن تصل للمتلقّي بشكلها النهائي الجذاب.
من جهته، قال الفنان والمصور عبدالله الخان إن فكرة المعرض جاءت عبر الرجوع إلى الماضي، حيث قام في ثمانيات القرن الماضي بتصوير الفنان عبدالله المحرقي وهو يرسم إحدى لوحاته، ونالت تلك الصور إعجابه. فيما استذكر الخان هذه الحادثة ليتقدم باقتراح لهيئة البحرين للثقافة والآثار بإقامة هذا المعرض، الذي يعتمد في أساسه على تصوير عشر فنانات وهن في مراحل متعددة خلال عملهن الفني.
يذكر أن الفنانات التي تم التعاون معهن في هذا المعرض هن: أريج كاظم رجب، بزة الباطني، ديانا ونادين الشيخ، سامية إنجنير، عبير آل خليفة، فائقة الحسن، لولوة آل خليفة، ميّاسة السويدي، نبيلة الخيّر، وهدير البقّالي.
ويُعدّ الفنّان عبدالله الخان رائداً في مجال التصوير الفوتوغرافي إذ يمتلك ما يزيد عن مليون صورة لمملكة البحرين ودول الخليج العربية، وقد بدأ مسيرته مع التّصوير الفوتوغرافيّ منذ العام 1950، قبل أن يتّخرج من المملكة المتّحدة بشهادة مصوّر محترف عام 1962، كما أنه يملك ويدير حالياً بيت البحرين للتّصوير، وله العديد من الإسهامات البارزة في هذا المجال والتي تقلّد على إثرها وسام الكفاءة من صاحب الجلالة الملك المفدّى في فبراير 2011.