في نسق صون الذاكرة الإنسانية، وحفظ الإرث الحضاري، الزاخر بشتى فنون العمارة، والوعي الإبداعي، يلتقي مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بالخبير العالمي الدكتور عبدالكريم كرايتس، للحديث حول" التصاميم المعاصرة في الفن والعمارة والخط العربي"، إذ سيطرح بدوره، رؤيته المتأصلة بالثقافات المتنوعة ، وأهمية الهوية التي هي جزء من نسيج التاريخ لكل حضارة، كما سيسترسل بأعماله ودراساته للفنون والحرف الإسلامية، مستفيضاً بذلك ، عن إشرافه على مشروع ضخم لزخرفة منبر المسجد الحرام بمكة المكرمة ضمن فريق متكامل من الفنانين يضم "700" خبير ومتخصص من العاملين في مجال الفنون الإسلامية في العالم، لتنفيذ "1318 " لوحة بالخط العربي، ليس هذا فحسب بل في جعبته الكثير من الجهود المتواصلة لربط الثقافة بأصالة التراث الإسلامي، فمن هناك سنمضي في الإنصات إليه، خلال الموسم الثقافي الموسوم بــ " الحبُّ طوُق نجَاةٍ" ، يوم الأثنين الموافق 12 ديسمبر 2016 ، عند الساعة 8 مساء، بالمركز.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور الأميركي كرايتس خبير عالمي في فنون الخط العربي ، يحمل حقيبة مستشار ثقافي في برنامج "بارع" المتخصص في الحرف والصناعات اليدوية بالمملكة العربية السعودية. اعتنق الإسلام في العام 1975 وسمى نفسه عبد الكريم كرايتس، عاش قبل مجيئه إلى السعودية خمسين عاما في الهند، كرس مهمته في إعادة وإحياء الفنون والحرف الإسلامية والهندية، والصناعات اليدوية التقليدية من المغرب إلى ماليزيا في جميع دول العالم الإسلامي.
له من المشاريع في الزخرفة والخط العربي: مسجد المنطقة الفدرالية في كوالالمبور، مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، المسجد الحرام في مكة المكرمة.
سعي خلال مشواره، في دعم الكثير من الحرفيين المسلمين من كافة أنحاء العالم الإسلامي الذين تعود أصول حرفهم اليدوية إلى بدايات الفنون الإسلامية وإلى القرن السابع الميلادي، وسخر امكانياته على مدى السنوات الماضية في الكثير من بلدان العالم الإسلامي، مثل المغرب وماليزيا وتركيا وإيران وأوزباكستان وأفغانستان والهند، ومؤخراً في السعودية.