سعاد الصباح تجدد التزامها الأدبي
تودع دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع العام 2016 بإنتاج وفير من النشاطات والإصدارات والفعاليات الأدبية والثقافية والعلمية المميزة كعادتها، حيث إنها سعت على مدار العام المنصرم لأن تترك بصماتها على الساحة العربية في الأدب والثقافة والعلم.
وقد تنوعت هذه الأنشطة بين المشاركة في إقامة فعاليات وتكريمات ومشاركات ومسابقات وإصدار كتب لكتّاب وأدباء تميّزوا بفكرهم وبأقلامهم وبإبداعاتهم، وقدموا للشأن العام والفكر العربي الشيء الكثير.
وكذلك كان للدار مشاركات في معارض وفعاليات أدبية وثقافية ورسمية مهمة.
حيث قامت الدا ربالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين بافتتاح مسرح الرابطة الجديد، الذي أطلق عليه اسم الدكتورة سعاد الصباح، نظراً إلى الدعم الذي قدمته للرابطة، والذي تمثل بإعادة بناء المسرح، وفق تقنيات حديثة.
كان الافتتاح في أبريل 2016، برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، حيث شكر أمين عام الرابطة طلال الرميضي الشاعرة د. سعاد الصباح، واصفاً إياها بـ«مؤسسة ثقافية متمثلة في إنسانة معطاءة»، حيث قدمت للثقافة العربية الشيء الكثير من خلال الدار التي أسستها ودعمت فيها حركة العمل الثقافي لمختلف الأجيال والاتجاهات، سواء بجوائزها الأدبية أو بالجوائز العلمية التي تقدمها باسم الشيخ الراحل عبدالله المبارك الصباح.
وقد شهد افتتاح المسرح برنامجاً حافلاً، وجمهوراً غفيراً.
وفي فعالية أخرى، حملت الدورة الثالثة عشرة للملتقى الإعلامي العربي اسم الدكتورة سعاد الصباح، تكريماً لها وتقديراً لمسيرتها الأدبية، وألقى الشيخ مبارك الدعيج الصباح المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية وماضي الخميس الأمين العام للملتقى كلمة احتفاء بالدكتورة سعاد الصباح، وألقت الإعلامية علا الفارس قصائدها، وتغنت الفنانة نوال الكويتية بقصائدها.
وقال الشيخ مبارك الدعيج في كلمته"إننا نجتمع في هذه الليلة الشعرية حول الكلمة الراقية المعبرة عن المضامين السامية بكل معاني الأمل والمحبة والسلام ومنطلقاتها النبيلة".
وأضاف أن "الشاعرة الكبيرة الشيخة الدكتورة سعاد الصباح ابنة الكويت البارة المعتزة بهويتها الكويتية وانتمائها العربي نموذج للفعل الإيجابي المبادر الذي يفخر به أهل الكويت، ويكن له العرب من المحيط إلى الخليج جل المحبة والتقدير والامتنان".
وذكر أن الشيخة سعاد الصباح كانت دوماً في مقدمة المدافعين عن قضايا الإنسان والمرأة والطفولة، وستظل كلماتها ومواقفها المبدئية نجماً من نجوم حرية الكلمة المسؤولة التي صبغت شعرها ونثرها،
من جهتها قالت الدكتورة سعاد الصباح "أنا هنا لأجدد التزامي الأدبي لإنقاذ القلب العربي من حالة اليأس، وإنقاذ العقل العربي من حالة التصحر والتخلف والغيبوبة"، مشيرة إلى أنه عندما يتوقف العقل في أمة تجف شرايين الحياة فيها وتتراجع الحضارة ويصبح الوطن في قبضة الأميين والمغامرين.
وذكرت أنه "في هذا الوطن العربي الذي يأكل بعضه بعضاً، وفي هذا العالم الذي تساقطت أبوابه وقطعت السياسة فيه الجسور بين الإنسان والإنسان لم يبق سوى الثقافة مخرجاً لنا من هذا النفق الأسود"، مبينة أن الكتابة في مفهومها حرية ومسؤولية لذلك لا تنفصل الثقافة عن الموقف الأخلاقي للكاتب في الحرب وفي السلام.
وفي ديسمبر 2016 نالت الشيخة الدكتورة سعاد الصباح جائزة المرأة العربية لعام 2016 نظير دورها البارز في تعزيز وضع المرأة العربية وخدمة الثقافة وفنون اللغة العربية بمشاركة حشد كبير من سيدات الاعمال والسفراء العرب المعتمدين في المملكة المتحدة.
جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته مؤسسة المرأة العربية لمجموعة من المبدعات العربيات في مجالات مختلفة في أحد فنادق العاصمة البريطانية بحضور عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة خالد عبد العزيز الدويسان وممثل عن عمدة لندن..
وعلى صعيد إصدارات دار سعاد الصباح في العام 2016، صافحت الدكتورة سعاد الصباح قراءها بديوان شعر جديد حمل عنوان "الشعر والنثر لك وحدك"..
لم تكتفِ الشاعرة بالشعر رسول فكر وحب بينها وبين قارئها، بل طعّمت الديوان بمجموعة بديعة من اللوحات الفنية التي أبدعتها ريشتها لتتناغم الألوان مع الكلمات.. وتندمج روح الشعر بروح التشكيل في ثنائية رقيقة لا تخلو من غضب أحياناً.. ومن شوق دوماً وأبداً.
يذكر أن الشاعرة سعاد الصباح خصصت الكثير من مؤلفاتها النثرية وكتاباتها الشعرية للحديث عن العلاقة الفريدة التي جمعتها بزوجها الراحل سمو الشيخ عبد الله المبارك، جدير بالإشارة أن هذا هو الإصدار الشعري الخامس عشر للشاعرة التي بدأت النشر منذ العام 1964،
وفي إصدار آخر، أحيت د.سعاد الصباح ذكرى مرور 25 عاماً على رحيل الشيخ عبدالله مبارك الصباح، وذلك في كتاب حمل عنوان "عبدالله مبارك الصباح.. نهضة الكويت" باللغة الإنجليزية بالتعاون مع دار آي بي توريس في لندن، وجاء الكتاب في 206 صفحات من القطع المتوسط، وهو الترجمة الإنجليزية لكتاب صدر باللغة العربية عام 1995 حمل عنوان "عبدالله مبارك الصباح.. صقر الخليج".
وقالت المؤلفة أن الكتاب هو، بحث في التطور السياسي والاجتماعي وعملية التحديث وبناء المؤسسات في الكويت فلم يركز على السمات الشخصية لصاحب السيرة وإنما درسها في سياقها الاجتماعي.
وكتبت د. سعاد الصباح في استهلالها لمؤلَّفها: وجد القارئ في هذا الكتاب المادة التاريخية التي تدل على كيفية صنع القرار في الكويت في الخمسينيات وأنماط العلاقات بين شيوخ آل الصباح، ودور الوكيل البريطاني في التأثير على صنع القرار وتدخله في الشؤون الداخلية للبلاد، والسعي للوقيعة أو إثارة التنافس بين الشيوخ.
وتشير د.سعاد الصباح إلى أن هذا التوثيق من خلال "تتبع حياة عبدالله مبارك" بجوانبها "الخاصة والعامة".. أي "إنساناً" يمثل مجموعة من "المشاعر والمبادئ" و"رجل دولة" من الطراز الأول لعب دورًا حاسمًا في تاريخ بلده ترك من خلاله آثارًا ملموسة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتستدرك الكاتبة أن كتابها هذا لا يحاول أن يفرض عبدالله مبارك على تاريخ الكويت.. فمكانه في التاريخ المعاصر لدولة الكويت ثابت ومدعم بالحقائق. وإنما الهدف من هذا الكتاب إذن هو محاولة تسليط الأضواء على دوره المهمّ في تاريخ الكويت لإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة لكي تتعرف على المؤسسين الأوائل للدولة وإسهاماتهم التاريخية في بناء المؤسسات وإرساء دعائم الحكم، وعلى الرموز التاريخية المضيئة التي صنعت تاريخ الكويت الحديث..
وصدر أيضاً عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع كتاب "المختصر في هامة مضر – بنو تميم في العالم"، للكاتب محمد بن إبراهيم الشبرمي.
دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع حرصت من خلال إشرافها على إصدار مثل هذا الكتاب على البحث عن الإفادة من جميع الثقافات والاتجاهات الممكنة والجنوح نحو التنويع في العلوم والآداب والفنون،
وصدر عن الدار في أواسط العام 2016 ديوان (قالت أمي) للشاعر ناصر الجبر، وهو ديوان شعر فصيح، مكتوب على الطريقة العمودية للشعر العربي، حيث قدّم الشاعر لديوانه بكلمات بسيطة موجزة،
وعلى صعيد المسابقات، استمرت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع حتى شهر أكتوبر الفائت بتلقي المشاركات العربية في فروع جائزة الشيخ عبد الله المبارك الصباح للإبداع العلمي، حيث راعت المواضيع العلمية المطروحة في جائزة الشيخ عبد الله مبارك الصباح ما يواكب العصر،
وفي مسابقة سعاد الصباح للإبداع الأدبي والفكري هدفت إلى تنمية الذائقة الأدبية الشعرية والروائية لدى الشباب العربي المبدع، وجمهور الأدب وقرائه، وكذلك الجانب التوثيقي فيما يتعلق بمسابقة تاريخ الإذاعة الكويتية، وتؤكد الدار أنه المشاركات التي بلغت العشرات من مختلف البلاد العربية قد تم تحويلها إلى اللجان المتخصصة، وهي تعمل على فرزها ودراستها لتحديد الفائزين بكل فرع من المسابقات المشار إليها.
وفي نهاية العام 2016 أطلقت د. سعاد الصباح مهرجاناً أدبياً للأطفال، يحمل عنوان "مهرجان سعاد الصباح لبراعم الأدب العربي" ويشارك به الأطفال المميزون إلقاءً وحفظاً، وذلك بهدف اكتشاف المواهب ورعايتها في الكويت سواء من المواطنين أو المقيمين من الناطقين بالعربية بغض النظر عن الجنسية، وذلك باختيار 15 طفلاً من الراغبين بالمشاركة بنصوص مختارة من عيون الأدب العربي شعراً ونثراً عبر تسلسل تاريخي من العصر الجاهلي وصولاً إلى الحديث والمعاصر.
وقد أشارت د.سعاد الصباح الى أن هدف المهرجان هو المساهمة في حفظ اللغة العربية السليمة وحسن تداولها ونشرها على أوسع نطاق بشكل صحيح، وكذلك رفع مستوى الذائقة الأدبية بين أبناء الكويت والمقيمين على أرضها.. وذلك بما يشكل دافعاً معنوياً لشريحة من الأطفال مدى الحياة لما سيلاقونه من تحفيز وهم في بداية أعمارهم.
بدوره أكد مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع علي المسعودي على وجود تنسيق مع الجهات الإعلامية والتربوية والثقافية للمساهمة في الإعداد للحفل المرتقب، وأنه سيتم الإعلان عن المهرجان في وسائل الإعلام المختلفة والمدارس والجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي.. مؤكداً أن من حق جميع الأطفال ما دون الخامسة عشرة من العمر المشاركة.
وبخصوص مهرجان الفن التشكيلي فقد تلقت اللجنة المنظمة لمهرجان سعاد الصباح للإبداع التشكيلي الخليجي المشاركات من كافة الفنانين المبدعين من دول الخليج العربي للتنافس على عدة جوائز قدمتها راعية المهرجان تشجيعاً للفن والفنانين، وذلك بالتعاون مع الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية حيث أقيم المهرجان أواخر أبريل 2016.. وضم بالإضافة إلى اللوحات المشاركة ورشة فنية للمشاركين تم فيها تنفيذ لوحاتهم خلال إقامة المهرجان لإضفاء أجواء من التنافس الإبداعي المميز والحقيقي.
يذكر أن د.سعاد الصباح تقيم في كل سنة وبالتراوح مسابقة للمبدعين في الفن التشكيلي خاصة للأطفال في عام، وللكبار في عام آخر، وقد لقي المهرجانان ترحيباً كبيراً من الأوساط الثقافية.
وعلى صعيد الاحتفاليات، كرّم الشيخ مبارك عبدالله المبارك الفائزين بجائزة مبرة الشيخ عبدالله المبارك لأفضل الكتب المترجمة عن الشرق الأوسط يوم الأربعاء 16 نوفمبر 2016، حيث قام برعاية حفل في العاصمة البريطانية لندن نظمته مبرة عبدالله المبارك الصباح بالتعاون مع جمعية الصداقة البريطانية الكويتية، وحضر الحفل عدد من الشخصيات والمفكرين وأركان السفارة الكويتية وأعضاء في مجلس اللوردات.
وتبدو هذه الجائزة كإضاءة في العمل الأدبي والاعلامي العربي معاً.. من حيث فكرتها ومكانها والتفاعل معها والأسماء الفائزة بها..
الجائزة تهدف إلى تعزيز التفاهم بين الدول الناطقة باللغة الإنجليزية حول منطقة الشرق الأوسط، والدفع نحو أن تسهم المؤلفات الفائزة بالمسابقة في إضفاء مزيد من العمق والشرح للأحداث الجارية في العالم العربي، الذي يكاد يكون محور أحداث العالم ومجال التفاعلات الجيوسياسية في القرنين المنصرمين، ومنها ما هو أبعد من ذلك.
وفي منطقة الشرق الأوسط التي يمثل فيها الشباب النسبة الكبرى من السكان، يطالب الوسط الشبابي في عصر العولمة حثيثاً بحرية التعبير والشفافية بعد ثورة التكنولوجيا التي ساعدت هذه الأجيال الناهضة على إحداث هذه التغييرات الجذرية.
وكان قد فاز بالجائزة باحثون وأكاديميون واختصاصيون، فحازوا التكريم المادي والثناء المعنوي، حتى بلغ عدد الكتب المتقدمة للجائزة منذ إنشائها حوالي 500 كتاب، تنافست للفوز بهذه الجائزة، ويلاحظ أن عدد المتقدمين يزداد سنوياً.
وفي نشاط ذي صلة، قال الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح إن مبرة الشيخ عبدالله المبارك الخيرية ستواصل جهودها في دعم العلم وطلبة العلم، كما ستواصل عملها في ترسيخ التعاون الثقافي الكويتي البريطاني بكافة أشكاله وبخاصة في الجانب الأكاديمي، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقة الثقافية بين البلدين لما تمثل من قيمة كبرى في تاريخ الكويت وما تتكئ عليه من أبعاد سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية.
وأوضح الشيخ مبارك أن دعم المؤسسة يتواصل من خلال عدة برامج في مقدمتها جائزة مبرة عبد الله المبارك الصباح لأفضل الكتب الصادرة عن الشرق الأوسط باللغة الإنجليزية بالتعاون مع جمعية الصداقة الكويتية البريطانية.
وأوضح الشيخ مبارك عبد الله المبارك أن لقاءه الأخير مع رئيس كلية بيمبروك التابعة لجامعة كيمبردج اللورد كريس سميث قد شمل بحث عدة جوانب من سبل التعاون بين المبرة والكلية وستكون هناك عدة خطط لهذا التعاون الثقافي والأكاديمي.
وعرفت مؤسسة الشيخ عبدالله المبارك الصباح الخيرية، التي تأسست في عام 1992 وترعاها الشيخة الدكتورة سعاد الصباح، بتقديم دعم سخي للعمل الأكاديمي في بريطانيا.
وفي جانب دعم المواهب، أعلنت دار سعاد الصباح للنشر أنها تبنت مشاركة الفنانة التشكيلية د.منيرة القديري وإقامتها الفنية في الرايكس أكاديمي في أمستردام في هولندا خلال دورة احترافية وإقامة خلال العام 2016.
وقال مدير دار سعاد الصباح للنشر علي المسعودي إن الدار تواصل دعمها للمشروع الثقافي الكويتي بكافة أشكاله ويأتي دعمها للفنانة القديري من منطلق حرص د. سعاد محمد الصباح على تبني الدار للمواهب الكويتية المميزة، وتصديراً وتشجيعاً للإبداع الكويتي في الخارج.. وأهمية حضوره في المؤسسات الثقافية العريقة.
وأكد المسعودي أن الدار ضاعفت جهودها الثقافية في سبيل الاحتفاء والمشاركة باختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية.
من جهتها قالت منيرة القديري إن الدعم الذي منح من قبل دار سعاد الصباح سيساعدها على تطوير عملها الفني ويخلق علاقة جديدة بين هذه المؤسسة التاريخية العريقة ودولة الكويت.
وعلى صعيد المشاركة في معارض الكتاب العربية، كان لدار سعاد الصباح في معرض الشارقة الدولي للكتاب مشاركة مميزة، حيث شاركت الدار بعدد من الإصدارات الحديثة التي أنتجتها مؤخراً في المجالات الأدبية والعلمية والتاريخية بالإضافة إلى عدد من الإصدارات الشبابية التي تأتي في إطار الأهداف التي وضعتها صاحبة الدار د. سعاد الصباح في تشجيع الطاقات الإبداعية الشبابية وفتح أبواب النشر لهم، والسعي إلى إيصال إبداعهم إلى الجمهور، ومن هذا المنطلق أقيم في جناح الدار في معرض الكتاب الكويتي عدد من حفلات التوقيع لعدد من المبدعين الشباب..
وأثنى مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع علي المسعودي على معرض الشارقة الدولي، مؤكداً أنه من أجمل وأهم معارض الكتب العربية من حيث التنظيم والفعاليات والضيوف ومستوى المشاركة،.
وفي نوفمبر، كان لدار سعاد الصباح للنشر والتوزيع حضور مميز في معرض الكويت الدولي، حيث قدمت عدداً من الإصدارات الحديثة في المجالات الأدبية والعلمية والتاريخية بالإضافة إلى عدد من الإصدارات الشبابية التي تأتي في إطار الأهداف التي وضعتها صاحبة الدار د. سعاد الصباح في تشجيع الطاقات الإبداعية الشبابية وفتح أبواب النشر لهم، والسعي إلى إيصال إبداعهم إلى الجمهور.
وشاركت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع في معرض الرياض ومعرض جدة الدوليين للكتاب في هذا العام. وقال مدير عام دار سعاد الصباح للنشر علي المسعودي إن الدار-التي كان لها موطئ قدم في كافة معارض الكتب العربية، خاصة تلك التي تقام في دول الخليج- يجب ألا تغيب أو يتم تغييبها عن معرض دولي مهم كمعرضي جدة والرياض واللذين يأخذان ثقلهما من العمق السعودي بكافة أبعاده المعرفية والثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية، وأكد المسعودي أن الدار كانت حريصة على المشاركة التي تعد إضافة لها، وتجاوزت في ذلك كافة العراقيل، معرباً عن تقديره للمسؤولين وإدارات المعارض في المملكة، مشيداً بمرونة التعاون وسهولته ومؤكداً أنه لم يتم منع أي كتاب من إصدارات الدار الكثيرة والمتنوعة، مما يؤكد اتساع هامش الحرية الفكرية.
يذكر أن الدار شاركت بمعرض الدوحة الدولي للكتاب كذلك، وكان لها حضور لافت في كافة المعارض التي أقامتها الهيئات والمؤسسات الخيرية والخاصة والفعاليات الاجتماعية في الكويت.