في نصوص قصيرة جدا يكثف القاص الأردني تجارب الحياة في العلاقة بين الإنسان والأيدولوجيا، متناولا في أربعة منها الفكر الديني ومحرماته التي تشل الحياة وفي أخرى عن علاقة الرجل والمرأة والفقر والأحلام والتباس الحال في خضم الحياة.

مهاجر شرعي

ماهر طلبه

حب خالد
رسمتْ قصة حبها له هرما أكبر، ظنت أنه سيصير خالدا، كما معجزات العالم السبع، وحكت له ضاحكة.. فصمت حزنا.. حيث ورد على باله مقولة شيخه.. "إن الهرم بيت كفر يجب هدمه.."، فأخذ قصتها وانصرف بمعوله.

 

إرهاب مقدس
سكروا من رحيق الكلمات المقدسة، فتحولوا إلى حشرات للدغ.

 

تأويل
لأنه سمع من شيخه، أنه قد جُعل الليل لباسا، حاول قدر استطاعته أن يطلق في الكون طاقة من نور.. عندها استدعاها من ذاكرته.. أدارها كما كان يفعل دائما لتواجه الحائط.. ثم أنزله لها متأملا، متمهلا.. فتفجرت في أرجاء الكون أنوار الشهوة.

 

الشيخ
نطق كلمة حق؛ ذهب للوضوء.

 

مهاجر شرعى
لأنه لم يكن له عشيقة أبدا، ولم يتزوج زواج صالونات حتى الآن.. ظل محروما من العودة إلى موطنه الأصلي بين الفخذين.

 

قُصر نظر
فقيران ... تحابا...

قال: ضعي فقرك فوق فقرى نبنى لنا قصرا نسكنه وحدنا.

وافقت.. لكنهما لم يجدا له بابا.

 

مقايضة
ذهب إلى أبيها يطلب يدها، فطلب أبوها منه أن يملأ يدها – له- ذهبا.


حياة .. زوجية
ضمته عتبته؛ أحس بالوحدة.

 

سجين
أعرف رجلا كان إذا نام تخطفته الكوابيس.. لم يكن هذا يقلقه فقد اعتاده، ما كان يقلقه ويجعله يصحو فزعا كل ليل هي تلك الأصوات التي تصدر منه في لحظات الفزع داخل كوابيسه،  والتي كانت في الغالب تشبه صوت أنثى تلد.. صراخ مصحوب باسترحام واستعطاف وانكسار.. لكنه في أحلامي لم يكن مصحوبا بالأمل الجديد.

 

صورة للحقيقة
لأن ليلى وقيس صورة منى ومنها، علقتها على الحيطة في مسمار مصدي، فكانت الحشرات إللى معششة فى حياتى ومصاحبانى، تقضى طول الليل تنقل من حلاوة ليلى لعشها، لحد ما في يوم صحيت من نومى على صورة لقيس واقف وحيد فى صحرا بيطارده حلم/ شبح قبيح  أعرف صاحْبته.