نحو قراءة جديدة لتاريخ الرواية العربية
الكلمة - المغرب
صدر للباحث والناقد الأدبي د. عبد المالك أشهبون كتاب جديد بعنوان: الرواية العربية من التأسيس إلى آفاق النص المفتوح، (عن دار انفوبرينت، فاس، الطبعة الأولى،2007)، وذلك بدعم من وزارة الثقافة المغربية. ويكشف الكتاب المسار الصعب الذي قطعته الرواية العربية من التأسيس إلى آفاق لنص المفتوح. ذلك أنها مرت زمن الشعر بظروف استثنائية قبل أن يتم الاعتراف بها، بوصفها نوعاً أدبياً مقبولاً ومتداولاً بين جمهرة القراء. وتبلغ الرواية العربية ذروتها ـ إنتاجا وتلقيا ـ مع التجربة المحفوظية التي جسدت ما إذا يطلق عليه: زمن الرواية بامتياز، حيث ستكون صيرورة الكتابة الروائية ـ من وجهة نظر الكاتب ـ قد تخلصت من عقدة الدونية التي لازمتها طوال العقود السابقة. إذ غدا فعل تعيين جنس العمل الأدبي (رواية) أمراً متداولاً، بل أضحى أمراً ضرورياً، بما يعنيه ذلك التعيين من استقلالية الجنس الروائي بذاته، وحيازته للمشروعية الثقافية التي كان يفتقدها، كما بات علامة تجارية لا معدى عنها لضمان رواج الكتاب، وانتشاره على أوسع نطاق. ويتوقف الكاتب عند مرحلة الحساسية الجديدة في الرواية العربية. إذ أصبح لفظةرواية يحتمل ـ لدى رواد هذه الموجة الروائية ـ أكثر من تأويل، بل أمسى هذا المفهوم فخاً فنياً وحيلة أدبية، أكثر منه تعييناً أدبياً واضحاً ومحدداً. حيث عمدوا إلى ابتكار تعيينات جنسية مغايرة لما هو مألوف، وفق دينامية أدبية خلاقة لا تني تتفاعل وتتطور وتتحرك في هذا الاتجاه أو