هي قصائد تلتقط تفاصيل من المرئي واللامرئي، تتلذذ بالاستعارات وما تثيره الرؤية. قصائد قصيرة شذرية تقتنص بمسح أشبه بالترافلينغ السينمائي قطعا من عوالم الدهشة والأشياء والكينونة، وتمارس القصيدة شعائرها الحميمية: التلصص على العوالم والمشاعر والرؤى والإيحاءات.

قصائد من «كولاج الشاعر»

عبدالحق ميفراني

1ـ بداهة:

في زمن

الأشياء اللقيطة

تمارس

اللغة

الغباء..

2 ـ  المعنى:

المعنى صقيع

فوق المروحة

غابة..

شكل أعراس الماء

في مساء وحيد

تلك زنزانة

مدللة

برغوة الطين..

3 ـ  رغبات:

 لربما

نزل الكون

من

لجة النشيد

لربما

فتحت الرؤية

رغبات الريح ..

4 ـ جسد:

الكلمات

سر شهوة الجسد

حارس بين السفر والرحيل

الكلمات

مرايا للانفجار

يولد بين

دفتي الاستحالة..

5 ـ   كشف:

         الى سعدي يوسف 

الأرض

تعيد تكوينها من جديد..

كيف

يتحصن

المحيط

من سخرية اللقطاء؟؟؟

6 ـ  الشاعر:

الشاعر الفذ

قط وحشي

سامر

أعراض اللقطاء

فتوج الحكمة..

7 ـ الكتابة:

 صدقت أن الشاعر

غبار مقدس

تحييه الكتابة

مرة في العمر ..

ربما غير

عري العالم

ليرادف شهوته ...

8 ـ استعارة:

لا شيء

أقل

من

سمفونية

بكماء

تعزف

لشعراء

شاردين..

9 ـ العالم:

العالم

نسي قفازه

عند دكان اللغة

الشعراء بالصدفة

يبيعون

حلمه

للعرسان الجدد..

10 ـ القصيدة:

أرى الآن،

قلبها مدلى

ويدي الماردة

تكتب سيرتها

لأحبار الخيانة...

 11 ـ  ديداكتيك جمالي:

مر كثير من الألم الأسود من هنا

قرب شرفة تصنع جل بورتريهات رائحة البحر

مرت كثير من المعاني حتى الجميلات منها

تبخرن في المحيط المطل على صدري الأسود..

12 ـ جسد تشتهيه العرائس:

أذكر شفتيه

ريحا لفجاج الصمت

أذكر توجعه

أرقا لعشاق الضوء

أذكر تفرده

يدا تدحرج العالم

أذكر نزقه

شعرا يقذف السكر

أذكره كما أشتهيه

جسدا

مليئا

بعرائس

حريرية...

آسفي ـ المغرب