نوري بوزيد يفوز بجائزة أبن رشد للفكر الحر
برلين ـ محمد زكريا السقال
مرة أخرى تعلن مؤسسة ابن رشد إنتمائها إلى خندق التغيير والتحرر من خلال جائزتها السنوية التي تخصص لمبدع عربي ساهم من خلال نتاجه الفكري والمعرفي، أو الأدبي والفني في معركة الحرية والديمقراطية من أجل مستقبل افضل للمنطقة العربية المغيبة معرفيا وحضاريا، وتتناوشها الأدواء والانقسامات مما يهدد وجودها وإنسانها. غالحائزون على جائزة المؤسسة قامات فكرية ومعرفية، مناضلون، مبدعون هذه المؤسسة التي تعمل بدأب وشفافية عالية من أجل أن تسلط الضوء على وجوه المبدعين العرب الذين يغيبهم الاستبداد والتخلف، إلا أن هذا العام كان للجائزة معنى آخر ونكهة فريدة. محور الجائزة مخرج عربي عالجت أفلامه أو أعماله الواقع بما يخدم التغيير للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان. ورغم أن المؤسسة لا تتدخل بالنتائج بقدر ما تنظم لوائح الترشيح وترسلهم للجنة مختصة ومتنوعة من النخب العربية، هذه اللجنة التي أعلنت نوري بوزيد المخرج التونسي فائزا أول. لا أستطيع أن أقول عنه المشهور، أوالمبدع، بل لا أستطيع أن أعطيه أي لقب، ويعود هذا لسبب بسيط أنني لا أعرفه، حيث أكتشفت كم نحن في الشرق العربي لا نعرف خارج المخرج المصري، والعراقي والسوري حديثا. اكتشفت كم هناك إجحاف حقيقي للسينما العربية والفنان العربي، تهميش مبرمج من المتسلطين على هذا الفن سلطات ومؤسسات . قد لا نرحم جهلنا ولكن لا يجب ان نغفر لمن يعمل على جعل هذا الجهل والتخلف واقعا معاشا يحيط بنا أنى توجهنا. نوري بوزيد، هذا المناضل المبدع، وإبداعه أنه جاء من رحم الهزيمة والتهميش والقمع والعار الذي رفعه لمستوى المعرفة، يقول نوري،، أنا لاأخجل بعاري، أنا حريص على نشر هذا العار،، هكذا هي المعادلة العار الذي يهزم يجب أن يعرى لفضخ هزيمته، جسدا كان أم أيديولوجيا، نص أم سلطات، خطاب وأدوات معرفية. كان جمهور المؤسسة مدهوشا وملجوما وبوزيد يعلن الطلاق مع كل أدوات المعرفة التي هزمته، وينتصر لعالم أخر منتج لأدوات معرفية خارج السائد الاقطاعي الاستبدادي، لعالم يخرج الانسان كقيمة من عالم السلعة والتجارة، لعالم الخلق والابداع. المخرج الذي يدخل قاع المجتمع من أجل تمثل أبطاله وهواجسهم ومعاناتهم ليصرخوا معه صرخة الحياة، الطفل الوليد يصرخ مع تنسم الهواء وينضم للحياة، وأبطال بوزيد يريدهم أن يصرخوا من أجل وجع الواقع، وينزعوا عنهم كل الأقنعة التي تغلف المتعفن والفاسد . ما كان لنا أن نطل على بوزيد القادم من ألم سحيق وواقع مرير، يحمل كلماته مطرقة يكسر بها كل الأسوار الواهية والمزيفة لواقع مزيف ومهزوم، لولا مؤسسة ابن رشد، مما يدلل على أن المنطقة مليئة بالكثير أمثاله ولكن مؤسسة ابن رشد تبقى إمكانية محدودة تقوم بدور كبير بإمكانيات ذاتية بسيطة، نيابة عن مؤسسات وسلطات تهدر إمكانيات الأمة والمجتمع على ما يؤبد هذا التخلف والجهل شكرا لمؤسسة ابن رشد كان لجائزتك هذا العام نكهة فتح جديد بكل المقاييس.
مرة أخرى تعلن مؤسسة ابن رشد إنتمائها إلى خندق التغيير والتحرر من خلال جائزتها السنوية التي تخصص لمبدع عربي ساهم من خلال نتاجه الفكري والمعرفي، أو الأدبي والفني في معركة الحرية والديمقراطية من أجل مستقبل افضل للمنطقة العربية المغيبة معرفيا وحضاريا، وتتناوشها الأدواء والانقسامات مما يهدد وجودها وإنسانها. غالحائزون على جائزة المؤسسة قامات فكرية ومعرفية، مناضلون، مبدعون هذه المؤسسة التي تعمل بدأب وشفافية عالية من أجل أن تسلط الضوء على وجوه المبدعين العرب الذين يغيبهم الاستبداد والتخلف، إلا أن هذا العام كان للجائزة معنى آخر ونكهة فريدة.
محور الجائزة مخرج عربي عالجت أفلامه أو أعماله الواقع بما يخدم التغيير للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان. ورغم أن المؤسسة لا تتدخل بالنتائج بقدر ما تنظم لوائح الترشيح وترسلهم للجنة مختصة ومتنوعة من النخب العربية، هذه اللجنة التي أعلنت نوري بوزيد المخرج التونسي فائزا أول. لا أستطيع أن أقول عنه المشهور، أوالمبدع، بل لا أستطيع أن أعطيه أي لقب، ويعود هذا لسبب بسيط أنني لا أعرفه، حيث أكتشفت كم نحن في الشرق العربي لا نعرف خارج المخرج المصري، والعراقي والسوري حديثا. اكتشفت كم هناك إجحاف حقيقي للسينما العربية والفنان العربي، تهميش مبرمج من المتسلطين على هذا الفن سلطات ومؤسسات . قد لا نرحم جهلنا ولكن لا يجب ان نغفر لمن يعمل على جعل هذا الجهل والتخلف واقعا معاشا يحيط بنا أنى توجهنا.
نوري بوزيد، هذا المناضل المبدع، وإبداعه أنه جاء من رحم الهزيمة والتهميش والقمع والعار الذي رفعه لمستوى المعرفة، يقول نوري،، أنا لاأخجل بعاري، أنا حريص على نشر هذا العار،، هكذا هي المعادلة العار الذي يهزم يجب أن يعرى لفضخ هزيمته، جسدا كان أم أيديولوجيا، نص أم سلطات، خطاب وأدوات معرفية.
كان جمهور المؤسسة مدهوشا وملجوما وبوزيد يعلن الطلاق مع كل أدوات المعرفة التي هزمته، وينتصر لعالم أخر منتج لأدوات معرفية خارج السائد الاقطاعي الاستبدادي، لعالم يخرج الانسان كقيمة من عالم السلعة والتجارة، لعالم الخلق والابداع. المخرج الذي يدخل قاع المجتمع من أجل تمثل أبطاله وهواجسهم ومعاناتهم ليصرخوا معه صرخة الحياة، الطفل الوليد يصرخ مع تنسم الهواء وينضم للحياة، وأبطال بوزيد يريدهم أن يصرخوا من أجل وجع الواقع، وينزعوا عنهم كل الأقنعة التي تغلف المتعفن والفاسد .
ما كان لنا أن نطل على بوزيد القادم من ألم سحيق وواقع مرير، يحمل كلماته مطرقة يكسر بها كل الأسوار الواهية والمزيفة لواقع مزيف ومهزوم، لولا مؤسسة ابن رشد، مما يدلل على أن المنطقة مليئة بالكثير أمثاله ولكن مؤسسة ابن رشد تبقى إمكانية محدودة تقوم بدور كبير بإمكانيات ذاتية بسيطة، نيابة عن مؤسسات وسلطات تهدر إمكانيات الأمة والمجتمع على ما يؤبد هذا التخلف والجهل شكرا لمؤسسة ابن رشد كان لجائزتك هذا العام نكهة فتح جديد بكل المقاييس.