تقرير من فلسطين

اختتام فعاليات مهرجان غزة الدولي الأول لفن «الفيديو آرت»

زينب خليل عودة

اختتم محترف شبابيك للفن المعاصر– الاتحاد العام للمراكز الثقافية، فعاليات مهرجان غزة الدولي لفن 'الفيديو آرت'. والذي شارك في فعالياته عدة مؤسسات عربية ودولية، وكانت العروض تم تنفيذها في عدة محافظات شمال غزة، ورفح، والقدس، ورام الله،  نابلس تحت شعار (الحصار .. الحلم .. الفن). وعرض المهرجان فى اختتامه فيلم 'دوائر' لمدة سبع دقائق ونصف للفنانة التشكيلية هيلدا الحياري من الأردن، وجاءت مشاركتها كهدية منها للمهرجان، وتضامنا مع أصدقائها في غزة، كإضافة نوعية للأفلام المشاركة والذي يعتبر امتدادا للوحاتها التشكيلية المتميزة أظهرت خلالها بدايات لتكوين ينتظر الخروج لفضاء واسع وقد سجلت نبض ودقات الروح الإنسانية.

ويعتبر دخول فن 'الفيديو آرت' إلى فلسطين متأخراً، رغم أنه موجود منذ بداية الستينيات في العالم، ويعتبر فن  مزاوجة بين إمكانيات التكنولوجيا والفن يعبر فيها الفنان عن فكرته بالصوت والصورة وتحريك عناصر اللوحة عبر تشكيلها بالمؤثرات المختلفة، سواء كانت ضوئية أو صوتية أو لونية. ويذكر أن محترف شبابيك- الاتحاد العام للمراكز الثقافية تأسس من خلال جماعة شبابيك للفن المعاصر، وتضم عددا من الفنانين المعاصرين لكل فنان شخصيته الفنية به وأدواته التي تميزه عن الآخر، وتلتقي المجموعة عبر تقارب الأفكار وتقارب المنطقة الجغرافية، ويؤمنون بالعمل الجماعي والتفكير معاً، لتطوير الجانب الإبداعي للحركة التشكيلية، وكان لهم العديد من المعارض والمشاركات المحلية والعربية والدولية.

وتضمن (مهرجان غزة الدولي لأفلام  الفيديو أرت  2010)عروضاً لـ53 فيلما تم انتقاؤها من قِبل اللجنة الفنية المختصة في المهرجان، ووصلت المشاركات إلى ما يقارب 97 مادة فيلمية، من فلسطين، وكندا، وألمانيا، والولايات المتحدة، والسويد، وفرنسا، والبرازيل، وبريطانيا، واليابان، ومصر، والمغرب، وغيرها من الدول الأوروبية والعربية وتستمر بواقع تسع أفلام يومياً. وطرحت الأفلام المشاركة قضايا إنسانية وشخصية تركز العديد منها على طرح مشكلة الجدار والحصار في حالة تضامن مع أبناء شعبنا.

بدوره قال الفنان التشكيلي باسل المقوسي من القائمين على المهرجان، إن مجمل الأعمال المشاركة حملت قيم إنسانية ذات الرؤية الغربية رغم اختلاف الأفكار المطروحة، موضحا أن تجاوب الفنانين في العالم للمشاركة بالمهرجان، وتقديم تضامنهم مع زملائهم الفنانين المحاصرين في غزة محاولة لتخطي الحصار. وتابع أن المحترف ينظم المهرجان في محاولة معنوية لكسر الحصار المفروض على غزة، ومحاولة للتواصل الفني مع العالم الخارجي. وثمن رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية يسري درويش جهود القائمين على محترف شبابيك الذين بذلوا جهدا واضحا لإخراج صوتهم عاليا في وجه الحصار والانقسام، من خلال جمع مشاركات فنية إبداعية عالمية تمثل معظمها تضامنا مع القضية المركزية للإنسانية جمعاء وتقديمها في مهرجان فني للجمهور الفلسطيني. واعتبر درويش أن هذا المهرجان هو إنجاز وطني وفني تحققه غزة وتمثل كسراً للحصار حتى ولو بشكل معنوي.