بضربات فرشاة سريعة ترسم هذه الشذرات، أو القصص الميكروية كما يسميها كاتبها، لوحة لمأساوية الوضع العراقي الراهن تحت وطأة الاحتلال الأمريكي البغيض.

قصص قصيرة جدا

مايكروية

صادق رحمة

 

بلا كلمات

قبلة

..........

لحظة صفاء مطلقة

...........

بغداد 2006

.........؟!

الزوجة صباحا

.........!!

قوة مخولة بالقتل

.......... !!

موظف بعد استلامه مرتبه

.... !!

دورية أمريكية

....!!

عراقي سكران

....!!

سياسي عراقي يخطب

....!!

كلمة واحدة

الرفسة القوية تأتي من الحمار الضعيف

-   اللعنة !

A Solitary Shriek

- يابويه !

إني وضعتها أنثى (آل عمران 36)

-        مسكينة !

 كلمتان

مجزرة

-        انتحاري !

-        أين؟....

مرسوم جمهوري

قررت، نفذوا .

صباح بغدادي جديد

-        اللهم احفظنا!

 ثلاث كلمات

يوتوبيا عراقية 2006

أمان , كهرباء , وقود.

رسالة أم عراقية لابنها المنفي

-        لا ترجع أبدا !

أربع كلمات

المتشائم

ولد وعاش في العراق .

دعاء

-        ....  الهي العراق غرب آسيا!

خمس كلمات

وطن

لقد وجدت نفسي هنا مصادفة!

للبيع

كتب نادرة. مكتبة أستاذ جامعي.

 ست كلمات

تناقض

-        الآخرون هم الجحيم.

-        الذات هي الجحيم.

          (شكرا لسارتر واليوت)

مصالحة عراقية

-        مع من نتصالح ؟

-        تصالحوا مع أنفسكم !

تضخم

لم يحبذ الاقتصاد في المتعة أبدا .

أب يتحدث

-        ياالله! انه يظن بأننا جميعا بلهاء.

شوق

-        أنتظرك كل صباح قبل فنجان القهوة.

سبع كلمات فأكثر

خوف

-        اركض! هذه السيارة مركونة هنا منذ الصباح.

خجول

كانت أمه تنهره "استح!" كلما ارتكب هفوة .

كذبة عربية

-        ... ونحن مع تطلعات الشعب العراقي في التحرر وبناء الديمقراطية.

أب يتحسر على أولاده

-        نحن ,على الأقل , كنا نقرأ تحت نور أعمدة كهرباء الشوارع.

ضابط

-        " ... إذن الجندي لا يفكر!" ثم توقف.

-        "فقط يموت !" قال (الجندي المتطوع) محمد عبد الزهرة في نفسه.

حاكم مدني

قبل أن يسافر أهداه ابنه صندوقا فيه جزمة بنية ضاربة إلى الصفار وكتب له ملاحظة مفادها: " اذهب واركل مؤخرة احدهم ياأبي" , وحينما وصل ركل مؤخراتنا جميعا .

مرآة

-        ماذا ترى؟

-        أرى حشدا من أناس لا أعرفهم .

ثقافة الموت

نشر خبر وفاته في الصحف لعل ذلك يلفت نظر النقاد إليه.

قصة حياة

الطفولة: لاشيء.

الشباب: لا شيء.

الرجولة: لا شيء.

الشيخوخة: لا شيء.

بعد ألف عام من الآن

الأول: لقد عاش احد أجدادي في العراق واشترك في كل الحروب وكان يفقد عضوا من أعضائه في كل حرب.

الثاني: ياالله ! وكم حربا اشترك فيها؟

الأول: لا احد يعرف بالضبط لكن أبي يقول بأنه فقد خصيتيه في الحرب الأهلية.

عجوز فوق أل 80

-        كيف حالك أيتها الجدة؟

-        على أفضل مايرام! لا احد يحسدني!

  (شكرا ليلينا بيتروفنا وغالينا مانيلوفا)

أطفال العراق 2007 : نظرة من الخارج

-        حتى الكلاب لها حق التنزه هنا مرتين في اليوم على الأقل!

غرافيتي

زيادة سكانية

البول للحميرهنا

فيما مضى كان يستخدمها حجة لانتقاد الحكومة اما اليوم فكلما ينظر إلى البقعة السوداء الداكنة تحتها يفكر في العدد الهائل الذي وصل إليه سكان المدينة ونوعهم .

دورة مياه

تأكد من وجود الماء

قبل وقوع "الكارثة"

 

أراح نفسه من الحاجتين ولم يقرأ ماخطه الآخرون على الباب من الخلف.

حماقة

Homo fuge!

-        سأبقى !

تنوير

I'll burn my books!

-        احرقها !