عزَّاها بكاؤه وطيَّبها، وما إنْ أقام عينيه لعينيها المتورمتيْن حتى فاجأته بعشم: في عرض البحر تقفُ زينةُ وتشبُّ في القارب، حيث لا يسمعها إنسيٌّ أبداً، وتبتهل: ـ نمشي قبل أن ترتفع الشمس ونزورُ عاليةَ، ونتعشى هناك، ونبيتُ. ـ ليتك تروح وتحضر لي أمي؛ فإني أعوزها. ـ النسر بشارة لميلاد الولد.
ـ ويلي، صرت أخشى من هذا الولد.
سرد يتضافر فيه الواقعي والأسطوري لينسج منه القاص المصري اسطورته التي تتصادى فيها الأسطورة الدينية والفرعونية واليونانية معا لتأسر تدفق التاريخ في رحم الحاضر المعسر.
قوس قزح منتصف الليل