بعد تردد، هزت رأسها موافقة. أربكني وضوحها وسرعة التقاطها البث. أشرت للنادلة بأن تحضر زجاجتي بيرة إضافيتين، وسألتها بعد أن شرحت لها المنام: أين خاتمك؟ قالت بجدية بالمناسبة أنا بحاجة لشخص يشبهك، علي صعيد الأوهام، علي الأقل. ثم أضافت الوهم ضروري أحيانا لتحقيق الأحلام. قبل أن نصل إلي ناصية الشارع، توقفتْ وقالت وهي تقطٌب جبينها بحزم لم ٌ لا تعترف وتقول أنك مغرم بي؟ قلت مترددا حسنا، أنا مغرم بكِ. منذ هذه اللحظة سوف تكون سارة قطٌان تفاحة آدم التي قادتني إلي جحيم الحب.
قلت أعرف مكانا قريبا.
قلت متفلسفا علي أية حال، السينما عرض متواصل من الحب.
بطريقة الكتابة الجديدة الطازجة والمراوغة التي أسسها الكاتب السوري في رواياته، وخاصة في (دع عنك لومي) تقدم لنا هذه القصة مشاهد من حياة يمتزج فيها التحقق بالإحباط، والرغبة بالوهم، والفني بالواقعي.
سارة وزهور