وتبوح القصيدة كبحر تراجع عن شاطئه بشاب ذي ظلال سيزيفية، كانه العالم: (الجمهورية عدد 5 فبراير 1954). ردّ على مقال «صورة الأدب» لطه حسين عبد العظيم أنيس ومحمود أمين العالم ونحب أن نستخلص مما سبق أن ذكرناه الأمور الآتية: هذا هو موقفنا من الأدب... صورته ومادته، وهذه هي مقومات حركتنا النقدية. من كتاب "في الثقافة المصرية"، محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس، (الطبعة الأولى 1955، بيروت). على هامش رؤية طه حسين التاريخية تلظيت يا فتنتي بالحياة ويا فتنتي كيف لم أحترقْ؟!
مازلت أستل روح الدم في لطف
وأستقي دمه من جوف مجروح
حتى انثنيت ولي روحان في جسدي
والدم منطرح جسماً بلا روح
وتلفتت عيني فمذ خفيت
عني الطلول تلفت القلب
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة
ولكن تفيض النفس عند امتلائها
فلا أنا جاوزت ذاك المدى ولا أنا شارفت هذا الأفق!!
يوشك هذا القسم من باب علامات أن يكون ملفا مصغرا تكرسه الدكتورة أثير لإحياء ذكرى الراحيلين الكبيرين وإرهاف ذاكرة القارئ فيما يتعلق بدورهما المهم في الحياة الأدبية والثقافية، حيث تعود لبدايات العالم كشاعر، ثم للمقال الذي ردا فيه على طه حسين وكان فاتحة طرح مغاير لصورة الأدب ومفومه أحدث تغيرات جذرية في الثقافة العربية وبدل طبيعة المنهج النقدي فيها، كما تقدم فيه دراسة مضيئة للعالم قدمها في مدريد عن فكر طه حسين.
محمود أمين العالم.. عبد العظيم أنيس
تداعيات تاريخيّة