في لحظة فارقة يكتب الشاعر المصري محمد الشحات رجوعه المجازي، وهي لحظة تتخلص من أدران ما لحق بها من ويلات، وفي لحظة العودة يتأبط الشاعر بعضا من رحيق الأمل لعله يفيد في زمنه القادم.

حان وقت الرجوع

محمد الشحات

تضيقُ عيونكَ

فاظفرْ بما قدْ يعنيكَ

واتركْ ظنونكَ

خلفَ سواترها

وانتفضْ

قَدْ يُشينكَ

أو قدْ يُهينكَ

أنَّك ما عدتَ تعرفُ

مَنْ سيعينكَ

في رحلةٍ

لمْ تعدْ ترتجي

مِنْ نهايتها

غير رمس

تذوبُ به

فلا تبتئسْ

كلَّما ضاقَ صدركْ

وأغلقْ نوافذكَ الأوَّليَّةَ

لمْ ترتجي

أن تظلَّ بها واقفًا

في انتظارِ

المساءاتِ

والعائدونَ بلا وجههمْ

فقاومْ مواجعَ

قدْ حاصرتكَ طويلاً

فقدْ حانَ وقتُ رجوعكَ

 

وارسمْ على وجنتيكَ

طيورًا

لها وطنٌ قدْ تلوذُ به

واحتسِ مِنْ عيونِ بلادكَ

ما قدْ يُعيدُ لوجهكَ سمرتهُ

وانتفضْ كلَّما

زادَ خوفكَ

علَّك تنجو

بما قَدْ يعينكْ.

 

المهندسين 17 أكتوبر 2016