http://belkis73.jeeran.com/archive/2008/11/737069.html وبلغت باللصّة الوقاحة أن تزعم أنها تمنح قراءها فرصة «تحميل أعداد مجلة حوار الرائعة تعنى بالأدب والدراسات الأدبية والفكرية والشعر» كذا، دون أن تبلغهم بأن ما تمنحه مسروق من الغير، وأنها كغير المأسوف عليه بلفور الذي منح فلسطين للصهاينة بوعده المشؤوم، تمنح ما لاتملك لمن لايستحق. بل إنها تسرق من موقعنا العلامة التي وضعناها بدلا من العدد الأول الناقص، ولم تكلف نفسها عناء الحصول عليه كي تداري على فعلتها النكراء، تلك العلامة التي وضعناها مكانه بأنه تحت الإنشاء، سرقتها ووضعتها على موقعها كذلك. و(الكلمة) إذ توجه هنا إنذارا قانوينا إلى اللصة التونسية بلقيس بضرورة أن تمحو الأعداد المسروقة من مدونتها على الفور، وإلا سنقاضيها، ونقاضي موقع «جيران» الذي يسمح بوضع مواد مسروقة ضمن المدونات التي يستضيفها. فلو كانت تلك البلقيس التونسية تتمتع بالحد الأدنى من الأمانة، وكانت حريصة على أن تمنح قراء مدونتها فرصة قراءة تلك المجلة الرائعة، كما تقول، فما كان عليها إلا أن تضع رابط المجلة بأرشيف (الكلمة) الرقمي، وتحيل القراء عليها. ويمكنها أن تفعل ذلك الآن انقاذا لماء وجهها، لو كان لديها بعض الحياء، ولكن لابد في جميع الأحوال من محو أعداد (حوار) المسروقة منّا من الموقع المذكور، وإلا شرعنا في اتخاذ الإجراءات القانونية. كما أننا نهيب بالقراء أن يمطروا موقع اللصة بلقيس برسائل الاستهجان، وأن يصفوه بالسرقة والسطو على جهد الآخرين، حفاظا على مصداقية الفضاء الأليكتروني ومشروعيته. وقد دفعتنا هذه السرقة الوقحة إلى أن نضع على جميع صفحات المجلات المغربية الثلاث الجديدة علامة تقول بأن حقوق ترقيم هذه المجلات هي لمجلة (الكلمة) حتى لا تتكرر مثل تلك السرقات الوقحة. ومع أننا ندرك أن مثل هذه العلامة قد تحول دون استمتاع القارئ بقراءة تلك المجلات، والتي تقتضي التقاليد المهنية أن نعرضها عليه كما طالعها قارئها الورقي للمرة الأولى، إلا أننا اضطررنا لذلك اضطرارا، بسبب تلك اللصة التونسية. ونرجو ألا تضطرنا تلك اللصة وأمثالها من اللصوص إلى أغلاق أرشيف (الكلمة) الرقمي، الذي حرصنا على أن نبقيه مفتوحا ومجانيا للقراء. فغايتنا هي خدمة القارئ بصدق وأمانة، ولكن لصوص الإنترنت قد يحولون دوننا وتحقيق تلك الغاية، وقد يضطروننا إلى أغلاق بعض الصفحات حفاظا على جهدنا من سطو اللصوص.
تواصل (الكلمة) مشروعها في ترقيم المجلات الأدبية ووضعها ضمن "أسلاف الكلمة: الأرشيف الرقمي للمجلات العربية"، وهي إذ تزف إلى قرائها نبأ وضع ثلاث مجلات مغربية جديدة على موقعها، تبلغهم بأنها تعاني من لصوص الأنترنت، الذين يسطون على أرشيفها، وتهيب بهم أن يعربوا لهؤلاء اللصوص عن استهجانهم لتلك الممارسات المنحطة، حفاظا على مصداقية الفضاء الألكتروني، وحماية لمجلتهم التي اكتسبت بالجهد والجدية ثقتهم.
افتتاحية: الأرشيف الرقمي للمجلات ولصوص الإنترنت