نظرة سريعة على الهيئة التي تنظم المهرجان

الهيئة العربية للمسرح (نحو مسرح عربي جديد و متجدد)

تعريف

الهيئة العربية للمسرح، هيئة مدنية أنشئت بمبادرة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة - حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة، بتاريخ 17 شوال 1428 الموافق 28 أكتوبر 2007 ، مقرّهـا الدائـم بمدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة. وهي هيئة غير ربحية تعنى بشؤون المسرح العربي، وترتبط بصلة وثيقة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية؛ يدير الهيئة مجلس أمناء يعين بمرسوم أميري من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يرأس هذا المجلس الأمين العام للهيئة.

الرؤية

نحومسرح عربي جديد و متجدد، مسرحٍ يساهم عضوياً في بناء الحضارة و الإنسان، مسرح يعمق الانتماء الثقافي و ينفتح على ثقافات العالم بأسره.

الرسالة

إن المسرح بصفته رأس سنام الثقافة، لا بد أن يكون له المقام الفاعل في صياغة الشخصية الإنسانية العربية، من خلال إعلاء شأن الحوار، و التعبير عن الذات بكل وضوح، و تقبل الآخر، و إعلاء قيمة الجمال.

الأهداف

• ترسيخ الثقافة المسرحية في المجتمعات العربية
• النهوض بالمسرح العربي شكلاً و مضموناً و و معارفاً.
• إبراز المنجزات المسرحية العربية المتميزة وتشجيع الإبداع المسرحي الحر.
• التعريف بالتجارب المسرحية الشبابية الجديدة وتشجيعها ودعمها.
• العناية بالتكوين في مجالات المهن المسرحية بمختلف تخصصاتها.
• إتاحة التعاون بين المبدعين المسرحيين العرب وتسهيله.
• التوعية بالحقوق الأدبية والمادية للمؤلفين والمؤدين في مجال المسرح والسعي لتطبيق القوانين والاتفاقيات الضامنة لها.
• تنمية و تطوير المسرح المدرسي في البلدان العربية باعتبار المسرح فعلاً حداثياً وتعبيراً فنياً متكاملاً والعمل على تحقيق ذلك.
• ربط صلات التعاون بين العاملين العرب في مجالات المسرح ونظائرهم في البلدان غير العربية والتعريف بالإبداع المسرحي العربي بأشكاله كافة خارج الوطن العربي.

مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح

بمرسوم أميري من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي تم تشكيل مجلس أمناء للهيئة العربية للمسرح من خيرة المسرحيين العرب، ذوي الخبرة و المعرفة، حيث تناط بالمجلس مهمة الاستشارة و الدراسة و التوجيه في مشاريع الهيئة العربية للمسرح، و أعضاء المجلس الحالي هم.

الأستاذ اسماعيل عبد الله رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام للهيئة- الإمارات.

الأستاذة سعاد عبد الله نائب رئيس المجلس – الكويت.

الأستاذة نادرة عمران عضو – الأردن.

الأستاذ الحسن النفالي عضو – المغرب.

البروفيسور سامح مهران عضو – مصر.

البروفيسور فائق حميصي عضو – لبنان.

يقوم على تنفيذ العمل الإداري في مقر الأمانة العامة مجموعة من المسرحيين الأكفاء، في النشر و التخطيط و البرمجة و الإعلام، و العلاقات العامة، بإشراف مباشر من الأمين العام للهيئة.

 

مهرجان المسرح العربي

الدورة العاشرة تونس

10 إلى 16 يناير 2018

 

هو أكبر مهرجان للمسرح العربي، تنظمه الهيئة العربية للمسرح منذ عام 2009، و بناءً على توجيهات رئيسها الأعلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تعقد الدورات سنوياً في الفترة من 10 إلى 16 يناير، حيث يصادف إنطلاقه اليوم العربي للمسرح، لأن الدورات تنظم متنقلة بين الدول العربية، اكتسب المهرجان فرصتين:

الأولى: أن يكون المحرك الفاعل للمشهد المسرحي في البلد المضيف من خلال إضفاء البعد العربي بوجود ومشاركة كوكبة كبيرة من المسرحيين العرب، ما جعله يتحول إلى عرس وطني على امتداد التراب الوطني للدولة المضيفة.

الثانية: أن يكسب المهرجان في كل دورة نكهة و إيقاع البلد المضيف.

أين عقد المهرجان حتى 2017؟

نظم المهرجان تسع دورات من 2009 إلى 2017، و قد عقدت هذه الدورات على التوالي في :

1. القاهرة 2009.
2. تونس 2010.
3. بيروت 2011.
4. عمان 2012.
5. الدوحة 2013.
6. الشارقة 2014.
7. الرباط 2015.
8. الكويت 2016.
9. الجزائر 2017.
10. العاشرة في تونس 2018

ماذا ستشهد الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي؟

• أرقام لا بد من معرفتها:
• رقم الدورة 10
• عدد الدول المشاركة 23
• عدد المسرحيات المشاركة 27
• عدد عروض المهرجان 36
• عدد المؤتمرات الصحفية في المهرجان 35
• عدد الورش 8
• عدد المؤطرين في الورش 12
• عدد المتدربين في الورش 152
• عدد أيام المؤتمر الفكري 6
• عدد جلسات المؤتمر الفكري 20
• عدد المشاركين في المؤتمر الفكري 61
• عدد الندوات النقدية 11
• عدد المشاركين في الندوات النقدية 23
• النشرة اليومية 8 أعداد بواقع 24 صفحة للعدد
• عدد الكتب الخاصة بالدورة 5 كتب
• بث مباشر يومي 12 ساعة يومياً
• إجمالي عدد المسرحيين و العاملين في التنظيم 600
• عدد ساعات الحدث المسرحي للمشاركين و الضيوف 14 ساعة يومياً

 

كعادته يجمع مهرجان المسرح العربي في دورته الجديدة المسرحيين العرب هذه المرة في تونس، بعد تسع دورات في القاهرة و تونس و بيروت و عمان و الدوحة و الشارقة و الرباط و الكويت و الجزائر، فماذا سيشهد أكبر تجمع مسرحي عربي؟ ماذا سيقدم هذا الجمع خلال أسبوع هي مدة انعقاد المهرجان؟ من سيفوز بالنسخة السابعة بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بعد فاز بها كل من مريم بوسالمي و جعفر القاسمي من تونس، لينا ابيض من لبنان، إيهاب زاهدة من فلسطين، فيصل العميري من الكويت، و أخيراً أسماء الهوري من المغرب، من سيفوز بالنسخة السابعة؟ إلى أين يمضي المؤتمر الفكري الذي يعد الأوسع عربياً و الأكثر ديمقراطية إذ تنافس 132 باحثاً و تم اختيار 42 منهم لتقديم الأبحاث و التعقيب عليها و إدارة الجلسات؟

أي ورشات و أي ندوات نقدية و أي معارض سيشهدها المهرجان، و ما هو البرنامج اليومي الكثيف الذي يميز المهرجان عادة؟

كل هذه الأسئلة نجد إجابتها موجزة و مفصلة تالياً.

 

27 مسرحية، تقدم 36 عرضاً في خمسة مسارح خلال أسبوع.

تعد الهيئة العربية للمسرح المسرحيين العرب والجمهور في تونس بدورة غنية فنياً و فكرياً، متنوعة في الأساليب و مجددة في المشهد المسرحي العربي، إنسجاماً مع الشعار الناظم لمهرجان المسرح العربي "نحو مسرح جديد و متجدد".

هذا و كانت اللجنة المكلفة باختيار عروض هذه الدورة قد نظرت في ما مجموعه مائة وستة و ثلاثين عرضاً مسرحياً، و التي شكلت حصيلة التصفية ما قبل النهائية، تنافست على المسارين التاليين:

• المسار الأول : عروض مهرجان المسرح العربي بدورته العاشرة.
• المسار الثاني : العروض المتنافسة على النسخة السابعة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي للعام 2017.

الدورة نوعية من حيث الاختيارات، إذ تحقق المجايلة بين أسماء مسرحية رائدة و أسماء مخضرمة و أسماء شابة، كما تشهد تنوعاً و غنى في الأشكال و المضامين؛ و توسعاً جغرافيا في مصادر التنافس، إذ جاءت العروض المتقدمة من 17 دولة عربية على النحو التالي :

32 عرضاً من تونس، 17 عرضاً من مصر، 14 عرضاً من المغرب، 13 عرضاً من العراق، 13 عرضاً من الجزائر، 6 عروض من لبنان، 6 عروض من الأردن، 6 عروض من سوريا، 4 عروض من الإمارات، 4 عروض من السودان، 4 عروض من فلسطين، 3 من السعودية، 3 من الكويت، 2 من ليبيا، 2 من سلطنة عمان، 2 من العراق/ السويد، و عرض واحد من كل من موريتانيا، البحرين، اليمن، سوريا / ألمانيا، تونس / كندا.

تتميز هذه الدورة بتنوع الطيف المسرحي ومستوى العروض الذي يسجل تميزاً ملحوظاً على صعيد الحرفية المسرحية و جرأة الأشكال و الحلول، و تأهل عرضان من بين عروض المسرحيين العرب في المهجر.

هذا و قد تأهلت العروض التالية :

 

 

المسار الأول: العروض المشاركة في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي.

• عدد العروض 11 عرضاً.
• ملاحظة : الترتيب في الجدول المرفق ترتيب أبجدي لعناوين العروض المشاركة.

 

المسار الثاني : العروض المتنافسة على النسخة السابعة من جائزة صاحب السمو سلطان بن محمد القاسمي للعام 2017.

• عدد العروض المتأهلة 11 عرضاً.
• ملاحظة : الترتيب في الجدول المرفق ترتيب أبجدي لعناوين العروض المشاركة.

 

المسار الثالث، و هو مسار يتم اختيار عروضه باقتراح من الجهة الشريكة/ وزارة الشؤون الثقافية و ذلك لتوسيع إشعاع المهرجان وطنياً.

اقترحت وزارة الشؤون الثقافية عرضين من مسرح الهواة بتونس، و ثلاثة عروض من انتاج المركز الوطني لفن العرائس الذي يحتفي بمرور ربع قرن على تأسيسه، و قد حصد (لقاء) أحد عروض العرائس جائزتين عالميتين كأفضل عرض في الفترة الأخيرة، أما هذه العروض فقد برمجت على مسرح بن رشيق، و هي:

• الخمسة اللي لحقو الجرة.نص و إخراج لطفي تركي . لفرقة النهضة التمثيلية.
• صابرة. تأليف و إخراج مكرم السنهوري. فرقة بلدية دوز.
• لقاء. تأليف و إخراج الاسعد المحواشي. المركز الوطني لفن العرائس.
• صندوق عجب. تأليف و إخراج فوزية بومعيزة. المركز الوطني لفن العرائس.
• قال الثعلب. تأليف أحلام الحكيمي، إخراج محمد البشير الجلاد. المركز الوطني لفن العرائس.

 

رسالة اليوم العربي للمسرح ، يكتبها و يلقيها الأستاذ فرحان بلبل - سوريا.

احتفالاً باليوم العربي للمسرح، و الذي يصادف العاشر من يناير من كل عام، و منذ انطلق هذا اليوم الذي يؤرخ انطلاقة الهيئة العربية للمسرح، فقد سنت الهيئة سنة حميدة، بتكليف رمز من رموز المسرح العربي، ليكتب رسالة يوجهها للمسرحيين العرب و العالم، يقدم فيها خطابه كمسرحي، مؤثر في صياغة العقل و الفكر و الوجدان، و قد توالت الأسماء التالية على إلقاء هذه الرسالة منذ عام 2008.

1. د . يعقوب الشدراوي – لبنان.
2. أ . سميحة أيوب – مصر.
3. أ . عز الدين المدني – تونس.
4. أ . يوسف العاني – العراق
5. أ . سعاد عبد الله – الكويت.
6. أ . ثريا جبران – المغرب.
7. صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي – الإمارات.
8. د . يوسف عايدابي – السودان.
9. أ . زيناتي قدسية – فلسطين.
10. أ . حاتم السيد – الأردن.

و هذه كلمة الأستاذ فرحان بلبل التي سيلقيها في افتتاح الدورة العاشرة.

رسالة اليوم المسرح العربي

10 / 1/ 2018

نريد أن تُقفَلَ مخافر الشرطة في عقول المبدعين.

فرحان بلبل - سوريا

بداية أشكر مجلس الأمناء في الهيئة العربية للمسرح على اختياره لي لإلقاء كلمة يوم المسرح العربي. وأتمنى أن يتبنى المسرحيون العرب هذا اليوم في كل أقطارهم. فيحتفلون به معاً. ويلقون كلمته معاً. وبذلك يصبح هذا اليوم عربياً بامتياز. فهو فخرٌ للمسرحيين العرب، ونافذةُ ضوء للمستقبل.

وقد عملت في المسرح أكثر من أربعين عاماً. وكان لي فيه مجموعة قواعد سرت عليها طوال هذه المدة. وهي أن يعالج المسرح هموم وقضايا عصره، وأن يتوجه إلى الجمهور العريض في شرائحه كافة، وأن يكون ممتعاً مثيراً فاتناً. ولهذا كانت فرقتنا المسرحية تجوب أنحاء سورية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتقدم المسرحية الواحدة مرات كثيرة كانت تصل أحياناً إلى ثمانين أو مائة مرة. وكما اهتممت بالمسرح السوري فقد اهتممت بالمسرح العربي. فأدركت أكثر خصائصه وميزاته وعيوبه. ووجدت أنه يتنوَّع في أقطاره تنوع الإبداعات الخاصة بكل قطر، ويتمتع بخصائص واحدة رغم كل التباينات والتناقضات فيه. ومن هنا أصل إلى السؤال الأهم الذي يليق بهذا اليوم وهو:

هل المسرح العربي المعاصر بخير؟

لقد عرف العرب المسرح – كما هو مُتَداول في كتب النقد – منذ ما يزيد قليلاً عن قرن ونصف قرن. لكنهم خلال هذه المدة القصيرة أتقنوه وتفننوا فيه كتابة وإخراجاً وتمثيلاً، كما أتقنوا بقية أشغاله المتممة له. وما كاد القرن العشرون ينتهي حتى كان المسرح في جميع الأقطار العربية – على تفاوت بسيط بينها – قد توغَّل في حياة الناس. فأمتعهم وثقَّفهم وناقش معهم أخطر قضاياهم. فكانت ليالي العرب مع المسرح سمراً ومتعة وثقافة. وكان له في كل قطر طعوم وألوان. ومدارس واتجاهات. فإذا جمعت هذه الطعوم المختلفة وتلك المدارس المتعددة إلى بعضها البعض، تبين لك أن المسرح العربي صار واحداً من أغنى المسارح في العالم.

لكنه منذ أواخر القرن العشرين حتى اليوم صار مضطرباً ضائعاً لا يعرف ماذا يجب أن يقول. ويتخبط في أشكاله فلا يعرف كيف يتقنها. وهذا ما جعله عاجزاً عن تأدية مهمته الاجتماعية والفنية والجمالية التي كان يقوم بها. وعجزُه هذا جعل جمهوره منفضاً عنه. فلم يعد يحظى اليوم إلا بنخبة ثقافية أو شبه ثقافية دون أن يحظى بجماهيرية واسعة كانت له في الكثير من مراحله.

واضطراب المسرح العربي اليوم وضياعه نتيجة حتمية لأوضاع الوطن العربي الذي يعيش اليوم تمزقاً في بعض أقطاره، وتحمحماً مكبوحاً برغبة التغيير الاجتماعي في بعض أقطاره، وضبابيةً في النظرة إلى المستقبل في كل أقطاره. ولعل المسرح السوري اليوم يشكل النموذج الأوضح لكل الاضطراب الناتج عن التمزق. فهو متوقف في بعض مدنه. وهو ضعيف في بعض مدنه. وهو مكبوح مقيد في كل مدنه. فيكاد يكون ممسوح الملامح في تلك الأرض التي دفعت بالمسرح العربي من قبل خطوات إلى الأمام.

وبهذه المناسبة أتمنى من الشعوب العربية أن تقف مع الشعب السوري في محنته التي ينزف دمَه فيها وهو الذي وقف معها في مِحَنِها. إن لم يكن ذلك بدافع رد الجميل، فبدافع أخوة الدم واللغة والمصير.

إن هذا الضياع والاضطراب وغموض النظرة إلى المستقبل أوجاع يعاني منها كل المسرحيين العرب. وأظن أنها ستزداد إيلاماً ودفعاً إلى كثير من اليأس والإحباط.

وهذا يعني أن المسرح العربي ليس بخير.

لكن الضياع والاضطراب وغموض النظرة إلى المستقبل – والحياة تفرض ذلك – ستكون مخاضاً موجعاً وطويلاً لانبثاق عصر مسرحي عربي جديد. وسوف يكون هذا المسرح الجديد شيئاً مختلفاً عما نعرف، ومستفيداً من تجربة المسرح العربي الطويلة في شتى أقطاره مما نعرف. لأنه سوف يستوعبها ويتتلمذ عليها ويعيدها إلينا خلقاً جديداً يدخل بالمسرح العربي في مرحلة جديدة.

إلا أن هذه الولادة الجديدة لن تتحقق مهما طال الزمن إذا لم يكن المسرح العربي حراً في قول ما يريد، وفي انتقاء الأشكال التي يريد.

لقد مكر المسرحيون العرب في الالتفاف على تقييد حرياتهم، وتلاعبوا على الرقيب الصارم في عهود الاستعمار وفي العهود التالية له. فقالوا ما يمكنهم قوله وأبدعوا الإبداع كله بهذا الالتفاف. ورغم مكرهم في التحايل على قيودهم فقد بدؤوا ينادون بالتخلص منها للوصول إلى التمتع بحرية القول والفعل منذ الدورة الأولى لمهرجان دمشق المسرحي عام 1969 وفي دوراته التالية. لكن أحداً لم يستجب لهم. فاستمروا في إبداعهم رغم كل القيود المفروضة عليهم.

فهل سيفيدهم التحايل على الرقابة اليوم وهم بانتظار انبثاق الميلاد المسرحي الجديد؟

يمكننا أن نجزم أنه بعد هذا الانهيار العربي الكاسح لن يكون إجبار المسرحيين العرب على التحايل على الرقابة إلا تحجيماً وإعاقةً لقدرة المسرحي العربي. لأنه سيكون عجزاً وليس إبداعاً. سيكون هروباً ولن يكون مجابهة.

ولهذا.

نريد أن يكون المسرح العربي حراً.

نريد أن تُقفَلَ مخافر الشرطة في عقول المبدعين.

نريد أن تتحطم القيود المفروضة على ألسنة المسرحيين وعلى أفكارهم.

نريد أن يزول الخوف من قلوبهم عندما يفكرون.

فهل يستطيع المسرحيون العرب اليوم انتزاعها بأنفسهم والدنيا جحيمٌ من حولهم؟

إن هذه المطالب ليست فنية وفكرية فحسب، بل هي إنسانية تحفظ للمسرحي العربي كرامته حتى يستوي بها مبدعاً. وإن المطالبة بها والدفاع عنها والإصرار عليها هي التي تعطي احتفالنا بيوم المسرح العربي قيمته. فهو يوم لحرية التفكير ولحرية المطالبة بكسر كل القيود.

وكل عام وأنتم بخير.

 

مؤتمر فكري بمشاركة 42 باحثاً بعنوان السلطة و المعرفة في المسرح

يشهد المهرجان ندوة كبرى، انتهجت الهيئة في تنظيمها خطة علمية، من خلال:

• وضع العنوان العام الناظم للندوة (السلطة و المعرفة في المسرح).
• وضع أربعة عناوين محورية، و عنوانين متفرعين عن كل محور.
• فتح المجال أمام الراغبين بتقديم بحوثهم و التنافس على المشاركة.
• اختيار لجنة علمية لاختيار الأبحاث المقترحة الأفضل.
• تم اختيار أربعة و أربعين باحثة و باحثاً. سيكونون هم عماد هذا المؤتمر في هذا العام على النحو التالي:

برنامج المؤتمر الفكري

 

 

• منسق ندوات المؤتمر الفكري : أ. محمد العوني – تونس.

ندوة محكمة لتحكيم المرحلة النهائية من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للشباب

خمسة باحثين يتأهلون للتنافس على المراتب الثلاث الأفضل التي سيتم البت بها في ندوة علمية خاصة ضمن مهرجان المسرح العربي.

أعلنت الهيئة العربية للمسرح، نتائج النسخة الثانية من مسابقة البحث العلمي (2017)، التي تخصصها للباحثين الشباب حتى سن الخامسة و الثلاثين، و قد جاءت لهذا العام تحت عنوان (الخطاب المسرحي بين المخرج و المؤلف)، هذا و قد شكلت الهيئة العربية للمسرح لجنة تحكيم لهذه النسخة، تكونت من الأساتذة:

• العميد البروفيسور جان داوود – لبنان.
• الأستاذ الدكتور طارق العذاري – العراق.
• الأستاذ الدكتور محمد عبازة – تونس.

الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، اسماعيل عبد الله، صرح بهذه المناسبة أن المسابقة التي تحتفي بنسختها الثانية قد وضعت أهدافها الرئيسية منذ انطلاقها في العام 2016 التي احتفت بالنسخة الأولى، على النحو التالي:

• الارتقاء بالبحث العلمي في المسرح.
• منح الفرصة للباحثين الشباب وفتح فضاءات جديدة أمام أفكارهم ورؤاهم واكتشاف الأصوات الجديدة في البحث والدراسات المسرحية.
• إثراء المحتوى العلمي للمسرح العربي.
• إثراء المحتوى البحثي المسرحي العربي على شبكة المعلومات.

وقد سجلت لجنة التحكيم في تقاريرها حول الأبحاث المتنافسة في هذا العام، تقديرها لبعض الباحثين الذين التزموا بقواعد البحث العلمي، كما سجلت بروز ملامح للعقل النقدي في بعض الأبحاث، لاحظت تميز بعضها الآخر بحرفية منهجية، و سجلت عدة ملاحظات، منها، خروج بعض الباحثين عن أصول البحث العلمي، و تطويل بعض الباحثين في إيراد الشواهد، و ضعف بعض الأبحاث من الناحية اللغوية، و خلو بعضها من النتائج و الخواتيم التي تضفي عليها سمة الأصالة.

من الجدير بالذكر أن المؤتمر الفكري للدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، سينظم جلسة خاصة للتحكيم النهائي بين المترشحين للمراتب الثلاث الأفضل، يتم خلالها نقاش علني محكم بين لجنة التحكيم من جهة و المترشحين من جهة ثانية، تصدر اللجنة بعدها حكمها النهائي.

أما الأبحاث التي تأهلت للتنافس على المراتب الثلاث الأفضل فهي (ملاحظة : الترتيب هنا لا يعني ترتيباً في التقييم، بل ترتيب أبجدي لعناوين الأبحاث):

• إبيستمولوجية الخطاب المسرحي العربي."المؤلف. الدراماتورج. المخرج". للباحث ياسين حميد حزكر. المغرب.
• اشكاليات الأداء في المادة330 بين خطاب جورج كورتلين وخطاب العرض في المسرح المصري المعاصر. الباحثة إنجي محمد إبراهيم البستاوي. مصر.
• الخِطَاب المَسْرحي بَيْنَ المخرج والمؤلِّف. "حِوارية الخِطَاب المَسْرحي ". الباحث ابوطالب محمد عبدالمطلب فضل الكريم. السودان.
• "من يتكلم المسرح؟". في جدلية الخطاب المسرحي بين المؤلف والمخرج. الباحث عبد الله المطيع. المغرب.
• هل توجد كتابة درامية بين المؤلف و المخرج، الكتابة الركحية المغربية نموذجا. الباحثة تلكماس المنصوري. المغرب.

هذا و سيشهد يوم الخامس عشر من يناير انعقاد الندوة المحكمة التي سيتم فيها مناقشة كافة الباحثين المتأهلين، ليتم إعلان فوز ثلاثة منهم و تتويجهم بالمراتب الثلاثة الأفضل، و تكريمهم في ختام المهرجان.

 

ندوة خاصة بالمسرح في موريتانيا اليوم و غداً.

ستنظم يوم 16 يناير 2018، في اليوم الأخير من المهرجان، ندوة خاصة بالمسرح الموريتاني بعنوان (المسرح في موريتانيا اليوم و غدا)، و تم اختيار ثلاث شخصيات لتقدم أوراقاً خاصة بعنوان فرعي ينبثق عن العنوان الرئيسي، يساهم في رسم صورة الواقع المسرحي في موريتانيا، و الانتظارات، و الممكنات الكامنة التي يمكن توظيفها للنهوض بالمسرح.

المشاركون

• أ . بابا ولد ميني، مسرحي موريتاني مخضرم.
• أ . هارون الكيلاني. مسرحي جزائري. مؤطر ورشة التجديد المسرحي التي نظمتها الهيئة في موريتانيا.
• أ . ابراهيم ولد سمير. رئيس فرقة الشروق المسرحية الموريتانية

و تدير الندوة الفنانة نادرة عمران. الأردن.

ندوة خاصة بالنص المسرحي (من قتل حمزة؟) لكاتبين عربيين، بوكثير دومة و مفلح العدوان.

من باب الاحتفاء بمنجز إبداعي ولد في أحضان الدورة التاسعة من مهرجان المسرح العربي، و انجز بشكل مشترك بين كاتبين عربيين، هما، أ . بوكثير دومة من تونس، و أ. مفلح العدوان من الأردن، في تجربة تفاعل حيوي، كان نتاجها نص (من قتل حمزة؟)، لذا قررت الهيئة العربية للمسرح أن تخصص ندوة خاصة للكاتبين يطرحان فيها تجربتهما، و يقدمان قراءة لما تيسر من النص، و تفاعلان بالنقاش مع مجموع الحضور، و ذلك يوم الثلاثاء، الموافق 16 يناير 2018، من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة الواحدة ظهراً، في مقر انعقاد المؤتمر الفكري للمهرجان، فندق أفريكا بتونس.

ثمانية ورش تدريبة في المهرجان

أربع ورش لصالح طلبة المعهد العالي للفن المسرحي.

تربط الهيئة و المعهد العالي للفن المسرحي بتونس علاقات مبنية على مذكرة تفاهم وقعت عام 2013، و من خلالها تم عقد العديد من المشاريع المشتركة، من ورش و زيارات أساتذة و مؤطرين للتدريب في المعهد، إضافة إلى عقد الدورة الثانية من الملتقى العربي لفنون العرائس في تونس، لذا فإن الهيئة و من باب تعزيز الأثر الذي لا بد و أن يتركه المهرجان، طرحت استعدادها لتقديم الورش خلال فترة المهرجان، فاقترحت وزارة الشؤون الثقافية تنظيم أربع من الورش لصالح الطلبة في المعهد، و تم التنسيق مع إدارة المعهد، و بناء عليه تم اختيار المؤطرين و الورش التالية:

• انريكو بونافيرا، من إيطاليا، ورشة كوميديا دي لا ارتي
• فائق حميصي، من لبنان، ورشة الإيماء
• وليد دكروب، من لبنان، ورشة فنون العرايس. و تقام هذه في المركز الوطني لفن العرائس.
• بطرس العماري، تونسي / فرنسي. ورشة. تقنيات القناع في كويديا ديلارتي

ورشتان موجهتان للمواهب الفتية من فتيان و فتيات الشارقة.

منذ ثلاث دورات مضت، و انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، و إنفاذاً لاتفاقية التعاون مع مؤسسة مراكز الناشئة، فقد استقبل المهرجان مجموعات من موهوبي ناشئة الشارقة، حيث كانت الهيئة توفر لهم المدربين، و تنظم لهم منهاج التدريب، و تتيح لهم حضور العروض المسرحية في المهرجان، و الاحتكاك مع مسرحيي الوطن العربي، مما انعكس إيجاباً على مستوى الفعل المسرحي لدى ناشئة الشارقة.

و في هذه الدورة فإن الناشئة توفد 15 شاباً ، و الهيئة وفرت لهم التدريب في واحدة من أهم مدارس المسرح، ألا وهي مدرسة التياترو التي أسسها و يشرف عليها المسرحي الكبير، توفيق الجبالي.

و في هذه الدورة ستنضم فتيات سجايا الشارقة إلى هذا المشروع من خلال إيفاد مجموعة من الفتيات الموهوبات، و قد وفرت الهيئة مدربتين قديرتين في هذا الإطار، و سيكون التدريب منفصلاً و لكن بإشراف مدرسة تياترو توفيق الجبالي أيضاً.

و من الجدير بالذكر أن الهيئة تتعاون مع الناشئة و سجايا على مدار العام في تنظيم الورشات.

ورشة خاصة بفن الممثل يؤطرها الفاضل الجعايبي لمجموعة من المسرحيين الشباب العرب.

سيحاف الحظ اثني عشر شاباً من المسرحيين العرب ليكونوا متدربين لمدة أسبوع في مدرسة الفنان التونسي الكبير الفاضل الجعايبي، و قد تم الإعلان عن فتح باب الترشح، فكان عدد النتقدمين خلال أربعة أيام 335 شاباً و فتاة، و سوف يتم اختيار 12 منهم ليكونا المتدربين في هذه الفرصة السانحة.

ورشة في الإضاءة المسرحية لصالح التقنيين التوانسة العاملين في مراكز الفنون الركحية

تلبية لطلب من وزارة الشؤون الثقافية تم الترتيب لعقد ورشة ممتقدمة في فنون اللإضاءة المسرحية لصالح الفنيين و التقنيين من مراكز الفنون الركحية بتونس، يؤطرها المصمم المغربي المعروف عبد الرحيم المشرقي، مشرف الإضاءة في مسرح محمد الخامس بالرباط.

المسرحيون العرب في المهجر:

يحرص المهرجان على تفعيل دور المسرحيين العرب في المهجر، منذ اطلاق الهيئة العربية للمسرح لشبكة المسرحيين العرب في المهجر عام 2013. و ستشهد الدورة العاشرة حضوراً مميزاً للمسرحيين العرب في المهجر من خلال:

عرضين مسرحيين تأهلا لعروض المهرجان، عرض من ألمانيا لمجموعة من المسرحيين السوريين و الفلسطينيين، و عرض من السويد لمجموعة من المسرحيين العراقيين.

حضور في المؤتمر الفكري كباحثين و معقبين و رؤساء جلسات، إضافة لمشاركة في تأطير الورش.

معارض المهرجان:

تحرص الهيئة على تنظيم معارض لفائدة المشاركين و البلد المضيف، و من هذه المعارض:

• معرض لأهم الإصدارات المسرحية العربية (منشورات الهيئة التي بلغت حتى اليوم ما يصل إلى 200 عنوان)
• معرض للكتاب المسرحي تقيمه الجهة الشريكة بمشاركة دور النشر المحلية.
• معرض يوثق لمسرح العرائس التونسي، و تجربة المركز الوطني لفن العرائس الذي يحتفل باليوبيل الفضي، للمساهمة في زيادة المعرفة لدى المشاركين العرب و الجمهور في آن معاً.

التكريمات:

• يتم في المهرجان تكريم شخصية أو عدد من المسرحيين (الأحياء) من البلد المضيف، و قد قامت وزارة الشؤون الثقافية باختيار مجموعة وازنة من نساء و رجال المسرح التونسي، و هم:

1. دليلة مفتاحي
2. سعيدة الحامي
3. صباح بوزيتة
4. فاتحة المهداوي
5. فوزية ثابت
6. البحري الرحالي
7. أنور الشعافي
8. صلاح مصدق
9. محمد نوير
10. نور الدين الورغي.

 

 

النشر الخاص بمناسبة المهرجان:

بمناسبة انعقاد المهرجان ، تنشر خمسة خاصة بالمسرح في تونس ضمن منشورات الهيئة،

1. الارتجال في المسرح التونسي. رياض الحمدي
2. المسرح التونسي/ مسارات حداثة. د. عبد الحليم المسعودي.
3. خطاب الشخصية الهامشية في نصوص المسرح الجديد. نسرين الدقاقي
4. مسرح العبث في تونس. يسرى بن علي.
5. الإخراج المسرحي في تونس. حدود الائتلاف. حدود الاختلاف. حمادي الوهايبي.

أربع وش في الإيماء و العرائس و اقنعة الكوميديا دي لا آرتي و فنون الممثل لصالح طلبة المعهد العالي للفن المسرحي.

ورشتان موجهتان للمواهب الفتية من فتيان و فتيات الشارقة.

ورشة خاصة بفن الممثل يؤطرها الفاضل الجعايبي لمجموعة من المسرحيين الشباب العرب.

 

و إليكم البرنامج الكامل الشامل لفعايات المهرجان من يوم 2 يناير حيث يعقد الأمين العام اسماعيل عبد الله، و وزير الشؤون الثقافية د. محمد زين العابدين، مؤتمراً صحفياً يعلنان فيه كل تفاصيل المهرجان، و هي التي يشملها هذا الجدول:

 

 

البرنامج العام للعمل في الدورة العاشرة

مهرجان المسرح العربي

تونس 10 إلى 16 يناير 2018

البرنامج اعتباراً من 1/ 1/ 2018.