شهدت أبو ظبي الاماراتية تنظيم الدورة السادسة لفعاليات الترجمة العلمي والتطور العلمي، هنا تقرير عن جزء من فعاليات الافتتاح والتي تواصلت من خلال العديد من الفقرات واللقاءات والتي تحاول أن تقرب مفهوم الترجمة من خلال قدرته على تجسير الهوة نحو الرقي والتطور العلمي داخل البلدان العربية والتي لا زالت تعاني من ضعف حضور الترجمة ضمن مشاريعها الثقافية المتواضعة.

مؤتمر أبو ظبى الدولي للترجمة

 

انطلقت فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة، في دورته السادسة تحت عنوان “الترجمة العلمية والتطور المعرفي” والذى تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين.

وانطلقت فعاليات المؤتمر بكلمة لعبد الله ماجد آل على المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جاء فيها: “تتنامى أهمية الترجمة في عالمنا اليوم الذى ينشد التفاهم والتمازج والسلام. ولا يخفى على أحد أهمية النتاج الثقافي المشترك والمترجم والروائع العديدة التي أثرت بها مكتبات العالم في الفكر والفلسفة والأدب. وأؤكد أن الترجمة ذات أثر ثقافي يسهم في تشكيل الوعى وتنوع الموروث الثقافي والفكري العربي، ويعزز من وسائل فهم العالم الآخر واستيعاب ما فيه من تقدم ومعرفة”.

وتابع عبد الله ماجد آل على: يشكل مشروع كلمة للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جسر حوار وانفتاح وتسامح إنساني، ومن منطلق هذه الأهداف السامية والنبيلة يسعى مشروع “كلمة” إلى ترسيخ قواعد العمل الجاد وتعزيز حركة الترجمة إلى العربية، من مختلف اللغات العالمية الحية، بهدف تقديم خيارات واسعة من القراءة أمام القارئ العربي وتعويض النقص الكبير التي تعانى منه المكتبة العربية في كافة مجالات المعرفة. لقد نجح مشروع كلمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في بناء شبكة علاقات واسعة مع ناشرين ومؤلفين من مختلف أرجاء العالم، وحصد عدداً من الجوائز الثقافية المرموقة”.

وانطلقت فعاليات المؤتمر بكلمة لعبد الله ماجد آل على المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جاء فيها: “تتنامى أهمية الترجمة في عالمنا اليوم الذى ينشد التفاهم والتمازج والسلام. ولا يخفى على أحد أهمية النتاج الثقافي المشترك والمترجم والروائع العديدة التي أثرت بها مكتبات العالم في الفكر والفلسفة والأدب. وأؤكد أن الترجمة ذات أثر ثقافي يسهم في تشكيل الوعى وتنوع الموروث الثقافي والفكري العربي، ويعزز من وسائل فهم العالم الآخر واستيعاب ما فيه من تقدم ومعرفة”.

وتابع عبد الله ماجد آل على: يشكل مشروع كلمة للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جسر حوار وانفتاح وتسامح إنساني، ومن منطلق هذه الأهداف السامية والنبيلة يسعى مشروع “كلمة” إلى ترسيخ قواعد العمل الجاد وتعزيز حركة الترجمة إلى العربية، من مختلف اللغات العالمية الحية، بهدف تقديم خيارات واسعة من القراءة أمام القارئ العربي وتعويض النقص الكبير التي تعانى منه المكتبة العربية في كافة مجالات المعرفة. لقد نجح مشروع كلمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في بناء شبكة علاقات واسعة مع ناشرين ومؤلفين من مختلف أرجاء العالم، وحصد عدداً من الجوائز الثقافية المرموقة”.

وأضاف “آل على”: لقد سعى مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة منذ دورته الأولى في عام 2012 إلى تسليط الضوء على الواقع الراهن لحركة الترجمة من اللغة العربية وإليها وبلورة استراتيجيات تنهض بعمليات الترجمة العلمية وتوسع حركتها، كما اهتم بتعزيز مهارات المترجمين من خلال تنظيم ورشات عمل تهدف إلى توفير حلول عملية للتحديات والصعوبات التي يواجهها المترجمون عند نقل النصوص من اللغات المختلفة من اللغة العربية وإليها. إن مشروع كلمة ينتظر بشغف كبير نتائج وتوصيات هذا المؤتمر ليسترشد بها في مسيرته، مسيرة النهوض بحركة الترجمة وتطويرها.

وقالت سارة يوسف أميرى، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، قائدة الفريق العلمى الإماراتي لاستكشاف المريخ ورئيسة مجلس العلماء بدولة الإمارات: “يسعدني أن أكون معكم في هذا الحدث المعرفي الدولي فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب وفى حفل انطلاق مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة في دورته السادسة الذى يشارك فيه طيف واسع من صناع الثقافة والمعرفة من 63 دولة تحت شعار “نبنى المستقبل” والتي اختير فيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشخصية المحورية لهذه الدورة. وهذا الاختيار له مدلولات عظيمة حيث لم يقتصر اهتمام الأب المؤسس على بناء الدولة بالعمران والاقتصاد والجوانب المادية فقط. بل أولى اهتماماً ببناء الإنسان وجعل العلم والثقافة والمعرفة مكونات رئيسية لدولة الإمارات”.

وتابعت سارة يوسف أميرى: “طيلة حياته أطلق الأب زايد العنان والمنان لمؤسسات الدولة وأفرادها للنهل من مصادر المعرفة ورسخ ثقافة صناعة المعرفة بدلاً من تلقيها، وأسس لمرحلة جديدة من انفتاح الإمارات على الثقافة العالمية، وإقامة العديد من المشاريع الثقافية الضخمة ولكى تصبح الدولة حالياً مركزاً ثقافياً على الساحة وواحة للتسامح والتنوع الفكري والثقافي. وما وجودنا اليوم في هذا الحدث الدولي المهم إلاّ أكبر مثال على ذلك، ولكن هذه المقاربة الفكرية لم تأتِ من فراغ حيث كان العالم ومنذ الأزل اللبنة الأولى في بناء الحضارات، وأثبت لنا التاريخ أن ّمقياس حضارة الشعوب وتقدمها هو إيمانها بأهمية العلم والمعرفة. وهذا ما آمن به آباؤنا وأجدادنا حين اهتموا منذ عهود مبكرة بالبحث العلمي والمعرفي، وركزوا بشكل خاص على الترجمة وبخاصة عندما فتحت البلاد العربية أبوابها أمام الثقافات، وكان للترجمة أثر كبير وبارز في النهضة الذهبية الإسلامية”.

وأوضحت سارة يوسف أميرى أن هذا التفكير السابق لعصره أثرى لغة الضاد بالمصطلحات الطبية والكيمائية والطبيعية والرياضية والفلكية وإدخال مفردات جديدة بفضل جهود المترجمين والعلماء الذين جعلوا التراث الحضاري العالمي متاحاً للعقل العربي الإسلامي الذى حمل مشعل الفكر والعلم الإنساني لقرون طويلة. ونرى في تسمية النجوم أنّ ثلثين من أسماء النجوم لها أصول عربية، ومن هنا كان السبق العلمي العربي في أوائل الحضارات العلمية، حيث أسست الحركة المبكرة للترجمة لفترة ازدهار العلوم والفكر، ونقلت شعلة السبق العلمي إلى الحضارة العربية الإسلامية ولنا في هذه المقاربة العلمية درس لنتعلمه في يومنا هذا”.

وأكدت سارة يوسف أميري أنه علينا تفعيل دور الترجمة في الصناعة المعرفية حيث يشكل توفر المحتوى العلمي باللغة العربية منصة مثالية لتحفيز الجهود العلمية والأكاديمية. وسيمكن الكفاءات العربية الواعدة من الحضور بقوة على الساحات المعرفية العالمية والمساهمة في تصدير المعارف والخبرات العربية إلى العالم وإعداد جيل من علماء المستقبل في مختلف المجالات. لذا، تسعى قيادتنا الرشيدة إلى تبنى منظومة متكاملة من المبادرات وأطر العمل الفعّالة لتشجيع الابتكار في صناعة المعرفة، وحثّ حركة الترجمة بكافة مساقاتها والمحافظة على أصالة اللغة العربية وتطويرها بشكل مستمر، لما في ذلك من دور مهم في بناء الإنسان والاستثمار في الرأسمال البشرى وتزويد الأجيال الصاعدة بالأدوات اللازمة للنهوض بالمجتمع إلى آفاق جديدة من التنمية والتقدم. فبالعلم والمعرفة يعم الاستقرار”.

وختمت سارة يوسف أميري كلمتها قائلة: تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم منارة معرفية في المنطقة العربية بأكملها وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا لنعيد أمجاد الماضي ونحمل شعلة المعرفة ونصبغها بصبغة عربية وإبراز دور الحضارة العربية في صناعة المستقبل. وهذا يتطلب منا تفعيل دور البحث العلمي والترجمة العلمية والمعرفة الأكاديمية وإصدار مصطلحات علمية وتقنية لكى نستفيد عبق حضاراتنا ونكون مساهمين فاعلين في استشراف المستقبل الإنساني، الذى هو مستقبل أجيالنا القادمة”.

وتلا الكلمات الافتتاحية للمؤتمر عزف لمقطوعة موسيقية بعنوان “بين الشرق والغرب” قدمها إيلى أشقر ومانويل ديلغادو، وبعدها انطلقت جلسات مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة في يومه الأول.