إهداء: إلى صناع كميونة التحرير
إتساع خيمتك
كانت تجلجل لخالد سعيد
مدمن البانجو
***
سيتصاعد غناؤها المتشنج كالنحيب
لسيد بلال الإرهابى
مفجر كنيسة القديسين
سيد بلال " السلفى"
***
همست "على الهواء" كاتمة عويلها المجروح ،
همهمت عن القهر
الذى تأبطته منذ 85 ،
وعن تفاؤلها الواسسسسسسسسسسسسسسسسع
***
"السبعينى العجوز ترتعد فرائصه وهو يشرب البيرة فى الجريون
منتظرا عودة العائلة"
والنظام يطلق الزبانية
فالشعب يريد
إسقاط النظام
****
"الشعب يريد إسقاط النظام"
تعجبت من" يريد" التونسية
في الثالثة صباحا، لم يبزغ الفجر بعد
يصارع بأجنحته الواهنة كي يفر من غيمة غليظة
تسرع كيمامة فرت من بين كفين ثقيلتين
"أحكمت كوفيتها لتحمى ذؤابتيها
من فضول المارة".
"ستستطيع مجابهة القنابل المسيلة للدموع
بقليل من التكنيك
لكن الطلقات
عوت كذئاب
جاعت ثم أطلقت "
***
من المهندسين للتحرير
لشارع الترعة
وحى الأربعين
و ساحة مسجد القائد إبراهيم
للعباسية
لمحطات القطارات
وماسبيرو
ومبنى مجلس الوزراء
لمسجد النور
والقصر الجمهوري
للتحرير
الجياد تطأ بسنابكها رؤوسا أينعت
وحان قطافها
***
الشعب يريد
إسقاط النظام
ولعينيها رحيق متسع بإتساع البحر
كلما تشرذمت تتواصل
كريح تلملم أشلاء إيزوريس
فى 25 يناير
الخارج من معابد الفراعنة إلى صفحات الفيس بوك
***
الشعب أراد إسقاط النظام
لذا نصبت خيمتها كشراع مركب من مراكب الشمس
فى مركز حدائق الكعكة الحجرية
التى إشتاقت لإطلالتها مومياءات المتحف المصرى
نفضت كيمياء السنين وخرجت برماحها وعرباتها الحربية
تلف أحفادها "السيس" بسياج من النار والعشق
***
رسمت خيمتها على الأرض والعشب:
هنا حجرة النوم لى
ول" لوى"
حيث مخاض الأحلام يجىء متشحا بالسعادة
حيث إنصهار المحبين و نبيذ شفاه العذارى
هنا صالة واسعة
سأمدد جسدى على أريكتها دون تطفل الغرباء
هناك دورة سأنظفها بإنتظام
هنا سوف أخلع كل الستائر والزنازين
هناك سوف أفتح للشمس كوتها
هنا سأعيش
وهناك سأموت
سأضاجع حريتى بين هنا وهناك
***
الخيمة وطن
أطلت من فتحاتها أوجه الأبناء
أوزوريس
سلمى
وائل غنيم ونوارة نجم ومنى سيف وغربيه وميسرة
شادى
وحسام وضاضا وسناء
منى
ورشوان وشيماء ورخا
زياد بكير وسالى زهران وطارق عبد اللطيف ومريم وأبانوب عمرو البحيرى و مايكل نبيل سند.
جدارية ضمت السابقين ،
واللاحقين
فالشعب مازال يريد
إسقاط النظام.
بارودة
تسللت دون صوت
لقد تألمت بشدة
من عنف ضحكاتى الماجنة
إهإ...إهإ...إهإ..إهإ
وبللت سراويلى
وأنا أنثر رماد شجرته
*************
ألم يكن من الأفضل
تحنيط جثته كفرعون قديم؟
أو الإحتفاظ بها فى تابوت زجاجى؟
أو حتى
دفنها فى حفرة ذات شاهد متواضع؟
***********
أشعل شمعتى الأولى
مطاردا الظلال الرمادية
صابغا دهشتي شديدة السذاجة
بألوان سماوات غادرها المطر منذ قليل
تلك التى عشقت غنائى الدائم
"لك فى المنازل ياقلوب منازل
أقفرت أنت وهن منك أواهل"
*****
صاحبنى إلى البارات الفقيرة
كمعطف دافىء
لامناص من مشاركته تقشير السودانى
والكأس تطارد الأخرى
لا مناص من فشل فى الهروب من الرائحة القوية للمبولة المظلمة
لامناص من الإنصات لموشحاته حين يعتلى المنضدة القديمة
****
بفرشاته
ظل يحوم كالفراشة
راسما علاقاته الحميمة بالعالم
كوميونة باريس
وكل السلطة للسوفيتات
سترة ماو تسى تونغ المغلقة حتى تفاحة آدم
يا فقراء العالم إتحدوا
فى كوبا
فى انجولا أو بوليفيا
فى ألمانيا
فى بولندا أو رومانيا
يأتى على الخلق إصباح و إمساء
وكلنا لصنوف الدهر نساء
****
راقبنى
وأنا أحاول إعادة بناء المقابر المهدمة
مقبرة الروسية ذات المائة دولار
أو الصينية المتجولة تدق الأبواب
سائلة بأدب:
"المدام موجودة؟
فيه حاجات حلوة خالص"
و اقفا كالسد ،
أطفأ المصابيح
علنى أعجز عن مصافحة رقبة إمرأتى
وإراحة شفتى
وإحتساء النبيذ مع الفقراء
****
أنا سليل الشجر المخضر والفراشات
التى احاطت قلبى بسياجها الملعون
كنت أقدم القرابين للفارس الطالع
السابح بجماله لمنابع البراكين القديمة
****
تألمت بشدة
وأنا أنثر رماد شجرته
فلم أستطع وداعه
بطريقة لائقة
.......
جنود الملك سليمان
إلى أحمد على مبروك
الشعر القاتل
دفعك الى الطيران للمحلة
بعد أن انطفأت شعلة قوافيه..!!
فصارت معلقة
كسيوف دون كيشوت
كان حيا لا يموت
وكانت ثيابه الشفافة الناصعة البياض
تزيد صباحات الوطن الملبدة جمالا
ستدخل حجرته
وهو يجلس على مقعد خشبى
بمنتصف العالم
كانت صلاة المهرجين والجنود تصنع أقواسه الذهبية
إختار العميلة ذات النهدين المنتفضين
واندمج فى دحر الإرهابيين بدولة من العالم الثالث
رغم احتمائهم بالمسجد
وهو يغوص فى عصاه
كان يحيى الموتى
المصباح المترنح كسكير
والشاشة
يضيئان ساحة المعركة الإلكترونية
المجد لك
ما أجملك.......
ما أجملك.......
الظلام يلف احشاء الحجرة
ستباغتك رائحة الدم بالهجوم الخاطف
هو مانح الرزق لديدان الأرض
وعصافير السماء
لماذا تسللت كلص ايها الشعر القتيل؟
لماذا تسلقت جدران هذه الحجرة الفقيرة
بالمحلة الكبرى؟
هل استوعبت قصيدتك حجابا يلف رأس فتاة
فى الرابعة؟
بخنصره يحل معضلة طوابير الخبز
ورواتب الجوعى
والأطباء
طلقة
من أعلى الرقبة الى منتصف الرأس
يهمس الهدهد لصولجان الملك بأسراره الدفينة
لا تسألن عن السبب
وقف على حد الأدب
نافورة تسدل الستار على خشبة المسرح
سليمان عار
وعصاه اكتسبت هشاشتها من النمل والموت
سوف تسقط جثته
والجنود يحيطونه بالنياشين.
دفء المقاعد
في الثانية والستين..
ستشتاق قليلا لما توقفت عن حياكته..
درجة حرارة انصهار جسدين زجاجيين..
الفقاقيع الهوائية..
الخفة التي لاتعنى الهشاشة..
سرعة الماكينة..
برامج التشكيل اللعينة..
تغيرات اللزوجة..
السحر ..
ستتوقف تماما عن صياغة القصائد..
لكنك ستعشقه..
هذا الآخر..
الجالس معك يؤنسك دائما..
...........
سيذكرك باللحظات التي يكون قلبك..
حظيرة دواجن..
بالوجوه الصفراء..
التي ستظل تخدعك طوال عمرك..
حتى وهم يوصدون المقبرة بحجر ثقيل..
..................
ستشتاق اليه ..
دائما..
بعد أن كان يمارس عادته في الإختفاء..
سيلبى رغبتك..
يجلس أمامك على الكرسى..
فى حجرة النوم..
وفي دورة المياه ..
أمام المرآة وشاشة الكمبيوتر..
سيغنى معك قصائد أحببتها..
لشعراء طواهم النسيان..
سيسألك عن السر في انخفاض الكفاءة..
وفى خيانة العمال لأنفسهم..
.........
ستشعر بأنه يمارس مايمارسه الآخرون..
الذين طالما حذرك منهم..
ككلب مخلص..
عندما يهب واقفا..
مشعلا عقيرته..
عن الزبد ..
وما ينفع الناس..
فهل تجرؤ على قتله؟؟
كما مارست عادتك مع كثيرين؟؟؟؟؟
15-3 - 2016
زيارة السيدة العجوز
كانت المركبات
تتوقف بعنف
يغادرون جوفها
فتشعر بالراحة
رغم الغبار المتصاعد
يصطفون، فاتحين أرجلهم
وضامين أياديهم
خلف ظهورهم
بقع سوداء على جانبى الطريق
كعسس الشطرنج
ينظرون فى إتجاه واحد
كل خمسة جنود
تجد طابية أو فيلا
ربما حصانا
ينظر فى إتجاه معاكس
ويرفع اللاسلكى
- يميز نفسه بملابس عادية-
حاملو الأسلحة تقدموا
تلاهم حملة الأعلام
والطائرات الحربية تحوم فوق الرؤوس
غادرت السيدة العجوز سيارتها
أحاطها أفراد المخابرات المركزية
وخلفها
كان حاملو الدولارات
المدينة صامته
حتى نباح الكلب
لاتسمعه
كأنها خرجت من حرب
أو أصابها زلزال
فقط
غبار ودخان
ورائحة تزكم الأنوف
السيدة العجوز
تزور السيد العجوز
الجالس على تل عال
من الجثث
منتعشا ك "نيرون"
سعيدا
بجماجم المحيطين بالقصر
سكون دافىء
(1)
ظلت الخرائط
ملقاة على الأريكة القديمة
تنتظر حياكتها
من بداية العمر نلون جدرانها بأشجار متعامدة وينابيع
وعصافير لا تهدأ
وفراشات نطلقها لتلثم أجسادا لم نكمل تشخيصها
(2)
استبدل المحتسب بلعنته الدائمة الحلم بالأشباح،
والفتن الطائفية
والوجبات السريعة
وصناديق البورصة
وتهريب الآثار
وتصدير الغاز
وتوريث الأبناء
(3)
لمن تبزع نجمة المساء
بعد أن غادرت الكائنات خشبة المسرح !!!
(4)
الجنود يجددون حالة الطوارىء
(5)
إنتظروه
.........
ترقبوه طويلا بأقسام البوليس والسجون والمعتقلات
...............
صلوا له فى المساجد والكنائس و فى طوابير الخبز وغرف النوم الضيقة وإضرابات المرتبات وعلى أسرة المستشفيات
....................
جمعوا موتاهم وغبار المقابر وأطباق الدش وجدرانهم المملوءة بالثقوب وأجهزة المحمول
ونباتات الظل القديمة
وشعارات الأحزاب السرية والعلنية
والعلم المصرى
وسلالم نقابة الصحفيين
وبرنامج الرئيس
.
(5)
عبروا المتوسط
حاملين أشلاءهم كعصا موسى- -
يخرجون من مياه البحار والمحيطات
جثة خلف جثة
(6)
شهوة الروح
الرغبة التى اعترت المدائن
الصرير المصاحب لبوابة تتثاءب
النوافذ المغلقة برتاج ثقيل
المرأة التى أمسها فتستكين
الخراتيت تعزف ألحان الديمقراطية والأمن والأمان
نزوة المصابيح
رجرجة الحلمات
ضفائر المهرة التى ألفها على كفى
رائحة الدم
أكاليل الشهداء بالمحلة الكبرى
تضاريس خريطة أخيرة
لم تكتمل
تلفها السكينة
بل السكون الدافىء الذى يسبق الريح
غزة
فى اليوم الأول
سنحزن قليلا
ونستقبل عدة جرحى
مارين من معبر رفح
إلى قلوبنا المجروحة
.................
فى اليوم الثانى
سنغضب
ونلف العشرات بالعلم
سنقبض على الرفات بقبضاتنا
كالقابضين على هواء مراوغ
...................
فى اليوم الخامس
سنتظاهر فى الميادين
و على سلالم نقابة الصحفيين
سنصعد بالمئات إلى النفق الشفاف
هاربين من هراوات الجنود
ومن قنابل الفسفور
...................
فى اليوم السابع
سنجمع القوافل ونوجهها لتصطف فى رفح
منتظرة لقاء جورج حبش وأبوعلى مصطفى
أحمد ياسين و الرنتيسى
عرفات و أبو جهاد
....................
فى اليوم الخامس عشر
سنمل أحاديث أولى الأمر
عن حكمة الفرعون و آرائه المحكمة
وحدائقه الغناء التى إدخرها لنا فى ظل السلام
لنغنى بها"خيبر ..خيبر..يا يهود
جيش محمد ..سوف يعود"
سنلهث خلف رجولتنا الضائعة
ونبحث عن قناة بها أحد الأفلام الإباحية
......................
يوما ما
سيخرج الفلسطينيون من مقابرهم
حاملين أجساد أطفالهم
وصواريخ القسام
عابرين معبر رفح
قارئين علينا
ماتيسر من آيات الذكر الحكيم
و
" مع المسيح ذاك أفضل جدا"
قارورة حزن
1
لا أمتلك إلا
قارورة الحزن العتيقة
سأجلبها لك دون خجل
علها
تقتل الآلام
............
2
أو حتى تجفف الدموع
3
ظللت أنسجها بدأبى المعتاد
فسيلة تلو أخرى
ربما اليمامات الهاربة وهى تحمل أوثان الماضى
تستريح.
تستريح،
فى عشها الأبدى
...........
4
لقد بدلت أوطانها كثيرا
دونما كلل
5
سأتذكر ما يحلو لى:
صباحا مشمسا
لا يجرؤ على مواجهة لسعة البرد
وباريسيات
لن تمنعنى أنوفهن العالية
عن التمنى
سأتذكر هرولتى للبحث عن مقهى
لألج دورته مسرعا
ثم أطلب الكاباتشينو الساخن
سأتذكر كباريه الليدو
وأثداء الراقصات المتساوية بدقة
6
مؤخراتهن المتماثلة
أيضا
7
سأخرج من خزانتى قواميس الفوضى
التى إزدحمت بين دفتيك
أراقب كذئب جائع خارطة الينابيع
التى تتفجرعلى جسدك اللامع
وصراخ الشهوة المحاصرة
سأفتح أبوابى الموصدة على مصاريعها
سألثم التضاريس
دفعة واحدة سألثمها
ثم أقضمها
أهم بافتراسها
أكف عندما تطقطقين
طق..طق..
طق..
..
8
ككبوة جواد
سأتراجع
عن مغازلة رحيق
ليمونتيك
9
قد لا أمتلك إلا العبق المتسلل
من رذاذ نافورة
يتلمس وجوه العشاق
العشاق الذين هدموا حائط برلين
هاربين كظباء شريدة
مودعين فردوس عمال العالم
بالأحذية الثقيلة
الذين ولوا الأدبار من ميادين اعتلتها التماثيل الحجرية
لييييييييييييييييييييييييينين
ستاليييييييييين
تروتسكى
…
10
فى صناديق القمامة
ستنتعش
البشريييييييييييييييييية
2009-03-26
كمقدمة ريشة ومؤخرتها
لن أكون بصحبتها
****
أحدنا فى الجحيم
والآخر
يمرح بالفردوس الإلهى
***
لن تكون معى
****
ثلاثون عاما تكفى
رغم أنها
لم تسفر إلا عن إحترام
و"لوكان قلبى معى مااخترت غيركمو"
وزهرتين تحاولان الهروب الدائم
لجحيم "دانتى"
****
المؤمنون أكدوا ذلك
هى حامل الروح القدس
أما أنا.......
فإبن خير أمة أخرجت للناس
سطرنا لوحات المعابد
وسجلنا على تضاريسها عجزنا
عن إيقاف مذبحة نجع حمادى
وإنقاذ خالد سعيد
****
تعودت إحتساء البيرة فى "الجريون" أو "النادى اليونانى"
وحياكة مدنى التى تظللها العدالة
وهى إنصرفت إلى الهتاف أمام دار الحكمة
عل الأطباء يتوقفون عن عبور الأحمر والأبيض
****
أنا من المريخ
وهى من الزهرة
العلماء صاغوا مكتبات بحجم مكتبة الأسكندرية القديمة
عن كيف يغشى النهار الليل
****
ثلاثون عاما تكفى لنفترق فى سلام
كل إلى قبره البعيد
****
المسافة ملايين السنوات الضوئية
بين الفردوس والجحيم
****
بين الجسد والروح
****
بين مقدمة ريشة عصفور ومؤخرتها
مينا محمد مينا
ربما غادر الكاتدرائية مسرعا بتابوته
فاتحا أزرار قميصه
عن زهور وحدائق شاسعة الإتساع
خالعا بركات سيدنا
كاشفا عن وشمه المرسوم
بألوان تضاريس الأحياء الشعبيه
وأحلامه الأبديه
كرامة ..حرية
عدالة إجتماعية
............
ربما لم يتألم من طلقة بالكتف
أو بالركبة
بل سكن الفرح أجزاءه
رافعا ذراعيه فى الهواء منشدا:
"محمد ..مينا"
" ليه الثورة جميله وحلوة؟"
عاجله صدى غنوته برصاصات ملائكة الرحمة فى ماسبيرو
الهابطين من اعلى
لينقذوا ثورة 25 يناير
الذين
أدوا التحية الواجبة للشهداء
............
ربما تذكر عصر الشهداء
والفتاوى الحديثة التى تصفه بالكفر
ثم ضاجع الزهو
وهو يحتضن موسيقى جده الأول
التى طالما ترنم بها فى المعابد
الموسيقى الساحرة
التى وحدت القطرين
و زخرفت العلم المصرى بدماء الأبناء
"مسلم ومسيحى إيد واحدة"
تحت مدرعات المجلس العسكرى
..................
ربما شرب زجاجتى ستلا بالحرية
ومدد جسده الفارع محتضنا حديقة كعكة التحرير
كأنه يذوب بين قبلة والتى تتبعها
يطير فوق ظهر مهرة جامحة تتوق للقاء
سرت به من كعبة لبيت مقدس
وعادت
مسرعة كطلقة
يغازل –بنظرة سريعة – يمامتين
أطلتا من كوة القميص
أو من وراء ساتر الحجاب
ربما تناول الأسرار بالمسجد
ومارس الرحيل بين دهاليز سورة يس فى الكنيسة
ورفع المصحف بيده الموشومة بالصليب
وسجد يوم 28 يناير مع الساجدين أمام الزبانية
مرددا كيرياليسون
وغاب عن إجتماع لجنة الطائفية
وقام
بالحقيقة قام
صلبوه
أو ماصلبوه وشبه لهم
فقد قام
بالحرية للفقراء وللمضطهدين
للشعب وللأب وللإبن وللروح القدس ولبسم الله الرحمن الرحيم
ولمينا
و لعيسى ومحمد
ولكلنا خالد سعيد ،
وشباب العدالة والحرية،
و6 إبريل
ولمذبحة 9 إكتوبر.
..................
ربما أصر على البقاء يانعا
بعد 28 يناير
وموقعة الجمل
والعباسية
وأصر أيضا على الرحيل يانعا
أمام ماسبيرو
ليزداد يقينه
بأن الشعب مازال يريد إسقاط النظام.
يوميات نسر ذهبي
إلى : نور عينى سلمى سعيد"
ستحمل المولوتوف بسرعة
تردها للجنود المدججين بالخوذات والعصى الكهربية والرشاشات
ستقذفها بقوة
ستطير معها كنسر ذهبى
عابرة أعمدة الإضاءة،
و الطوابق العشرين،
والأهرامات، والمتحف، وتمثال رمسيس
ونهر النيل وقناة السويس، والبحرين الأحمر والمتوسط.
مورقة كأيقونة الفراعنة،
تلملم أشلاء إيزوريس بعناية فائقة
غازلة رمحها المصوب ضد كل سلطة.
ستستلقى أمام الدبابة
قافزة فوق مدرعة الحرس الجمهورى
جاذبة الجنود على أرضية الميدان
متنزهة أمام هارديز وعبد المنعم رياض ومدخل قصر النيل وعمر مكرم.
ملوحة بحذائها الفقير
كاشفة عن ساعدي البطل العملاق،
صارخة :عيش حرية عدالة إجتماعية.
ستمتطى مهرتها القديمة التى إختفت طويلا
تحت رمال السنين.
ستمس شفتى محبوبها المرسومتين على صفحة الأسفلت
ساجدة للصلاة
علهم يخشون "حى على الظالمين "
"الذين"
"أغرقوها فسادا فحق عليها الهلاك"
هاتفة :مسلم ومسيحى إيد واحده
ستكره إصرارى على المشاركة فى الإنتخابات
راقصة مع خالد علاء ومنال
باكية على عيون مالك وحرارة ورضا
ممزقة توكيلها لحزب التحالف الشعبى
متحدثة بالشتائم على المشير
وكدابى الزفة
وائتلاف شباب الثورة
ومناضلى الأحزاب الورقية
محتضنة شريف زينهم وبدر
وشادى سعيد وميسرة
مغنية مع الألتراس
"ياحكومة وسخة
ياولاد الوسخة"
ستتذكر"يابنت ياأم المريلة كحلى"
مهملة تليفونى الدائم النداء بقلق
غير مكترثة بالمقابر التى تحيط سريرى كل صباح
ستتجه إلى باب اللوق
ستلتقط كاميرتها صورة الضابط الذئب فوق مدرعته
الأولى أصابت الوجه
الثانية إنتشرت فى جسد العالم
و"لا للمحاكمات العسكرية"
الثالثة فى القدم اليمنى وأروقة "مصرين"
ستكمل الطيران فى سماء مصر الجديدة
كنسر ذهبي
فاردا أجنحة "يسقط ..
يسققققققققققققققققققققققققققققققققققققققققط
حكم العسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسكر"