يتواصل "نيلسون مانديلا: معرض المئوية" الذي افتتح في السابع عشر من الشهر الجاري في "مركز ساوثبارك" في لندن، حتى التاسع عشر من الشهر المقبل بمناسبة مرور قرن على ولادته (1918 – 1923) متزامناً مع معارض أخرى تقام في جوهانسبرغ وملبورن ونيويورك هذا العام.
ينظّم المعرض بالتعاون مع "متحف التمييز العنصري في جنوب أفريقيا" و"أرشيف حركة مناهضة الفصل العنصري في المملكة المتحدة، ويتتبع مسار حياته من خلال ستّة أقسام رئيسية؛ الشؤون والمتعلقات الشخصية، والرفيق الذي يصّور نضالاته في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، والزعيم عبر حضوره في الوجدان الشعبي ومختلف التعبيرات الفنية والسينمائية حوله.
إلى جانب قسم السجين حيث تُعرض فترة اعتقاله التي امتدّت سبعة وعشرين عاماً، والمفاوض وهي تمثّل الفترة التي تلت خروجه من السجن ومباحثاته مع السطات الحاكمة في بلاده، ورجل الدولة التي تتناول مرحلة تولّيه الرئاسة بعد انتخابه عام 1994.
يقدّم المنظمون سرداً متكاملاً لسيرة ماديبا التي تظهر في سلسلة من اللوحات والأفلام التي أُنتجت حوله، والمصنوعات اليدوية الأصلية التي صمّمت لتخليد ذكراه، والصور الفوتوغرافية، وكذلك نسخة من أعمال شكسبير التي قرأها في معتقله الذي كان يعتقد السجّانون أنه كتاب حول الأساطير الهندوسية، والإنجيل الذي كان برفقته هناك.
كما يعرض فيلم "الحياة رائعة: أبطال مانديلا الذين لم يتغن بهم" من إخراج نيكولاس ستادلين، الذي يعود إلى رفاقه في النضال خلال أكثر من ثلاثة عقود، مستعرضاً علاقته بهم ومسارات حياتهم، كما تنظّم مناظرة حول دور مانديلا في حركة مناهضة التمييز العنصري حول العالم، وينظمّ لقاء حول كتاب ألّفته ابنته بعنوان "الجد مانديلا" الذي يلقي الضوء حول مفارقة عائلة تكاد لا تعرف رجلها الذي يعتبره بقية العالم مُلكاً له.