يختار الشاعر المصري أن يعبر عن إحساس إنساني ظل موضوعا أثيريا للشعر، وفيه تفنن الشعراء كتابة ونظما، هي رقصة خارج سياق وحدود الافتنان إذ يصبغ الشاعر عليها الكثير من بلاغات القصيدة ومجازاتها

رقصةٌ تترجمُ أُسطورة جمالِكِ

إبراهيم أمين مؤمن

 

جمالُكِ ثورة زلزلتنى

أطلقتْ روحى سديماً

تتأججُ فوق أسّرةِ جمالكِ البتول

تترجم من وحيه آيات

أُرتلها برقصة

أفك طلسمها برقصة

على أنغامها

وطنطنة أوتارها

ودرداب طبلها

تُترجم ملامحك البريئة الغزلانية

رقصاتٌ يا مولاتى

أهديها قُرباناً تسجد أمام

عنادلِك السماوية

 

**************

 

جمالك أُسطورة

إعصارٌ يهدُّ كيانى

فصدّيهِ

بسِقاء مائكِ حتى الصُبابة

وإطعام شهدكِ حتى الخلْس

لأقصّ أُسطورته

برقصة أشجع

************

آآآآه

مِنْ قلبكِ المتوج

على عرش سحابات الحب

يا ويل قلبى كيف أبلغه

لابد أن

أثور

أتمرد

أنفعل

أقف على بساطٍ يعرج إليكِ.

مِن رحم سحاباتكِ

أُولد تارة أُخرى

أُولد عُلويّاً

وأحتمى فى ظل عرشكِ

وأحتفل بالملكة

أرقص رقصة الرسالة

فحُطّى رحْل آياتكِ فوق كتفى

أُرسله برقصة

وتغريدة سلام

أدفن الحروب فى أكفان رقصتى

أفني أصداء طلولها

وأرفع راية ترفرف

فى ربوع ما آب

من طواغيت اليوم.

***************

سحاب شفاهكِ الفوسفورية

غيثٌ يُزجَى

من دفقات ريقكِ العذب

تُخضّرُ الأحزان الزابلة

بأَخِرّتِكِ الوليدة

فى ظلام اليباب

الوليدة من فمك المتبسّم

أذيبينى بدفقةٍ مرسلةٍ من شفتيكِ

لأرتوى بعد غيْض الأنهار

أرتمى بقدمى على جانبيها

أرقص

أحتمى بدروعها البيضاء

أرقص

تنفرج قدماى لأُزيل همَّ نفْسٍ مكدودةٍ

هوتْ من نوائب الدهر

*************

عيناكِ شموسٌ تتلألأ

تُشعشعنى

تضْربنى

ومضاتها فى أحداقى

تسْحرنى

تثور أهدابي ثورة حائرة تتخبط

تضرب أقدامى

لتدقَّ على دفوف شموسكِ السماوية

ترقص رقصتين

تدقُّ دقّّتين

لعرسٍ مضئ

ومأتمٍ مظلم

يا ويلى من نور علياءكِ

نذير

يحرقنى إنْ لم أراقص رسالاتكِ

حتى يُنفخ فى البوق