1
أنا الغولْ
أطارد وجهي القبيح
لأمحو تاريخ الفجيعة ْ
و أنصف الغول حين يحين الوصف ْ
لكي يكون المدى فرحاً
حين يولد العام ْ
2
أنا الغولْ
أرتبُ الأشهر وفق شهوتها
ليكون الحب نجمة ً
تطل على العاشقين ْ
تمامها الاصفارُ أربعة ٌ
بساعتي البتول ْ
فلا عقارب تُسممُ الميلاد
أو تجعلُ المخاض يطولْ
3
أنا الغولْ
أنا انتصاف الليل بعيني حبيبتي
تُعطر القُبَلَ ليقبلها الظلامْ
فاتحةَ البدءِ
و حرفاً أولاً
لحُضنٍ قد يحيا .. و قد يموتْ
4
أنا العامُ بلا فخرٍ
أُطل عليكم بلا مَنٍ
أطيل انتظاركم كي تعتبروا
بأن الصبرَ
اكتمالُ الأصفار بساعتي البتولْ
و بأن الفرق بين نحنُ و كُنَا
ميلاد غولْ
5
أنا العامُ ، سعيداً يأتيكم وجهي
غولاً رقيقا يُتقن النفاقْ
و يرسم البسمة لمن يحملها
صفراءَ تَسُرُ الناظرينْ
كذبة ً يُصدقها
رقيقُ قلبٍ خانه الرفاق ْ
6
أنا العامُ لمن أتانا
يشدُ القلبَ للقانا
و يجعل الليل هُدانا
حين يقتله الانتظارْ
أنا العامُ لا مفرْ
توأمي قد احتضرْ
أسترقُ السمع بلا عذرٍ
و أسرقُ العزاء قبل العزاءِ
لكي أُأَجل الحزنَ ما استطعت ُ
كي أُكذبَ النبوءة ْ
7
أنا العامُ فلا تُصدقوا
غريبا جاء قبل قليل ْ
يقتل توأمهُ
ليُحيي الوهمْ
و يَلبسَ على القناع قناعاً
ليستُر الغولْ
ليس في أيامي اختلافٌ
و ليس في أشهري أَمْلَسْ
لستُ حزيناً كما تخشون
و السعادة ليست لي فهرسْ
أنا كما أنا
قدرٌ تخشونه دون الغيبْ
فتكثر الخطيئة ْ
8
أنا العامُ .. أنا العام ْ
و ما في الجُبَةِ غير الغولْ
أحيا بفكركم كما تشتهون
لأني أنا الشهوةْ
أُحيل الأحلام بفكركم كما تشتهون
لأحبس الأنفاسْ
و آمر القلب بالأحلام
ليَعظُم الالتباسْ
و لأظل أنا كما أنا
بلا فخرٍ
أنا الحقيق و أنا التوأمْ
و أنا الشبيه أقتل ظلي
لتكتمل الخديعة ْ
و أنا العمر الذي تخسرون
أمضي و لا تشعرون
لأعود كما أشتهي
غولا ترونه سعيداً .. دون إثباتْ