كانت أمي تعد فناجين القوة
وتمزح
راهبة تسهر في عينيك للأبد
راهبة تناجي الليل
وتسقي الأزهار
بعدها
حل الطوفان
ولم أزل الغريق الوحيد
في خيال أمي
لو أمسكت بها
لأدركني الغفران
أحد ما ينتحب في الطابق الثالث
من حياتي
(أخمن أنه حسن رياض)
الأصدقاء دخنوا كثيرا
مثل جنود عطشى للدماء
ومالوا على النافذة
كقطيع من الفراش
ولأن الهدايا تجرحني
ولأني أتوسد وصايا الله
و لأني ضيف ثقيل
منذ غشت 1973
تعذبت كثير
كي أتسلق برج الأسد
راحت السماء تنزف
طوال ثلاثين خريفا
تكدس الموت في قلبي
في الساحات
في فناجين أمي
وفي قلب الراهبة
الساهرة في عيني للأبد
لذلك أخفيت قبري
ونجوت..