شكلت القضية الفلسطينية بكافة رموزها السياسية والفدائية والثقافية والاجتماعية الاقتصادية جزءاً أساسياً من المعمار الروائي العربي أو القصصي أو الشعري، خصيصاً إذا وجد أكثر من شخصية في العمل الروائي تحمل هذه القضية عبر خطوط الرواية.
وتأتي إضافة القضية الفلسطينية إلى العمل الإبداعي الأدبي فعلاً نوعياً قادراً على جذب قرّاء جدد إلى العمل الروائي، فالخط الروائي الوطني "في حضرة باب الجابية (طفل البسطة)" للروائي والقاص أيمن الحسن مدير دائرة التأليف في الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة السورية. يتجلى بحضوره في خطين أساسين في العمل الروائي، الأول من خلال الفدائيين وحضور فلسطين، والثاني عبر خط حضور الجيوش العربية، والجيش الصهيوني في أكثر من حرب النكبة في العام 1948، والنكسة في العام 1967، وحرب تشرين في العام 1937، والاجتياح الصهيوني في العام 1982، ويستخدم الروائي المذياع الأداة الرئيسية في نقل الأخبار في النشرات الإخبارية في الإذاعات كخط أساسي في البناء المعماري الروائي من خلال الاجتماع اليومي الذي يعقده عمال اليومية في ساحة باب الجابية حول طاولة طفل البسطة ووالده الذي يقدم عليها لهؤلاء العمال الشاي قبل الذهاب إلى ورشات العمل وأثناء الانتظار، حتى يأتي معلم مهنة ورب عمل يختار العمال الذين سوف يذهبون معه.
الفدائيون... وفلسطين:
يظهر الخط الفدائي في الرواية من خلال إتقان طفل الكتابة والتعبير بالكلمات، حيث حفظ نشيدان الثاني عن ظهر قلب بعد "حماة الديار عليكم سلام" هو"فلسطين داري ودرب انتصاري".
ومع الأيام صار هاجس طفل البسطة قراءة البيانات الملصقة على جدران جامع السنانية التي "تتحدث عن بطولات الفدائيين الشجعان، واقتحاماتهم الجريئة لمواقع العدو الصهيوني، ثم أروح أُحدث رفاقي التلاميذ في الصف عن هذه العمليات البطولية الخارقة، وأنا اخترع حكايات اقتحام بارعة، وتدمير مواقع عسكرية إسرائيلية حصينة، وعودة الفدائيين إلى قواعدهم سالمين، يرفعون شارات الانتصار المؤزر، وثورة حتى النصر".
ويحضر طفل البسطة فيلمي الأبطال يولدون مرتين، والعملية الساعة السادسة. وكلما خرج من صالة السينما بعد العرض يسأل ذات السؤال الآتي:"هل يلزمك كي تكون فلسطينياً أن تعلن حبك لها كل حين؟ لأننا جميعاً نحبها مثل أمهاتنا".
ويسرد طفل البسطة كيف تربى أطفال المدارس السورية في حصة الرياضة على حب فلسطين، إذ يلعبون لعبة: "طاق..طاق طاقية.."، إذ يفترش الطلاب الأرض على شكل دائرة، فيحمل أحد الطلاب الطاقية، أو المحرمة، ويدور أحدهم خلف التلاميذ مغنياً:"طاق..طاق طاقية"، فيرددونها معه مرات عدة، فجأة يضعها خلف أحدهم، ويركض باتجاه مكان يجلس فيه.
وما إن ينتبه التلميذ إلى الطاقية خلفه حتى يتناولها، ويركض خلف زميله الذي وضعها وراء ظهره، فإن جلس في مكانه دار بها، وإلا عاد الأول يدُور بالطاقية من جديد وسط غناء التلاميذ وتصفيقهم المتواصل، وهم يكررون هذه الأغنية التي تغيرت كلماتها، فأصبحت: "طاق..طاق طاقية، فلسطين حرة عربية، بدي سلاح وهوية، لأتطوع بالفدائية...".
حينما امتلك التعبير بالكلمات يقول: "الغول الإسرائيلي: يبتلع قمر الليل الجميل في بلاد العرب، بينما يرسم طفل لاجئ طريق الرجوع إلى بلدته في فلسطين، حيث رفاق الحارة والمدرسة هاتفاً مع كوكب الشرق أم كلثوم:(خذوني معكم أيها الثوار، إلى ربا حزينة كوجه المجدلية، إلى القباب الخضر والحجارة البنية..)، خاتماً موضوعه: "إلى فلسطين خذوني معكم يا أيها الرجال، أريد أن أعيش أو أموت كالرجال..".
يذهب طفل البسطة إلى السينما لتعيد تشكيل عالمه الإنساني عندما يهدر المذياع الصغير في أغنية: "فدائي، فدائي..أفدي العروبة دمائي.."، فيشرد الطفل الحالم متجهاً صوب الجبهة، ويسرد مستعرضاً الفيلم قائلاً: "لقد شاهدت مرات عدة فيلم ثلاث عمليات داخل فلسطين، وها هو ذا يوجه رشاشة نحو المواقع الإسرائيلية ليندفع رفاقه الفدائيون- مع تلويحه تشجيع وإكبار من يد رويده- باتجاه تل أبيب مردداً مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ: "وسط القنابل، أنزل أقاتل، وأموت أعيش، ما يهمنيش..".
ويتابع الروائي أيمن الحسن وصف ما يجري في الفيلم: "إذ تتعالى حوله الانفجارات، ويتكاثر عليه الجنود الإسرائيليون، يسقط، ثم ينهض من جديد: يموت، ويعيش مراراً، حتى يرفع في النهاية علم فلسطين الحبيبة فوق المواقع المحررة، وهو يغني (وكفاية أشوف علم العروبة باقي..)".
يربط بين علم فلسطين وعلم الثورة العربية مع اختلاف مواقع الألوان "أن ترسيم الوعي الطفلي لدى شخصية طفل البسطة تعتمد على تطور ونمو هذا الوعي تجاه القضية الفلسطينية، والعمل الفدائي الذي أصبح جزءاً من الحياة اليومية لساحة باب الجابية، وتلعب الملصقات (البوسترات) التي تحمل صور الشهداء دوراً كبيراً في تقريب وعي العمل الفدائي من طفل البسطة حتى تتمكن أن تصبح القضية جزءاً من وعي طفل البسطة.
وتنقل لنا الرواية عودة أحد الفدائيين من الشباب الذين كانوا يعملون في ساحة باب الجابية، يكتب الروائي أيمن الحسن، فيقول: "ها نحن نلتف حواليه، بعدما قرر أبو عدنان الاحتفال بقدومه، عبر ضيافة معتبرة كريمة في غرفة الاستقبال، لتنهال عليه الأسئلة بالجملة:
- دخلت الأرض المحتلة؟
- رأيت فلسطين؟،
- كم عملية نفذت حتى الآن؟،
- ومتى سنخوض المعركة الفاصلة باتجاه تل أبيب؟،
- يرتبك الفدائي أمام غزارة الأسئلة، فيستصرخه الملك محرضاً:- مالك تكلم يا رجل!
–والله يا حجي: الشغله مو لعبة لازم نتدرب بالأول".
ويصف الحسن مكانة الفدائي: "لقد تحولت الفدائي في نظرنا إلى سوبرمان لا يقهر. فهو حتى عندما يموت يستشهد بأسطورة خارقة، وحين يدخل أحدنا صالة سينما الأهرام هرباً من مرارة الواقع، يتفرج خلال ساعة ونيف على انتصارات مصورة بإتقان، ثم يخرج بانتظار العرض القادم هاتفاً بالفدائي مع نهاية الفيلم:"احمل رشاشك، واهجم على إسرائيل، سوف أصفق لك بحماس".
ويوضح ما جرى في لقاء الفدائي حيث: "يحتج أبو عوض مستنكراً ما قاله الفدائي:- هي المسألة ما بدها تدريب يا رفيق. كلها بارودة بخرطشها، بعدما أنشن مليح، وطاخ إجت الرصاصة بعينه. ونتساءل مبهورين:"عين مين؟".
فيرد أبو عوض في خيلاء: "ما غيره أعور الدجال موشي دايان!".
ويهمس أبو عوض في أذن الفدائي طالباً منه أن يدربه على الرمي: "ما بتقدر تدربني على الرمي باليد اليسار؟".
ويتابع بلا انتظار الجواب: "كنت أرمي الريشة وهي طائرة بالسماء بس ابن الحرام مختار ضيعتنا قطع أصابعي مثل مالك شايف".
ويعرض الروائي الحسن الصراع بين الفصائل الفلسطينية والنظام الأردني "ومع تصاعد نشيد الثورة الفلسطينية الذي صاحب الطلقات الأولى لانطلاقتها يعلن المذياع الضخم وسط صمت مبطق، كأنه الفناء المؤلم اندلاع قتال الأشقاء في الأردن، وكان أيلولنا الأسود، فأخذ التلاميذ يغنون في حصة الموسيقى نشيد الصمود ( وإن سرقوا زادي،- أنا صامد، وإن قتلوا أولادي، -أنا صامد- وإن هدموا بيتي، في ظل حطامك، أنا صامد..)".
تتحول اللقاءات المفتوحة في استقبال الفدائي من قبل أبو عدنان إلى بوح شفيف روائي في الشخصيات التي تسأل عن كيفية تحرير فلسطين وإيمانها العميق بقدرة العمل الفدائي بقيادة عملية التحرير بعدما فشلت الأنظمة في إنجاز مهمة تحرير الأرض العربية المحتلة، بالإضافة إلى فلسطين؟!
ويُظهر الروائي الحسن مكانة القدس عبر الجندي جواد الذي يؤدي خدمة العلم في كولبة باب الجابية ويصف أحد لحظاته في الكولبة وخارجها" يخرج من كولبته بعد مدة قصيرة، يحمل كأس الشاي بيمناه، يضعها على سطح البسطة بكل تهذيب شاكراً صاحبها، ثم يقول: "يا قدس يا حبيبتي، غداً سيزهر الليمون، وتفرح السنابل الخضراء والغصون، وتضحك العيون".
الجيوش العربية وصراعها مع الجيش الصهيوني:
يعتمد الروائي أيمن الحسن على الراديو في نقل الأخبار عبر البيانات العسكرية ونشرات الأخبار ويسرد جزءاً من هذه البيانات وتصبح من البناء الروائي الذي يسرد عبر طفل البسطة على لسان المذيع، وهذا يحدث كثيراً في الرواية، وأول استخدام له يرتفع صوت المذيع: جاءنا الآن ما يلي: "أصابت مدفعيتنا المضادة للطائرات في العاشرة والنصف من صباح هذا اليوم 14/5/1967، قاذفة قنابل من طراز فوتور. وقد سقطت على الجبهة قرب تل أبو الندى، وتم أسر طيارها الصهيوني".
ويكون رد فعل أبو طنوس صاحب البسطة توزيع الشاي مجاناً، ويشدو في صوت رخيم: "شعبنا يوم الكفاح فعله يسبق قوله، لا تقل ضاع الرجاء إن للباطل جولة.."، ويختمها بالأذان المعتاد مثل فريد الأطرش داعياً إلى الجهاد في سبيل تحرير فلسطين: "الله أكبر الله أكبر...لا إله إلا الله..حي على الفلاح..حي على الفلاح".
يظل يغنيها بعد أي اشتباك جوي، يستبسل فيه طيارونا الأشاوس بطائراتهم الميغ أمام طائرات العدو الحديثة، التي تزوده بها الدول الغربية، ومع كل بيان عسكري عن عملية فدائية، يقتحم فيها الفدائيون العرب مواقع العدو الحصينة، كي يقضوا مضاجع المحتلين: "وثورة حتى النصر".
نرى رد فعل أبو طنوس"أيام الـ67، أو ما يسمى حرب الأيام الستة، رمى أبو طنوس مذياعه إلى الشارع فما انكسر، بقي يضج بالأغنيات الحماسية بينما الشارع صامت في ذهول.
وقف طابوران من المواطنين أمام مخبز المشروح عند مدخل باب سريجة، بينهم طفل البسطة، وقد حمل بارودة خشبية على كتفه الأيسر، واصطف عند نافذة العسكريين الذين يوقفون سياراتهم المطلي زجاج أضوائها بالأزرق الكحلي على مقربة من الفرن، ويأخذون ما يحتاجون، فيلوح لهم ببارودته، إذ يمضون عائدين إلى معسكراتهم".
وبرعاية الزعيم العربي الأسمر جمال عبد الناصر ولدت راية الجمهورية العربية المتحدة وارتفع "رايات البشرى بالنصر القريب على إسرائيل وتحرير فلسطين". لكن الواقع لم يأتِ على أهواء الراغبين في هزيمة الكيان الصهيوني" فراحوا يطلقون حوله الشائعات المغرضة، لا سيما ونحن في حالة حرب حيث الأجواء مشجعة أن يرتاب المرء حتى بأخيه، فالخيانة- وفق اتفاق عام- هي السبب في انهزاماتنا المتتالية نحن العرب ذوي الملايين الكثيرة، أمام الكيان الصهيوني الصغير، المسمى إسرائيل".
وفي حرب شهر رمضان بالعام 1973، يبين الحسن أجواء مدينة دمشق إذ يقول: "مافتئت مدينة دمشق ترتدي بزه الحرب، وما زالت الطائرات الصهيونية المعادية لا سيما طائرات الميراج- كي تذكرنا بذراع إسرائيل الطويلة- تختار، عن سابق عمد، لحظة إعلان الإفطار لتمارس بهلوانياتها في اختراق العاصمة خلال شهر رمضان المبارك، مع الأيام تعودنا الانبطاح على الأرض كلما سمعنا صفارة الإنذار، حتى صرنا نفعل ذلك تلقائياً".
ويرصد الروائي الحسن حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية التي اندلعت بين مصر والكيان الصهيوني على جبهة سيناء عبر قناة السويس بتاريخ (6-8 آذار/مارس) في العام 1969، واستمرت حتى قبول مبادرة وزير الخارجية الأميركي وليم روجرز بتاريخ (8آب/أغسطس1970).
ويظهر تلك الحرب عبر شاب المصري زينهم بعدما ظل يردد مواويل الصبر للمطرب الشعبي محمد طه يقولها الآن بلهجة الصعيد المحببة أمام عمال باب الجابية: "ح نحارب يا رجالة". ويعرض الروائي الحسن لمعركة جوية في سماء حيفا الفلسطينية العربية: "وقد التف العمال حول مذياع أبي عدنان الضخم بعدما ارتفع صوته هادراً مع شارة المارشال المعتادة التي تسبق البيان العسكري: جاءنا الآن ما يلي: قام تشكيل من المقاتلات السورية، في الساعة الرابعة والدقيقة العاشرة، باختراق جدار الصوت فوق مدينة حيفا رداً على استفزازات العدو السافرة فوق المدن العربية. وقد عاودت مقاتلاتنا إلى قواعدها سالمة، ولم تتمكن وسائط الدفاع الجوي "الإسرائيلي" من التصدي لها أثناء التحليق على ارتفاع منخفض".
ويخلد الروائي الحسن اسم الطيار السوري البطل عزت بزه صاحب هذا الاختراق الشجاع لجدار الصوت فوق مدينة حيفا.
رد الطيار السوري على انتهاك الأجواء السورية جاء في قيام تشكيلة من المقاتلات السورية في اختراق جدار الصوت فوق مدينة حيفا رداً على استفزازات العدو الصهيوني الساخرة فوق المدن العربية بتاريخ 19/1/1970، ومعركة الطيران فوق دمشق بتاريخ 8/7/1969، واستشهاد ثلاثة من طيارينا الأبطال بينما أصيب للعدو أربع طائرات سقطت غرب خط وقف أطلاق النار وتكررت عملية فتح جدار الصوت فوق مدينة حيفا المحتلة يوم 11تشرين الثاني 1973، في أثناء حرب تشرين، أما الطيار البطل حسن علي كردي من قرية تل ترفس، فلقد انقض بطائرته الميغ وسط مصفاة تكرير النفط، فبقيت النيران مشتعلة فيها لأيام عدة. ويسجل الروائي الحسن صوت فريد الأطرش:
"شعبنا يوم الكفاح * * * فعله يسبق قوله
لا تقل ضاع الرجاء * * * إن للباطل جولة.."
ويقدم عبد الحليم حافظ أيضاً "عدى النهار والمغربية جيه، تتخض ورا ظهر الشجر، وعلشان نتوه في السكة شالت من ليالينا القمر..".
ويتابع الروائي الحسن نشرات الأخبار التي عند بدء الاستنزاف على الجبهة المصرية بتاريخ 8 أيار 1969، وقبلها على الجبهة السورية في المرحلة الأولى حزيران 1967، إلى حزيران 1969، وتصدت طائراتنا في أول اشتباك جوي في12/2/1969.
ويؤكد الروائي الحسن على أن الهدف السياسي العسكري هو مقاومة احتلال الأرض العربية، ودعم حركة المقاومة الفلسطينية مع غرس الثقة في نفوس مقاتلينا، وبث الروح الهجومية لديهم، بإمكانية تدمير العدو الغاصب، وإبراز أهمية العمل العربي المشترك بالتنسيق مع الجبهة المصرية التي تخوض حرب استنزاف عنيفة ضد العدو عبر جبهة قناة السويس، ودعم الجبهتين الأردنية واللبنانية.
وما يلفت الانتباه في الرواية هو سرد الروائي الحسن لموقف الرئيس الفرنسي الجنرال ديغول من العدوان الصهيوني في العام 1967، على العرب حيث قال: "إننا نرفض أي تغييرات إقليمية نتيجة العدوان العسكري".
لذلك استحقت فرنسا احترام العرب على الصعيد الشعبي والرسمي لما حملته مواقفها من دعم، وتفهم لقضاياهم العادلة، ونضالهم في سبيل التحرر، ذلك التفهم الذي أخذ بداياته منذ عدوان 1967، واحتلال إسرائيل لمزيد من الأراضي العربية، حيث انفردت بين دول العالم الغربي بتأييد الحق العربي، والسلام العادل في الشرق الأوسط، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
لقد كان الجنرال شارل ديغول مخلصاً لقناعاته إذ أنقذ جمهوريته من النازية الألمانية المحتلة، ورافضاً وصم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب.
إن قراءة خطي العمل الفدائي ومواجهة الاعتداءات الصهيونية على الأرض العربية في الرواية التي تتضمن خطوط روائية أخرى مثل حضور المرأة، والصراع الطبقي والاجتماعي، وكذلك حضور الأغنية وكلمات الأغاني، بالإضافة إلى حضور المطربين ذاتهم، والسينما الروائية والوثائقية والتسجيلية، وشرائح من الطبقة العامة اليومية القادمة من الريف السوري، ورجال الدين، فرواية "في حضرة باب الجابية (طفل البسطة)" تستحق القراءة وكتابة أكثر من دراسة حولها.