أبداية الأرب عند الشاعر المغربي هي بداية الشغف والوله السارح في فيافي الشهوة؟ أم بداية المهارة والحكمة والمراوغة!؟ فالقصيدة تفتح تناصاتها مع نهاية الأرب على آفاق متعددة، تحن فيها لأرب لم ينته، لتنير الديجور الكامن في أعماق طفل لا يزال قادرا على الدهشة.

بداية الأرب

عبد اللطيف الإدريسي

 

على أبواب المدينة

علقت ابتساماتك

الصباحية

وكذلك ظل رموش عينيك المنسلّ من بقايا الأمس

 

في ساحات استراحات التلميذات

المقابلة لساحات استراحات تلاميذ

أعياهم الأرق قبل نهاية الطفولة

فتحت حانات تسقي خجلك المسائي

ترياقا يقي الفتيات من رعدة الخشن

 

خلف السور المبني بعطشي

رتبت البحيرات العذبة

لاستقبال أريج مقلتيك اللتين أيبستهما الدموع

 

عند باب البرج القطني

نسجت عصافير تطير بأحلام من معاطف التلميذات الوردية

ووسادات من ورق خجول أعادت هشاشته تقلبات دهر وسيم

 

أحلام هي

بألوان انعكست على كأس البلور

جمعتها

في غرفة قصائد تحن لأرب لم ينته

لتنير الديجور الساكن في أعماق طفل

طوته لحظات لم يقرأها

 

تولوز شاعر مغربي مقيم في فرنسا