في إطار الاحتفال بالذكرى التاسعة للثورة التونسية وبحضور جماهيري كبير من ممثلين ومبدعين وعشاق مسرح، افتتح قطب المسرح والفنون الركحية لمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة التونسية الدورة التأسيسية لملتقى هواة المسرح، الذي انطلق بالتزامن مع الاحتفال بعيد الثورة في الـ14 من يناير الجاري ويختتم فعالياته اليوم الـ16 من يناير 2020.
البداية كانت مع مدير البرمجة بقطب المسرح والفنون الركحية الشاذلي العرفاوي الذي أكد أن هذه الدورة خصصت للاحتفاء بالأعمال المسرحية الجمعياتية ولمزيد التأكيد على انفتاح قطب المسرح والفنون الركحية على نشاط هذه الجمعيات وعلى دعمه الكامل لها لما تقدمه من نشاط وتأطير متميز للشباب في الجهات كشكل من أشكال الارتقاء بالفعل المسرحي، معبرا عن سعادته لحضور جمهور عريض جاء لمواكبة العرض، مشددا على أن مسرح الهواة هو النواة الأساسية للمسرح الاحترافي ويجب دعمه في مواصلة للسياسة التي انتهجها قطب المسرح والفنون الركحية لمدينة الثقافة لدعم المواهب وتقديمها للجمهور.
وافتتحت التظاهرة بعرض مسرحية “غصّة وزغاريد” لخيرالدين بن عمر بمسرح المبدعين الشبان. حيث جاء العمل بأضواء سوداء وقاتمة تعكس معاناة السجينات، حيث يروي قصّة خمس نساء جمعتهنّ الحياة في السجن، ليتطرق إلى الصراع المستمر الذي يخضنه يوميا، وإلى أعباء عمل السجن المفروضة عليهن والصعوبات التي يعشنها خلف الأسوار.
وعرضت أيضا مسرحية “طقوس وحشية” المقتبسة عن كتابي “خارج السرب” لمحمد الماغوط و“طقوس وحشية” لقاسم مطرود، وهي مسرحية تندرج ضمن مفهوم “المسرح داخل المسرح”، حيث تدور أطوارها داخل أستوديو للتصوير، ويسلط فيها المخرج نوعا من الدكتاتورية والظلم على الممثلين أثناء التصوير، مما يعرقل سير الأحداث التي تقوم بها بقية الشخصيات التي تلعب أكثر من دور.
ومسرحية “طقوس وحشية” لسهيل المزوغي هي من تمثيل كل من أمان الله التوكابري وصابرين الهمامي ورمزي الهمامي ورنيم الطرابلسي وماهر الكوكي وطارق الطرابلسي.
وقدم المهرجان كذلك عرضا لمسرحية “في المنفى” لجمعية سكرة للمسرح والثقافة من إخراج عبدالقادر الكوكي، كما عرضت مسرحية “أنتراكت” من إنتاج الجمعية التونسية للتنمية الثقافية.
ويطمح المنظمون أن يستمر هذا المهرجان كفرصة هامة لمحبي المسرح من الهواة، الذين من الضروري الاهتمام بهم وبمواهبهم.