اختار الشاعر السعودي صياغة نصه الشعري القصير بقلق الشاعر وبسؤال الكتابة الشعرية ذاتها، باحثا عن أفق آخر للنص ولمجازاته، ولفعل القراءة ولمن يهدي الشعراء كلماتهم وصور قصائدهم، ولعل لفعل الاختيار ما يبرره، خصوصا أن الشاعر اختار القصيدة وقلقها ومعها انضاف الشعراء ولمن تتقاطع أشجانهم مع رؤى الشاعر وأوجاعه.

ملَلَ

عبدالله أحمد الأسمري

 

إني مللتُ زحامَ الشِّعرِ والأوزانِ

أشعرُ أنَّني في جُبَّ السؤالِ

أهذي لوحدي والظنونُ تشدُّني

ويدورُ حولي صنوانٌ إثرَ صنوانٍ

و لواحظُ الأقدارِ تَشدُّني

وأهلي والرفاقُ

وأشياء أُخرى

الآنُ أبتاعُ صواعَ الشِّعرِ

في سوقِ المَجازِ

هَل يربحُ الشعراءُ؟

لو كنتُ أعلمُ

أنَّه يُهْدِي للتي...

تهذي إليَّ

لكنت لونتُ

واجهةَ المدارِ

للعميانِ والشعراءِ

والشّاكينَ مِن رَمَدِ الزَّمانِ

*