نظر لطفل النور بجواره. كما كان فى الزمن المنقضى، يتواتر بموجات نورانية لم يكن يدركها. كطيف تمر به تلك الارتعاشة التى انتابته "لابد من خطيئة جديدة" ولمح فى عينى طفل النور بريقا. سرح قليلاً وهو يتداعى بالذكريات ونظرة خبيثة من طفل النور تقتنصه. وشى صوت الأب بضحكة مكتومة أربكته. أحس أنه تورط إلى الحد الذى لا يصح التراجع إلا بخطوة إلى الأمام. ـ وماذا يفعل الرجال مع النساء؟ كاد أن يبتلع نفسه حين بدأ يتلعثم. ـ ربما ذلك الشىء الذى يقولون إنه يغضب الرب.
أسئلة شائكة تطرحها القصة من خلال هذا المشهد داخل الكنيسة. ويتأملها القاص المصري من خلال رصده لطقوس عاشها وأرقته منذ أن كان طفلا وكاشفا عن التناقضات التي اختبرها بين ممارسة تلك الطقوس ولحظات الحياة التي تنفلت من كل قيد.
طفل النور