كوراقٍ بغدادي بالقرن الرابع الهجري، لا يخفى الروائي السوري ولعه بالمخطوطات والكتب، من مفكرة أبيه التي يسجل بها الخراف المباعة، وباب هواة المراسلة كهاوٍ للمطالعة، وديستويفسكى والجاحظ وابن حزم، إلى عبارة خطها البديري الحلاق عن المجاعة بدمشق زمن أسعد باشا العظم، وحلم الكاتب بنص مؤجل يخترق الرقابة.

نُزهة الغراب

(كُتبت هذه النصوص أثناء فترة الحجر الصحي)

خليل صويلح

 

مفكّرة أبي
كان أبي يقتني مفكرة سنوية، من تلك التي بحجم اليد، يسجّل فيها ديونه ومصاريفه واحتياجاته، ثمن الخراف التي باعها، وكم كيساً من الأسمدة عليه شرائها لتسميد حقل القطن أو القمح، وكم برميلاً من المحروقات استهلكته مضخة الماء، وكم ذراعاً من الأقمشة الملوّنة لزوم ثياب نساء العائلة، وربما تاريخ ولادة عسيرة لبقرة. أما ما لا يصلح لتوثيقه في تلك المفكرة فقد كان يلجأ إلى حلولٍ أخرى. لشراء أحذيةٍ لنا مثلاً، عندما كنّا أطفالاً، كان يحضر خيطاً من القنب، يقيس به طول أقدامنا كي لا يخطئ في نمرة الحذاء المطلوب ثمَّ يقيس بالشبر زيادةً في الدقّة. على الأرجح فإن ما نحتاجه في قياس صلاحية نصّ ما، هو خيط القنّب المشدود بصرامة، كي لا نخوض الماء بأحذية فضفاضة، أو نغرق في الهراء. ما أحاوله الآن هو ترشيد القراءة على غرار ما كان يقوم به أبي في ترشيد خطوات المشي المضبوطة. فالخطوة الخاطئة غالباً ما تنزلق بصاحبها إلى مستنقع أو حفرة. الغُراب نفسه قد يجلب إلى رفوف المكتبة جيفاً لا تحصى من الكلمات المتفسخة لعطبٍ في الموهبة أو الذائقة. اليوم تبدو المهمة أصعب بمراحل، باقتحام المكتبة الالكترونية حياتنا. في مواقع التواصل الاجتماعي نحتاج إلى مقبرة جماعية لدفن الجيف، ذلك أن شعراء وشاعرات الفيس بوك، على نحوٍ خاص، لا يستعملون جرس الباب في الاستئذان، إنما يقتحمون جدران الآخرين مباشرةً بكامل أخطائهم في النحو والإملاء والبلاهة. هكذا تورّط نقّاد معروفون بمديح نصوصٍ هزيلة كنوع من التحرّش الموارب والمراوغ بشاعرات متوهمات، أو روائيات الركاكة المعلنة، أو إرضاءِ أولئك الحكّائين السفهاء. وسوف تتسلل بعض هذه النصوص إلى الملاحق الأدبية التي يديرها هؤلاء النقّاد من غرف الدردشة الملغومة!

حليب ما بعد الفطام
في باب "هواة المراسلة"، أحد الأبواب الأساسية في المجلات القديمة التي كنت اقتنيها بشغف، كنت أختار هواية "المطالعة"، دون أن تستهويني هوايات أخرى مثل جمع الطوابع أو جمع العملات القديمة أو المصارعة الحرّة! صحيح أنني بالكاد أجد من يكاتبني حينذاك، إلا أنني لم أنظر إلى المطالعة يوماً، على أنها هواية. أفضّل أن أسمّي القراءة: حليب ما بعد الفطام. الثدي الذي لا ينضب أبداً في أرض الحليب والعسل، بستان بثمار الجنّة. التعلّق بالقراءة باكراً، يبدأ من التهام جزء من صفحة في جريدة مهملة على الرصيف، أو الوصفة المرافقة لعلبة دواء، أو الحكم والأمثال المبثوثة في المفكّرات السنوية، أو أبيات الشعر المكتوبة على "ورق الشام" للفّ التبغ، وتلك المنقوشة على أغطية المخدّات، إلى القصص القصيرة المنشورة في الكتب المدرسية مثل "ندامة الكسعي"، و"حذاء الطنبوري"، و"كليلة ودمنة"، وقصص المجلّات المصوّرة، وأشعار عازفي الربابة الجوّالين بمئة بيت وبيت، إلى أن تحظى لاحقاً بقراءة كتب لن تستسيغ بعضها بعد انتهاء دورة الأغرار في القراءة، لكنها ضرورة قصوى لتربية الخيال، قبل أن ترمّم مخيّلتك بما فاتك من كتب البنية التحتية لمجرى القراءة. النوعان ضروريان لحراثة الأراضي الوعرة للقراءة. لابد أن تشتبك باكراً مع روايات محمد عبد الحليم عبد الله، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، ونجيب محفوظ، وجبران خليل جبران، وتوفيق يوسف عواد، ثمّ الغرق بالأدب الروسي بما فيه "الأم" لمكسيم غوركي، و"كيف سقينا الفولاذ" لنيقولاي اوستراوفسكي، مروراً ب"ذهب مع الريح"، و"كوخ العم توم"، و"قصة مدينتين" بصرف النظر عن أسماء مؤلفيها، ثمّ "الحرب والسلم"، و"آنّا كارنينا" لتولستوي (ليس ضرورياً أن تكمل الأولى، هذا ما فعلته شخصياً على الأقل، والأمر ذاته بالنسبة ل" البحث عن الزمن المفقود" لمارسيل بروست، مروراً بروايات حنا مينه إلى أن تتوقّف عن متابعتها كنوع من الصحوة المبكّرة). ولكن ماذا يفعل من أتى متأخراً إلى وليمة القراءة؟ لن ينقذك ميلان كونديرا أو ماركيز كعتبة أولى، وأنت تتبجح بلفظ "خفة الكائن التي لا تحتمل"، أو "الحب في زمن الكوليرا" حول طاولة في مقهى. لقد فاتتك عناوين مهمة كثيرة، ليس بينها بالطبع روايات باولو كويلو. هناك كنوز مهملة قد تعبرها دون اكتراث بوصفها أعمالاً تراثية لا لزوم لها في تدوير عجلة القراءة. مهلاً، توقّف قليلاً، لا يمكنك تجاهل نصوص الجاحظ، أو ابن حزم، أو أبي حيان التوحيدي، هؤلاء وسواهم من الأسلاف العظام، هم المدماك الأساسي لشحذ المخيّلة وتوطين المعرفة. كيمياء التلقي لا تكتمل إلا بمزج هذه الخلائط بدورقٍ واحد. القفز مباشرة إلى رنين الأسماء الأعجمية سيقودك إلى الهاوية. لا قارئ حصيفاً، بقدمٍ واحدة، ومشية عرجاء!

كيف أنقذ دوستويفسكي قارئاً من رصاصة قنّاص!
الرجل الذي يرتشف قهوته على ما تبقّى من شرفة منزله في إحدى الضواحي المنكوبة، بصحبة مجلّد ضخم من أعمال دوستويفسكي، ليس متأكداً تماماً، بأن حالة الهدوء النسبي ستستمر إلى آخر اليوم، في جحيم حرب عبثية، أو أن قذيفة طائشة لن تطاله، أو أن رصاصة قنّاص لن تخترق زجاج نافذة غرفة المعيشة.

فوارغ الطلقات فوق طاولة المطبخ، وقائع من حرب لم يخضها. كان يحصي عدد الطلقات كل يوم، وكأنها أيام فائضة من حياته، ثم يكمل قراءة كتابه!

ولكن هل كان على هذا الرجل قراءة دوستويفسكي على وجه التحديد؟ كنت متردداُ أثناء كتابة روايتي "جنّة البرابرة" باختيار كتاب ينقذ هذا القارئ من موت محقّق. ربما كان كافكا مناسباً في تفسير هذا الكابوس الطويل، أو ربما عليه الغرق بقراءة تاريخ ابن عساكر! وقبل فحص كل هذه الحيثيات، ينبغي حسم المسألة: هل سينجو الرجل الذي يرتشف قهوته في الشرفة من الموت، أم سينتهي برصاصة قنّاص حانق؟ ولكن ماذا لو قرّر القنّاص أن يغادر موقعه في البناية المقابلة، نحو بيت الرجل، ويطرق الباب ثمَّ يدخل من دون استئذان، ويتجه نحو غرفة المعيشة مباشرة، ويطلب من الرجل بمرح أن يشاركه القهوة، ثم يعترف له بأنه لم يفكّر جديّاً بقنصه، لأن هذا الرجل كان تسليته الوحيدة في هذه البناية شبه المهجورة، وسوف يعترف له أيضاً، بأنه كان يؤجل قتله، ريثما ينتهي من قراءة الكتاب الذي بين يديه، كوعد ألزم نفسه به، في لحظة غفران. وقبل أن يغادر الغرفة، يلقي نظرة نحو الكتاب، ثم يتصفّحه بلا اكتراث، متوقفاً عند صفحةٍ مطويّة، في الثلث الأخير من الكتاب، ثم يخاطبه بجديّة تامة:" حين تنهي قراءة هذا الكتاب، آمل أن تغادر هذا المكان على الفور، وإلا لن تنجو.. لن تنجو أبداً".

ماذا لو ضاع مخطوط البديري الحلّاق؟
كتب شهاب الدين أحمد البديري الحلاق يومياته، خلال القرن الثامن عشر، في الفترة الممتدة بين عامي (1741 و1762) على وجه التحديد، وقد كانت دمشق يومها، تعيش فترة قلاقل، وحركات تمرّد، ومجاعات، في عهدي سليمان باشا العظم، وأسعد باشا العظم. وفي أيام الوالي الأخير، وصلت أحوال البلاد إلى ذروتها في ارتفاع الضرائب، وسوء المعيشة، والنهب " بما لا يحصى بقلم"، فقام أهالي دمشق بتمرّد واحتجاجات وإضرابات بسبب غلاء أسعار الخبز وانتشار المجاعة، وللمطالبة بقطع "دابر الفساد"، وهو ما جعل السلطان العُثمّاني يصدر فرماناً ينفي بموجبه والي دمشق إلى جزيرة " كريت"، ومن ثمّ قتله في أنقرة إثر خلاف بينهما. هذه الحوادث اليومية التي كان يسجلها البديري الحلاق ببلاغته العاميّة، صارت بعد قرنين ونصف القرن، سجلّاً معرفياً للمدينة، وسيرة للعوام والرعاع واللصوص. ولم يخطر في بال هذا الحلّاق الشعبي، أن مخطوطه هذا سيكون وثيقةً نادرة عن دمشق القرن الثامن عشر، والحياة اليومية لهذه المدينة العتيقة، ببؤسها من جهة، ومقاومة أهلها للمظالم من جهة أخرى.

من موقعه، في دكان الحلاقة، في حي الميدان، كان البديري يدوّن يومياته مما يرى ويسمع، بعين ترصد التفاصيل الصغيرة، من دون أن يتدخّل في مجريات الأحداث، إلا في ما ندر. وإن كان يميل إلى المبالغة في وصف ما يجري، تبعاً للموروث الشعبي في سرد الحكايات، لجهة تهويل الوقائع، وكأنه امتداد لتجربة المقريزي في كتابه "إغاثة الأمة بكشف الغمة" الذي دوّن فيه تفاصيل المجاعات، وضروب المحن والمآسي، وطبقات الحياة اليومية في مصر المملوكية.
كان البديري الحلّاق يرصد فيضان نهر بردى بالطريقة نفسها التي يسجّل فيها وقائع محمل الحج، أو نزهة للوالي في غوطة دمشق، أو "إطلاق المحابيس" إثر عفو عام من الوالي للتخفيف من وطأة الاحتجاجات الشعبية.

بعد نحو قرنين ونصف القرن، سنقرأ ما كتبه هذا الحلّاق الدمشقي، وكأنه حدث للتو بالتفاصيل نفسها. يقول في وصف ما حدث في حي الميدان، إثر هجوم عسكر الوالي لوأد الاحتجاجات" فهجمت العساكر على الميدان، ولم يبقَ فيها مكان إلاّ ودخلوه، وأذن لهم المتسلّم بالنهب والسلب من السويقة إلى آخر الميدان، فنهبوا وقتلوا، فلم تبقَ دار ولا دكّان إلاّ نهبوها وهدّموها، فسلبوا الأموال، وقتلوا الرجال، وسَبَوا الحريم، وفضحوا نساءهم، ودام ذلك إلى وقت العصر. وأنا سرتُ مع من سار، فوجدناها قاعاً صفصفاً، والقتلى بها مطروحة، والأبواب مكسّرة، والدكاكين مخرَّبة، وجدرانها متهدّمة. والحاصل حالها حال تقشعر منه الأبدان، ووقع الإرجاف والخوف والهمّ والغمّ في دمشق الشام". سأقع على عبارة موحية، في متن هذا المخطوط، تختزل ما أرغب أن أدوّنه بخصوص أحوال الشام "ومع ذلك فالطاعون مخيِّم في الشام وضواحيها، مع الغلاء ووقوف الأسعار"، ثمّ سأتوقّف عند حادثة مشابهة، لما تعيشه دمشق اليوم، بالتفاصيل نفسها أيضاً، وقعت في العام 1158 " في هذه الأوقات، زاد غلو الأسعار، وقلّت الأمطار وعظمت أمور السفَهَة والأشرار، حتى صار رطل الجبن بنصف قرش والبيضة بمصرية وأوقية السيرج بنصف الثلث، ومد الشعير بنصف قرش، ومد الحمّص بنصف قرش، ومد العدس بنصف قرش، وغرارة القمح بخمسة وأربعين قرشاً، بعدما كانت بخمسة وعشرين قرشاً، وأوقية الطحينة بأربعة مصاري، والدبس كل ثلاثة أرطال بقرش، ورطل العسل بقرش وربع، وكل شيء نهض ثمّنه فوق العادة، حتى صار مدّ الملح بنصف قرش".

المصادفة وحدها، هي من أنقذت هذه المخطوطة النفيسة من الضياع، فقد أراد الشيخ محمد سعيد القاسمي أن يبتاع شيئاً من عطّار، فوضع العطّار ما باعه في ورقة مكتوبة، ولما عاد الشيخ إلى بيته، فتح الورقة وقرأ ما فيها، فأدرك أنها جزء من مخطوطة تاريخية، فعاد على الفور إلى دكّان العطار، وحصل على بقية الكرّاسة، حتى اجتمعت له مخطوطة شهاب الدين أحمد البديري الحلّاق" حوادث دمشق اليوميّة". هذا المخطوط نفسه، سيرشدني تقنياً في الكتابة الروائية، وذلك باستثمار اليوميات في السرد الموازي، كنوعٍ من التناص أولاً، وتبجيل العامية بوصفها مادةً خاماً للكتابة ثانياً.

تحضرني الآن مفكّرة أبي، بالإضافة إلى عددٍ لا يحصى من المخطوطات المجهولة والضائعة والمجهضة!

لو كنتُ أرجنتينياً!
لكلّ روائي روايته المؤجلة، قد تكون مسوّدة لم تكتمل، أو فكرة شيطانية عصيّة على التحقّق، أو كتابة أولى تنقصها المكاشفات والاعترافات والحفريات في القاع، تلك التي تنطوي على جرأة في مواجهة المحرّمات، واقتحام الأسلاك الشائكة، والكتابة باللحم الحي. هكذا يلجأ الروائي العربي غالباً إلى ضمير الغائب ووأد ضمير المتكلّم لإبعاد الشبهة عن الذات، ليس بما هو سيروي فقط، وإنما بما هو متخيّل، فيضطر إلى المراوغة في ردم المسافة بين ما يرغب في هتكه جمالياً وواقعياً، وما هو متاح فعلياً. سوف يهجر تفاح الرغبة نحو ثمارٍ أخرى غير محرّمة، طلباً للنجاة، وإذا بالنصّ المشتهى ينأى بعيداً تحت ضربات معول الحشمة. لم تعد المعضلة تتعلّق بالرقيب الرسمي واعتراضه على عبارة هنا وعبارة هناك، إنما تعاضدت معه رقابات أخرى، دينية، وقبلية، وطائفية، وعائلية، أشدّ وطأة من ذلك الرقيب، ما أدى إلى انحسار مساحة المناورة.

هناك أيضاً، ضبابية الفكرة التي تبزغ ثم تتوارى لاستحالة الاشتباك بها ومعها، بما يقع في باب الفضيحة، فترتد إلى أدراج الذاكرة، أو قد تخرج إلى العلن بجرعات مدروسة، بما لا يقع في باب تلوّث السمعة. سيبقى "الصندوق الأسود" مغلّقاً بإحكام، خارج حقل رمي الروائي كي لا يتحوّل هو نفسه إلى دريئة لسهام الآخرين. سنتذكّر محمد شكري في "الخبز الحافي" بوصفه يتيماً في مدوّنة روائية لم تقرب المناطق المحظورة للكتابة بمثل هذا الهتك اللغوي، باشتباكه الفردي مع جملة محرّمات، إلا أنه في المقابل فتح باباً موارباً لروائيين آخرين في توسيع رقعة المكاشفة بضربات متفاوتة في حدّتها، ما سمح لهم بعبور جمارك الثقافة في مكان، ومصادرة "البضاعة المحرّمة" في مكانٍ آخر.
الأمثلة لا تحصى عن ممارسات رقابة الظل تحريماً وتكفيراً، ما أطاح شخصيات روائية في المهد بوجود حرّاس المخيّلة، حرّاس الفضيلة، بمن فيهم الرقيب الذاتي خشية سوء السمعة من جهة، والخوف من عنفٍ مضاد يتربص به من جهاتٍ مختلفة. وفي أحسن الأحوال، ستقبع مخطوطته في الأدراج، أو تُهمل مؤقتاً، بعدما أصبح الواقع خيالياً، ما جعل "الأدب في ورطة" حقّاً.

نصّي المؤجل؟

لن أبوح به لكل الأسباب السابقة! على الأرجح لو كنتُ إسبانياً أو أرجنتينياً أو فرنسياً، سوف ألعب بساحة مكشوفة مسدّداً عشرات الكرات في شباك القارئ/ الخصم، من دون أن أخشى اتهاماً ما بخرق أصول اللعب. ما تجدونه في رواياتي لجهة تأجج الحواس، وفحص طبقات اللذّة، والغراميات العابرة، ليس أكثر من تمارين هواة، بالنسبة للغات الأخرى، فما أن أتورّط بمحاولة اقتحام الأسوار العالية للمحرّمات، حتى أعود مباشرةً إلى إخلاء الجرحى من ساحة المعركة على عجل لإخفاء آثار جرائمي: ترميم الكدمات والندوب والأضلاع المحطّمة والطعنات، بضمادات البلاغة المخادعة!

يوماً ما، سأتجاوز سباق المئة متر، وأخرج من هذا القفص الذي كبّلنا طويلاً بقائمة الممنوعات.

 

* كاتب من سوريا