من هنا بدأ الشابي يعمل بفأسه يريد أن يقتلع الجذوع، وليس الجذور كما هتف في مطلع قصيدته النبي المجهول: أيها الشعب ليتني كنت حطاباً فأهوي على الجذوع بفأسي سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشمَّاء
جاء تجديد الشعر العربي كفعالية حداثية واعية، انتزعت هذا الجنس الأدبي من فلك التقليد، والمقياس الفني المتعالي على التاريخ. هذا ما تحاول المقالة تناوله، في سياق فضاء ثلاثينات القرن المنصرم في تونس، ومن خلال لملمة الآراء النقدية التي تجسد محاولات الشابي لتحقيق انطلاقة شعرية مغايرة
فأس الشابي.. من أكل كبد بروميثيوس