تفتح الكلمة بابا جديدا للأصوات الشعرية الجديدة، هنا الشاعرة خديجة بلعربي تتلمس بكتابة طفولية باب اللغة الشعرية، في محاولة حثيثة للقبض على أسلوبها الخاص في الكتابة، تدفق للأحاسيس وولع مضاعف في رغبة محمومة لتملك النص، هي محاولات أولى تخصنا بها، في أول خطو لأضمومة تصدر قريبا.

من مقامات العشق

خـديجة بلعـربي

 

شوق

يا دقة قلبي

لا تتوقف عن نبضك

يا لحن أغنيتي

فشوقي إليك

لا يتوقف..

 

الشاعر

وحده الشاعر

يستطيع أن يرانا، وأن يفهم كل الكلام الذي لا يقال..

وحده الشاعر

يستطيع أن يرى ناري

ويراك في داخلي.

 

بدأت الحياة معك

نعم، أنت تعرف أن الحياة بدأت معك

وستنتهي معك..

 

رؤيتك

أن أراك

يعقد قلبي لسانه

ولمس شفايفك للصباح

ما يوجع قلبي

أن لا أرى عينيك، فهي الأمان والدفء

فكيف لا أرى

من يجعل معنى للحياة..

 

ناري المشتعلة

أنا العصفورة، لا تحرمها من حنان وجنة عدن، من الأنهار والفرح والحياة.. يا ناري المشتعلة، يا أسطورة كتبها التاريخ.. لمس الأصابع فقط، نطير بها عبر البحار، وجودك أساس هذا الدفء، فكلما حضنت ناري، طرت محلقة في سمائك..

 

أنفاسك

أنا مثل الفريسة

أتحسس من الآهات..

 

الكلمة

لن أتفوق على أحاسيسي

أحاسيسي

تفوقت علي..

أنا لك كلمات تزهر في أحضانك..

 

المبتدأ والخبر

المبتدأ أنت، والخبر أنت

وإن توقفت

قلبي حينها، لا يستطيع النبض..

 

الليل

أيها الليل

لا تذهب

فإن ظلمتاك تجذب العشاق..

 

نهاية

إنه النهاية، وقلبي ليس له نهاية

يا أيامي لا تتسرعي

فأحضان حبيبك ليست لها نهاية..

 

العلامات

لمسة يديك

أمواج البحر في عقلي،

نار قلبي سكنت داخل قبلة

القبلة تسكن في العلامات

 

الحروف

إذا عقلي تجاوز الحدود

فإن حدودي عند قلبك

ادخل لقلبك واسكن..

 

و

لا قدرة لي أن أبتعد عنك

فحياتي عنبر

في عينيك..

أنا و أنت

من روح وحيدة، لا تحتاج ل "و"..

 

أما بعد..

لا تستعجل

فأنت قاتلي

جملة واحدة كافية، فاختر أسما لها..

فأصابعي استطاعت الوقوف

وها هي تكتب لك..

ف "أما بعد.."