منذُ متى وأنتَ تصُبُّ رغوةَ بحرِها
وشذى نداها في دمائكَ
تقتفي ما يتركُ اللبلابُ في شرفاتها
من شهوةٍ عجلى
تُؤثِّثُ ليلَها بشفاهِ ليليتَ
التي لم تأتِ
إلَّا عندما فخَّختَ عطرَ قصيدةٍ بالموجِ؟
منذُ متى
وأنتَ تقيسُ أبعادَ التأمُّلِ
في روايةِ حُبِّها الأزليِّ؟
كيفَ يشيخُ قلبُكَ في طفولتها
وتلمَعُ في أنوثتها شظايا مائكَ الكحليِّ؟
لوزُ البحرِ مرميٌّ على يدِها
ودمعُ طيورها البيضاءِ يلمعُ في خطاكَ
فهل تُرى تهذي بموسيقاكَ في جَسدٍ
وهل كالأقحوانةِ في الصدَى تهوي؟
تَرى حيفا من الأصدافِ تخرجُ
مثلَ أفروديتَ
تُشعلُ ماءَ بسمتِها
وتُسندُ قلبَها المثقوبَ بالنعناعِ والدامي
على نجمٍ من الصَوَّانِ
تشبكُ شعرَها بيمامةٍ عطشى
وتنتظرُ البرابرةَ المسائيِّينَ…
منذُ متى وأنتَ تحبُّها
وتصُبُّ رغوةَ جِسمِها
أو نارَ شهوتِها المطيرةِ
في دمِكْ؟