كنتُ أحاولُ
أن أتملَّصَ مِنْ أحزانٍ
ظلَّتْ تكبرُ في ذاكرتي
كانتْ لا تأتي
ألا حينَ أحاولُ
أن أفتحَ بابَ القلبِ
تركتُ طيورَ الحزنِ تعشِّشُ
كي لا أتركَ أفراخَ الهمِّ
تحلِّقُ خارجَ أسوارِ القلبِ
تركتُ لها
ما كانَ يتيحُ لها أن تعلوَ يومًا
فأحاولُ ألا أجلسَ منفردًا
حتَّى لا تأتيَ منْ خلفِ عيوني
وتحاول أن تهربَ
كنتُ أتيحُ لها
ما يجعلها تملكُ ناصيتي
ويتيحُ لها أن تكبرْ
فأنا أخشىَ
أن ينتفضَ الحُزنُ
ويهربَ
لا أعرفُ كيفَ
أواريه بجوفي
حدائق القبة