أمضي قدمًا دون معرفة،
متناسيًا كل ما أعتقده وما أتنفسه.
أتجاهلُ البدايةَ وأسبابَ المعضلة.
حتى حين أتحسَّبُ لمصيري بشيءٍ من الاعتدال
تولد العوائقُ،
وتعرقلني الأشياءُ البسيطةُ،
تعرقلني ببساطتِها.
.
أقاتلُ لأجلِ الحصولِ على الصوت،
لأجل زراعةِ الياسمينِ في الذاكرة.
لا يشغلني التواضعُ،
ولا يميتني السقوطُ،
لأن رغبتي لا تعرفُ الراحة.
.
فاتَ وقتُ التحذيرِ من هذه الخطوة،
فات وقتُ التآمرِ
من أجل حجبِ النورِ الذي يشرقُ
فيولدً الدفءُ،
ويهمس الطفلُ،
وأطالعُ المرأةَ التي أحبُّ.
.
في المنزلِ،
كنتُ أحلمُ مع جوقةِ الفرح،
مع النورِ الذي يشعُّ من وجهِ الحبيبة،
مع الأطفالِ
الذين يرفعون عقيراتهم بالأهازيج.
أما في الشارعِ،
فالوحشيةُ هناك لا تُغنِّي أبدًا،
بل إنها فقط تعربدُ،
وتخونُ،
وتجوسُ فسادًا في العالم.
.
ليس هناك شيءٌ جوهريٌّ في هذا الكون،
لذلك فالعودةُ ليست هزيمةً،
سأودِّعُ درعي،
سأخلع ملابسَ الحرب،
وأروي عطشي،
وأملأُ الليلَ بالصخب.
.