المركز السعودي يحظى باهتمام الفنانين التشكيليين والنقاد والمتتبعين لما يقدمه من عوالم ومعارف فنية شاملة من جهة، وقياسا بما يقدمه من خدمات علمية وتربوية وثقافية وفنية راقية تشرف الفن المحلي والعربي. ويعتلي مركز رؤى الفن بجدة منصة الريادة في الفن التشكيلي السعودي والعربي، وذلك قياسا بالكفاءات الهائلة التي تشرف عليه؛ فالمركز الفني الذي يوجد بشمال جدة حي الزهراء، يدعمه الفنان الكبير هشام بنجابي وتسيره الفنانة المقتدرة هند نصير التي تمنح مختلف الفنون المعاصرة صولة فنية وجمالية، ترقى بالفن العربي إلى العالمية، باعتبارها تشغل حيزا كبيرا من الاهتمامات الفنية والتشكيلية والحضارية والمعرفية، وباعتبار كذلك قيمتها الفنية على الصعيد العالمي. فهي فنانة عالمية راكمت خبرات عالمة وتجارب كبيرة، ولامست أساليب متعددة من المدارس العالمية، وأقامت العديد من المعارض على الصعيدين العربي والدولي.
وقد تناولت تجربتها العديد من المنابر الإعلامية في عدد من الدول. فخبرتها في المجال التشكيلي تؤثر لا محالة في هذا المركز الرائد. الذي ما يفتأ يقدم خدمات فنية تتمثل في الرسم بالألوان الأكريليك، والرسم بالألوان الزيتية، والرسم بالفحم وأقلام الرصاص، والديكوباج. كما يقيم دورات في فن الخزف والموزاييك، ومادة الرزن، ودورات تغليف الهدايا وتنسيق الزهور. كما يقيم هذا المركز دورات للأطفال وفق برنامج شامل يروم الأعمال اليدوية من صلصال حراري وأعمال بالورق، وعجائن السيراميك والرسم على الزجاج، وتغليف الهدايا وتزيين الكيك. فضلا عن تنظيم المركز لملتقيات فنية للفنانات، وإقامة معارض لتتويج الأعمال الفنية آخر كل سنة تكوينية.
وبذلك يحظى مركز رؤى الفن باهتمام الفنانين التشكيليين والنقاد والمتتبعين لما يقدمه من عوالم ومعارف فنية شاملة من جهة، وقياسا بما يقدمه من خدمات علمية وتربوية وثقافية وفنية راقية تشرف الفن السعودي والعربي. فتجسيد رؤية تشكيلية شاملة تأخذ بعين الاعتبار الفن المعاصر، وتضعه في صلب العمليات الفنية بكل محتوياته التشكيلية المعاصرة من منحوتات وأعمال تشكيلية بمختلف مدارسها الواقعية والتجريدية وغيرها؛ كل ذلك يشكل صرحا بنائيا ينم عن القدرة التحكمية والخبرة الواسعة في مجال التشكيل والفنون المعاصرة والاستخدامات التحولية لأركان الفن التي تجعل من مركز رؤى الفن بجدة يشع بصورته الحضارية الرائقة ويعطي انطباعا رائعا عن الفن السعودي والعربي في الوسط العالمي.
ولا غرو في ذلك، فقد قاد مركز رؤى الفن مجمل العمليات الفنية بعصرنة الأسلوب الفني وارتياد عالم التجديد، والتوجه المعاصر في التعبير، وتوظيف تصورات ورؤى جمالية معاصرة، وهيأ السبيل لحداثة الأسلوب الفني العربي، وجعل من التقنيات الحديثة لبنة لبناء فن راق متشبع بمواد بصرية يشكلها وفق منهج فني علمي يصنع ارتباطات وثيقة بالرؤية الموضوعية للفن وتفاصيله وتجلياته وجمالياته، مما ينتج عنه مجموعة من التفاعليات الوجودية مع الفن العالمي، وهي في عمقها تستجيب للضرورات الجديدة المعاصرة، وترقى بالفن إلى أسمى المراتب العالمية.