المعرض السنوي لاتحاد التشكيليين السوريين يحتفي بإبداعات جيل الثمانينات
صالة الرواق العربي تعيد فتح أبوابها أمام محبي الفن التشكيلي
يحظى جمهور الفن التشكيلي في سوريا بمساحة إبداعية لمتابعة أعمال عدد كبير من الفنانين من جيل الثمانينات في المعرض السنوي الذي ينظمه اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في دمشق. ويتزامن المعرض الذي افتتح الخميس ويستمر إلى غاية آخر شهر يونيو الجاري، مع إعادة افتتاح صالة الرواق العربي الرئيسية إحدى صالات العرض القديمة التي تعنى بالحياة التشكيلية في سوريا، ويضم نحو 100 لوحة تشكيلية وأخرى من أعمال النحت لفنانين من مختلف المحافظات السورية.
ويمثل هذا المعرض نتاج تطور أعمال الفنانين التشكيليين السوريين طوال العام الماضي. ورأى رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين عرفان أبي الشامات أن المعرض يتميز بأعماله الجديدة وهي لكبار الفنانين في الحياة التشكيلية إضافة لكونه يضم فنانين شباباً. بدوره أشار مدير مديرية الفنون الجميلة وسيم عبدالحميد إلى أن أهمية المعرض تكمن في إعادة افتتاح صالة الرواق العربي التي حفرت بذاكرة الفنانين السوريين إضافة إلى أنه يجمع الفنانين من كل المحافظات.
لوحة تشكيلية وأخرى من أعمال النحت لفنانين من مختلف المحافظات السورية
ويشارك الفنانون السوريون بأعمال متنوعة ويمثلون مدارس فنية مختلفة، ومنهم الفنان فريد شنكان الذي يشارك بعمل حمل عنوان “القمر الأزرق” ركز فيه على الآثار السورية ومنها آثار أوغاريت حيث دمج فيه اللون الأزرق مع الرمادي. وتشارك الفنانة التشكيلية إيفا العباس بلوحة تعبّر من خلالها عن إشراقات مستوحاة من المشرق العربي، في حين يشارك النحات غازي عانا بعمل نحتي من الخشب بأسلوب تجريدي مبسط. أما الفنان عصام المأمون فيشارك بعمل ابتعد فيه عن التكرار وهو عبارة عن مجسم مصنوع من خيزران النخيل وهي مادة لها ديمومة وخفيفة الوزن إضافة إلى دمج خلفيات من الأكريليك. والهدف من هذا العمل حسب تعبيره خلق مشهد بصري جديد على عين المتلقي. كما يشارك الفنان أسامة دياب بعمل عن المرأة مستخدما الألوان الترابية بتقنية الأكريليك.
يذكر أن صالة الرواق العربي التابعة لاتحاد الفنانين التشكيليين استضافت منذ تأسيسها قبل 40 عاماً معارض لكبار الفنانين وكانت لها بصمتها الخاصة في تاريخ الفن التشكيلي في سوريا. ويشار إلى أن اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا أحدث بهدف رعاية الفنانين التشكيليين والعمل على تطوير نتاجهم الفني وإبراز القيمة المعنوية للفنان وإغناء العمل الفني التشكيلي كبديل عن نقابة الفنون الجميلة التي تأسست سنة 1969 كمنظمة شعبية للاهتمام بالشؤون التنظيمية للفنانين ورعاية مصالحهم والمشاركة في النشاط الفني وتطويره.