لستُ أنوي الرّحيل
أّيّتها الوعودُ المخفيّةُ في ظلماتِ البشر
فلتُبصري النّور الآن
فلتُراجعي نفسكِ كجغرافيا هذه الأرض
أساطيرُ ستُصبح حقيقة
أجزاءٌ منّا ومن الدّنيا ستصبح مضيئة
سنخرج معًا من كومة المجهول
سنصرخ عاليًا
كما يفعلُ في حكاياتِ الأطفالِ الغول
ندوسُ عظامنا ونتباهى بأنّنا أقوياء
نتسلَّقُ كبرَنا ونعتقدُ أنّنا عظماء
لكن ليس بعد الآن
لن يبقى أحدٌ غيرنا
لن يكون للعدوانِ مكانٌ بيننا
سنتقدّم نحو بعضنا
نزدهر كنبتةٍ واحدة
كخيالٍ منطلقٍ من حماقَةِ أطفال
لا تسألني
كيف ستنحني البطولاتُ من أجلنا
لكنّي
لستُ أَنْوِي الرّحيل
أنا باقيةٌ هنا بين أسطري
حتّى نَلْتقِي
نحملُ في أيدينا حبّاتِ قمحٍ و نَمضي
نكونُ معًا
كما قَدَّرَ الله لنا
هامش:
من المجموعة الشعرية الأزهار