مزدحمةٌ بالنجوم وليست ليلاً ،
قمر يتجولُ فيها.
ذاكرتي التي تقطرُ سكّراً وطفولةً ،
جرجرتها الحروبُ من عباءات الأمهات ،
ولم تتخلّ عن الركضِ بحدائقِ أحلامها.
لا أدري إن كنتُ حزيناً حين أكتب دهشتي من الحياة
لا أدري إن كان رثاءً موجعاً،
ما تقوله الأيام المتراكضة بعيداً في صحراء المحو ،
أنا مشغول بالأيام والنسيان
حتى أني أحلم بالزمن الذي لا ينتجه الدوران ،
الحداثة أضاعت مباهجَنا المقمرة ،
بثت الظلمة في أحاديثنا.
السماءُ صدرُ عاشقةٍ سمراء
النجوم أسنان زنجي.
الثريا نصوصٌ في لغة النقاد،
التي ستستبدلها العصرنة بالمصابيح .
الملائكة المتنزلة على سطور المتعبدين
الشياطين المتصاعدةُ من قصائد المتغزلين
همسُ العنبِ وتفرط الرمانِ وخدائعُ التفاح ،
هذا ما أضاعته الحداثة مع الليل .