ألفارو إينوستروثا شاعرٌ من التشيلي من جيل الثمانينيات، ولد في سانتياغو دي تشيلي. على هذا النحو، يبدو في كتاب المختارات الأساسية من شعر التشيلي، في المجلد الثاني، المعنون بجيل الثمانينات. لديه 11 كتابا منشورا في كل من الشيلي، إسبانيا، كوبا، السلفادور، بورتوريكو وكوستاريكا. نُشرت قصائده الأولى في كتاب المختارات المعنون بـ: "مختارات واحد في واحد، تسعة شعراء شباب" (1979) وتمت دعوته إلى العديد من المهرجانات الشعرية في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة.

عبقريُّ البيتِ

ألفارو إينوستروثا

ترجمة. خالد الريسوني

 

يمكنني أنْ أصنع فيلما

مِنَ الأشياء التي أقومُ بِهَا يومَ السَّبْتِ

حينَ أبقى في كونكون

ولا أذهبُ إلى سانتياغو

وأقوم بطبخِ البَيْضِ المَخْفوقِ خلال الإفطار

وأمضي إلى السوبرماركت

مع ابنتي مونتسيرات

وتكون لدينا مُحادثاتٌ ضروريَّةٌ

 

نتناول الغداء بِرُفقةِ العائلة

رغم أنَّ هذا السَّبْتَ ليسَ أيَّ سبتٍ

لأنني أبقى وحيدا لساعاتٍ

يكونُ خلالها البيت كله لي

مع العبقرية الليليَّةُ

لويليام كارلوس ويليامز

وأستطيع أن أرى الثور المتوحِّش لسكورسيزي

وستيفانيا ساندريلي دائما فاتنة

أنْ أتناولَ بعض الوجبات الخفيفة

أنْ آكلَ البسكويت المالح مع الأفوكادو

أن أطوي المناشفَ

وأن أقدِّمَ الطعامَ للامييل

أنْ أشعل أبخرةً بِرائحة القرفةِ في الحَمَّامِ

وأجلِسَ لِكتابةِ

السِّيناريُو الأدبي لِفيلمِ

هذا السبتِ

 

يمكنني أنْ أفعلَ ما أريدُ

داخل حياتي المعقولة

يمكنني أنْ أستمِعَ

بالحدِّ الأقصى للصَّوْتِ

أغانيَ سيمونا

والقراءة الشِّعرية لـ :'83 لبيتر غابرييل

وأنْ أرقصَ بتَهَتُّكٍ

أنْ أكونَ عبقريَّ البيتِ.

 

 

من أعماله المنشورة:

"باحة الضوء" 1985، "متمددا مع الجمهور" 1996، "علامات الحياة" 1998، "أيام أعيادٍ" 2004، "الحديثُ من الذاكرة" 2010، "عبقريُّ البيت" 2014، منطقة الانطفاء" 2016، " العلبة السوداء" (أنطولوجيا شخصية) 2016، "البيتُ الذي يسكننا" 2017 مع الشاعر المكسيكي سيهارا نونيو، وكراستان شعريتان: "المشيئة الحرة" 2017، و"ما بين قصيدة وقصيدة" 2018...