يقيم مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، محاضرتين قيمتين، الأولى بعنوان "الرد الثقافي: حل نزاعات الملكية اليوم" للمؤرخ الأمريكي ماكسويل أندرسون، إذ يقدم وصفاً للقوانين والأنظمة التي تحكم تداول القطع الأثرية وأهمية توثيق الأعمال الأصلية وترميمها، وصون ملكيتها، والإجراءات المتبعة لحماية الاتجار غير المشروع للممتلكات الثقافية، بينما تستهل المحاضرة الثانية في عنوانها " القطع الأثرية المتفرقة من الأراضي الإسلامية والهوية التي تحملها" للباحثة التونسية صبيحة الخمير، في التطرق إلى مدلول استثمار التنوع الثقافي، و الحفاظ على الإرث الحضاري والهوية التاريخية للقطع الأثرية، يأتي ذلك، في إطار الموسم الثقافي " بلا جنون لن نفعل شيئاً"، يوم الاثنين 29 أبريل 2024، عند الساعة الثامنة مساءً، في مقر المركز.
تجدر الإشارة إلى أن، ماكسويل أندرسون، حاصل على الدكتوراه من قسم تاريخ الفنون والعمارة بجامعة هارفرد. شغل منصب الرئيس السابق لجمعية مديري المتاحف الفنية وعمل لمدة سبع سنوات قيّماً للفن اليوناني والروماني في متحف متروبوليتان للفنون، ثم مديرًا لخمسة متاحف فنية، بما في ذلك متحف ويتني للفن الأمريكي ومتحف دالاس للفن. نشر عشرات المقالات وكتابين عن الآثار، كما شغل منصب الرئيس المؤسس لشبكة المنطقة الثقافية العالمية، وهي جمعية دولية تضم أعضاء من أكثر من 50 منطقة، وهو اليوم رئيسها الفخري. كذلك فإن أندرسون يعمل على رفد السوق بالأعمال الفنية المفقودة عبر التاريخ، إضافة إلى تطوير مشاريع تراث ثقافي واسعة النطاق.
أما التونسية صبيحة الخمير، فهي باحثة استشارية في متحف الأنثروبولوجيا والآثار بجامعة بنسلفانيا، تعمل كمستشارة متحفيه مستقلة في الفن الإسلامي، وتحاضر دوليًا في هذا المجال. نالت على درجة الدكتوراه في الفن الإسلامي والآثار من جامعة لندن. قدمت استشارات لمتحف متروبوليتان، ودرست الفن الإسلامي في المتحف البريطاني. حازت في العام 2008، على جائزة من لجنة رئيس الولايات المتحدة للفنون والعلوم الإنسانية «تقديرًا لعملها على اللقاء الثقافي». لديها منشورات واسعة النطاق، بالإضافة إلى المقالات العلمية، وعدد من كتالوجات المعارض والمجموعات التي نالت استحسان النقاد.